منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - دليل المدارس العسكرية الجزائرية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-07-10, 14:32   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عبد الرزاق 96
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبد الرزاق 96
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مجموعة التدخل والاحتياط للدرك الجزائري


عددهم حاليا بلغ 1500 عنصرا موزعا على مختلف الولايات باستثناء ولايتي تندوف وتمنراست، مهمتهم الذود عن حرمة الوطن، بالتصدي لأعنف أنواع الجريمة، الجرائم




المنظمة، اللصوصية والإرهاب، يتكونون لضمان عمل وقائي ضد اللصوصية وبصفة خاصة بالمناطق التي يكثر بها الأشخاص الخطرون، يسعون في كل مرة للتقرب من السيارات المشبوهة مهما كانت خطورة نتائجها، يخاطرون لتحرير الرهائن من المجرمين، يباشرون مهامهم دون وقت وفي كل وقت، هم عناصر الأمن والتدخل للدرك الوطني أو ما يصطلح عليهم بـ "نينجا" الدرك الوطني بأجسام مفتولة ونظرات ثاقبة بتمارين وتكوينات قاسية قسوة الجرائم التي يكافحونها وجدناهم منهمكين في معسكرات تدريبية صعبة، أول فصيلة تم تكوينها في المجال كانت سنة 2006، لأول مرة في تاريخ إنشاء المفرزة الخاصة للتدخل للدرك الوطني الوحيدة من نوعها على المستوى الوطني، تطأ أقدام أشخاص غير المكونين والمتكونين ترابها، هي أقدام لصحفيين استهوتهم رؤية ما يخضع له هؤلاء من تدريبات قبل النزول إلى الميدان، وبتسهيلات من قيادة الدرك الوطني، تمكنا من الدخول إلى هذه المنطقة المحرمة لنطلع عن قرب على التدريبات التي توصف بالقاسية لأعوان الدرك الموجهين لهذه المصلحة التدخل.

التدريب مشترك لمختلف الرتب والانضمام تطوعي

الانطلاقة كانت من قيادة الدرك الوطني للشراقة، حيث توجهنا مباشرة إلى المفرزة الخاصة للتدخل للدرك الوطني ببوشاوي، أين تلقينا شروحات وافية عن نوعية التكوين، يقول إطار سام بالمفرزة أن المصالح تتلقى عروضا كثيرة موسميا من مختلف الرتب ومن كل الأقاليم، ومن كل الأصناف يتلقون تدريبات مشتركة، وقبل ذلك يخضع الراغبون في الانضمام إلى فصائل الأمن والتدخل للأمن الوطني والذين يلتحقون بها بطريقة تطوعية، بمختلف رتبهم سواء الدرك الضباط، أو صف الضباط أو حتى الدركيين الأعوان، إلى اختبارات نوعية تعتمد أساسا على الجانب السيكولوجي والقدرة البدنية، يتم خلالها احتيار الناجحين الذين مروا بالاختبارات بناء على النقاط المحصل عليها فيما يتم إقصاء الراسبين في الاجتياز....

هذه الفصائل الأمنية للدرك الوطني، التي تم إنشاؤها للقضاء على الإجرام المنظم بعد أن شهد ارتفاعا في السنوات الأخيرة، يتم توزيع أعوانها على مستوى كل مجموعة ولائية، حيث يكون لها مهام خاصة يتم تنفيذها بالموازاة مع أعمال الوحدات الإقليمية الأخرى، ويتلقى الأعوان تكوينا قاعديا مغلقا لمدة 5 أسابيع بمعدل 18 ساعة يوميا لحجم بيداغوجي معدله ثلاثة أشهر، يتعمد فيه المكونون تكثيف برامج الضغط النفسي والجسدي لجعل الأعوان في حالة تأهب لمختلف الصدمات والأزمات التي من الممكن أن يتعرضوا لها، والوصول إلى تكوين احترافي يخضع له حتى السائقون المكونون في السياقة الدفاعية، كما يتلقى المتكونون تدريبات في تقنيات العبور وبعض الرياضات القتالية على غرار الكاراتيه، الكيك بوكسينغ، الملاكمة، وغيرها من الأنواع القتالية التي من الضروري أن يخضع لها كل المتقدمون للتكوين، كما يخضعون لتدريبات في الرمي الاحترافي، وكذا تدريبات شل الحركة.

وقد أكد الإطار السامي الذي قدم لنا شروحات بخصوص تكوينات وحداته، أن العناصر المتطوعة للانضواء تحت لواء فصائل الأمن والتدخل للدرك الوطني، يقومون بتمارين رياضية مكثفة ليل نهار، حيث يكون بإمكان المكونين، إخضاع طلباتهم في ساعات متأخرة من الليل للتكوين كما يسمح بذلك في ساعات متقدمة من النهار، تنطلق في غالب الأحيان على الساعة الخامسة صباحا وتتواصل إلى غاية الـ 11 ليلا، مع التركيز على الضغط السيكولوجي والمعنوي لجعل المتكون قابلا لمجابهة كل الاستفزازات والوقوف في وجه جميع أشكال العنف وكذا التأقلم معه.

وبعد أن تلقينا بعض المعلومات النظرية عما يخضع له الأعوان، توجهنا إلى ورشات التكوين الاحترافي الخاص الموجه، والبداية كانت بالوقوف على سد نصبته عناصر الأمن والتدخل لعناصر الدرك الوطني، بمنطقة معزولة يشتبه في وجود أشخاص مشبوهين بها على متن سيارة، سيارة بيضاء اللون بها شابان يتبادلان أطراف الحديث، وفجأة تتوقف سيارة خاصة بالدرك الوطني تنزل العناصر التي كانت بها بطريقة سريعة ثم تنتشر في المكان بسرعة البرق مع الإبقاء على البعد في تنفيذ العملية، يتم تكوين حماية دائرية، يتقرب الأول من السيارة من الجهة اليمنى، والثاني من الجهة اليسرى، محميين بزملاء لهم، يطلب قائد المجموعة وثائق السيارة، وبعد الاطلاع عليها وفي ظرف ثوان، يفتح الأول الباب، ويخرج المسدس الآلي من جيب السروال المتواجد على مستوى الساق، ويطلب من المشتبه عدم التحرك، من جهته يقوم العنصر الثاني بنفس الإجراء مع الشخص الثاني، ثم يكبل الأول المتواجد على مستوى مقود القيادة بالأصفاد، بعد أن يتم شل حركته نهائيا باستهداف المناطق الحساسة من الجسم، ليتم فيما بعد الاستعانة بحزام الأمن بلفه على المشتبه فيه، بهدف التكفل بالشخص الثاني، وإنزاله من السيارة، ثم توجيه المشبوهين بعد تفتيشهما نحو سيارة الأمن ودائما تحت حماية عناصر الحماية، يتم تفتيش السيارة في مختلف المناطق، ثم تنسحب الفرقة من المكان.

وبعد تلقي معلومات تفيد بوجود سيارة مشبوهة بمنطقة معزولة، تنطلق عناصر الفرقة أين تقيم سدا آخر، شخص على متن سيارة، تقوم الفرقة بنفس الإجراءات الأمنية التي قامت بها عناصر الفرقة التي تكفلت بالسد الأول، غير أن الشخص والسيارة كانا سليمين، وعلى اثر ذلك وبعد تفتيش السيارة يتم إخلاء سبيل الشخص المشبوه، تطلب العناصر من المواطن الاعتذار، فيتفهم الوضع ويودعهم مواصلا سيره، وتعود الفرقة المختصة في مكافحة أكثر الجرائم المنظمة واللصوصية بعد أن تأكدت من عدم وجود أي شبهة في الشخص المقصود، إلى مقرها في انتظار تلقي أي اتصال، أو لمح أي حركات غير عادية على مستوى الإقليم الذي تنشط به.

تكوين متواصل بعد إنهاء التكوين الأولي

ومن هناك مباشرة تنقلنا رفقة الصحفيين الزملاء من عدد من الجرائد العربية والفرنسية على غرار فريد من يومية ليبرتي، خالد من الشعب، فاطمة الزهراء من أخبار اليوم وآخرين كلنا رغبة في التعرف على هذه الفرق الخاصة التي لا تظهر إلا نادرا وفي أصعب الأوقات ودون أي سابق إنذار، إلى المكان المخصص للرياضات القتالية، دخلنا القاعة، فوجدنا شبابا لا يتعدى عمر أكبرهم 28 سنة، في تدريبات عنيفة قاسية، تسلق الجدران، ممارسة الملاكمة، والكيك بوكسينغ، أغلبهم يتمتعون بأجسام مفتولة العضلات، والعرق يتصبب من أجسادهم، يقول الإطار الذي رافقنا، أن هناك تكوينات فردية وأخرى جماعية، غير أن التدريب الجماعي هو الأساس لأن كل فرد سيتمكن من التعرف على زميله عن قرب، ليضف بأن التدريب يتواصل بعد انتهاء الفترة المحددة للتكوين بالمفرزة، حيث يخضع العناصر لرسكلة وتكوين متواصل على مستوى الوحدات الإنتمائية والمتمثلة في الوحدات الولائية الإقليمية للدرك الوطني، وتقوم لجنة تفتيش بإجراء عمليات تفتيشية لمتابعة العناصر والوقوف على مدى تقدم مستوى تدخلهم، وتقديم التقنيات الجديدة لهم في حال وجودها.

أما بالمكان المخصص للرماية، وقفنا على عمليات التدريب للرمي صوب مختلف الاتجاهات وبمختلف أنواع السلاح الخفيف، مسدس من نوع بيريطا البيا، والبندقية المضخية، تدريبات حول إطلاق المواجهة، وأخرى لإطلاق المواجهة والحماية.

هكذا تحرر عناصر النينجا الرهائن

ومن بوشاوي واصلنا رحلتنا التي دامت عدة ساعات، إلى غابة باينام، للاطلاع عن قرب على عملية لتحرير الرهائن، في منزل قديم مهجور، وبعد الحصول على معلومات تؤكد وجود شخص مشتبه بعين المكان، تنقلت فرقة خاصة لأعوان الأمن والتدخل للدرك الوطني، وبعد تطويق المكان وتقرب الواحد تلو الآخر تحت الحماية، انقسمت الفرقة المكونة إلى فريقين بعد تم التأكد من أن الشخص المشبوه مسلح، فريق من الباب الأمامي على اليمين والفريق الآخر على الجهة اليسرى، يطلب من الشخص المشبوه تسليم نفسه ووضع السلاح غير أن هذا الأخير يرفض الامتثال ويشرع في إطلاق النار، ما جعل عناصر التدخل تستعين بقنبلة صوتية شديدة الصوت جعلت الشخص المشبوه يستسلم للسعال وغلق أذنيه من شدة قوة صوت القنبلة، وفي هذا الوقت بالذات تستغل العناصر الأمنية الفرصة وتقتحم المكان، حيث تم إلقاء القبض على الشخص، وتكبيله، وحجز السلاح الذي كان بحوزته، ثم تنسحب تحت الحماية، أي أن كل شخص يحمي الآخر حتى يصل إلى السيارة، لتنطلق الفرقة في رحلة العودة، لنعود نحن أدراجنا بعد أن حضرنا العملية، ونتجه مباشرة إلى مقر مجموعة التدخل والاحتياط رقم 14 بزرالدة، وفي مساحة خضراء واسعة، عدد كبير من المتكونين يخضعون للتكوين في تقنية الشلل التي تستعين بها العناصر في الهجوم على المجرمين وتكبيلهم، حيث أكد المدرب الحاصل على عدة جوائز وطنية ودولية في الرياضات القتالية، أن 50 بالمائة من مهمة هذه العناصر هي شل الخصم، باستهداف مناطق الضعف.

والى جانب ذلك فإن العناصر المتدربة تتعرض لأقسى الاختبارات قصد جعلها أكثر قوة وأكثر صلابة، حيث يروي احد الطلبة أنه يمكن للمدرب أن يأمر 3 أو 4 أشخاص باستهدافك لتقييم مدى جاهزيتك، وخلال ذلك يتعرض الشخص المستهدف لأعنف التدخلات من قبل زملائه وله إمكانية الرد على ذلك أن استطاع، في حين يقول آخر أن من بين أقسى التدريبات هي الدخول في قنوات الصرف بحثا عن المجرمين. هي إذا أهم التدريبات التي يخضع لها نينجا الدرك الوطني، والتي لم نطلع سوى على القليل القليل منها مقارنة بالبرامج المحددة لعناصرها.









الصور المرفقة
نوع الملف: jpg byq006c2zr[1].jpg‏ (12.1 كيلوبايت, المشاهدات 42)