منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - لماذا يعتبر الواحد انه أعلى شأناً من غيره؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-05-02, 10:40   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
أم سلوى
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال من الجزائر مشاهدة المشاركة
أنقل لكم كلام نفيس من كتاب نفيس (موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين) في بيان علاج التكبر:


بَيَانُ عِلَاجِ الْعُجْبِ عَلَى الْجُمْلَةِ :

اعْلَمْ أَنَّ عِلَاجَ كُلِّ عِلَّةٍ هُوَ مُقَابَلَةُ سَبَبِهَا بِضِدِّهِ ، وَعِلَّةُ الْعُجْبِ الْجَهْلُ الْمَحْضُ ، فَعِلَاجُهُ الْمَعْرِفَةُ الْمُضَادَّةُ لِذَلِكَ الْجَهْلِ ، وَذَلِكَ أَنَّ الْمُعْجَبَ بِجَمَالِهِ أَوْ قُوَّتِهِ أَوْ نَسَبِهِ وَمَا لَا يَدْخُلُ تَحْتَ اخْتِيَارِهِ إِنَّمَا يُعْجَبُ بِمَا لَيْسَ إِلَيْهِ ; لِأَنَّ كُلَّ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ ، وَإِنَّمَا هُوَ مَحَلٌّ لِفَيَضَانِ جُودِهِ تَعَالَى ، فَلَهُ الشُّكْرُ وَالْمِنَّةُ لَا لَكَ إِذْ أَفَاضَ عَلَى عَبْدِهِ مَا لَا يَسْتَحِقُّ ، وَآثَرَهُ بِهِ عَلَى غَيْرِهِ مِنْ غَيْرِ سَابِقَةٍ وَوَسِيلَةٍ ، فَإِذَنْ مَنْشَأُ الْعُجْبِ بِذَلِكَ هُوَ الْجَهْلُ ، وَإِزَالَةُ ذَلِكَ بِالْعِلْمِ الْمُحَقَّقِ بِأَنَّ الْعَبْدَ وَعَمَلَهُ وَأَوْصَافَهُ كُلَّهَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ تَعَالَى نِعْمَةً ابْتَدَأَهُ بِهَا قَبْلَ الِاسْتِحْقَاقِ ، وَهَذَا يَنْفِي الْعُجْبَ وَالْإِدْلَالَ ، وَيُورِثُ الْخُضُوعَ وَالشُّكْرَ وَالْخَوْفَ مِنْ زَوَالِ النِّعْمَةِ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : ( وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا ) [ النُّورِ : 21 ] .

قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ ، وَهُوَ خَيْرُ النَّاسِ : " مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يُنْجِيهِ عَمَلُهُ " قَالُوا : "وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ " ، قَالَ : "وَلَا أَنَا إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ" وَمَهْمَا غَلَبَ الْخَوْفُ عَلَى الْقَلْبِ شَغَلَهُ خَشْيَةُ سَلْبِ هَذِهِ النِّعْمَةِ عَنِ الْإِعْجَابِ بِهَا ، وَأَنَّى لِذِي بَصِيرَةٍ أَنْ يُعْجَبَ بِعَمَلِهِ ، وَلَا يَخَافَ عَلَى نَفْسِهِ . فَإِذَنْ هَذَا هُوَ الْعِلَاجُ الْقَامِعُ لِمَادَّةِ الْعُجْبِ مِنَ الْقَلْبِ . "



و أنصحكم بالكتاب جدا. لم أقرأ كتابا مؤلفا أنفع منه في التزكية و التربية النفسية. لكن احرصوا أن يكون "موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين" و ليس "إحياء علوم الدين" لأن هذا الأخير فيه تعاليم صوفية فأتى أحد كبار العلماء (جمال الدين القاسمي) هذّبه و نزع ما فيه من مخالفات للسنة. و سماه "موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين"
افادةمميزة بارك الله فيك
ننتظر المزيدمن العقول الراقية
الواحد ......الاحد هو الله لكن نستطيع ان نقول الواحد منا ......استثناء 1...









رد مع اقتباس