منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - نظام التقاعد في خطر
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-05-25, 00:30   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
novosti
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










B2

السلام عليكم يا اخوانى فى التربية. الحمد لله اننى احيلت على التقاعد منذ 3 سنوات سالما غانما معافا فى بدنى وعقلى. هل سالت وزارة التربية الوطنية نفسها يوما لماذا قطاعها يسجل فى السنوات الاخيرة الرقم القياسى فى احالة الاساتذة والمعلمين على التقاعد المسبق بصفة مدهشة وهو فى تزايد مستمر رهيب سنة بعد سنة !!!!!!!!!! ان الجواب على هذا السؤال لا يعرفه الا من ذاق طعم العلقم الموجود فى التربية كالاساتذة والمعلمين اصحاب المازر البيضاء والاقسام المكتضة لان الاداريين شانهم شان اخوانهم فى القطاعات الاخرى فى الوظيف العمومى الذين لا يهمهم الامر لانهم لا يخرجون للتقاعد الا بالعصى والطرد بالقوة وبلا شرف. ففى القطاعات الاخرى لا مكانة للتقاعد المسبق الا من رحم ربى ( اقل من 5 بالمائة ) بل نجد بعض الموظفين يمددون بقاءهم وتقاعدهم الى ما بعد 60 سنة ولو تركوا لحالهم لخرجوا فى سن الياس واذا قدر الله وخرجوا مرغمين فانهم يتركون مناصبهم لابناءهم مما يعنى ان الوطيفة عند هؤلاء اصبحت فى بعض القطاعات تشبه الارث عكس قطاع التربية المصنف فى ذيل الترتيب اين المعلم او الاستاذ يوصى اولاده بالابتعاد عن مهنة التدريس قدر المستطاع على ان يمتهنوا كل الحرف حتى لا يرثوا مهنة اوليائهم الذين ضاعوا فيها عمرهم وضاعت معهم كل احلامهم ولم يرثوا شيئا. لقد عشنا وراينا بام اعيننا موظفون فى الادارة منذ مطلع السبعينيات من القرن الماضى وقد تجاوزوا سن التقاعد بكثير ( اكثر من 65 سنة ) يعنى منذ ان كنا تلاميذ فى الابتدائى وان البعض منهم عملوا اكثر من 45 سنة ولم يخرجوا للتقاعد بمحض ارادتهم بل بالتهديد من الادارة الوصية وبالطرد بالقوة وحتى عند الضرورة باحضار الامن لاخلاء السكن الوظيفى. هذا عكس ما يجرى فى قطاع التربية الوطنية الذى يشهد الخروج الجماعى سنويا لما يقارب20 الى 30 بالمائة عندما يبلغ المعلم او الاستاذ سن ال 50 سنة والذى لا يهمه سنوات العمل قدر ما تهمه صحته. المهم فى كل هذا ان يترك هذا القطاع الظالم لاهله والذى يشيب فيه الانسان قبل الاوان وهوالقطاع الذى تسلط فيه كل انواع العقوبات والحقرة من طرف المسؤولين بدءا بمدير المؤسسة ( الخصم من الراتب والظلم فى المردودية و... ) مرورا بالمفتش ( التطاول فى الزيارات والتقشف فى التنقيط و... ) وصولا الى الوزارة الوصية ( التهديد بالطرد عند الاحتجاج وتحميل المسؤولية عند النتائج السلبية ... ). كيف بالله عليكم يا اخوانى ان يبقى الاستاذ يعمل بنفس القوة التى بدا بها مشواره المهنى خاصة فى هذا السن المتقدم وهو فى نفس المنصب الذى عشعش فيه دهرا ( 32 سنة ) اى نصف عمره اين تعاقبت عليه الاجيال دون ان يرتقى ولو بدرجة واحدة الى منصب اعلى مثل ما يجرى فى القطاعات الاخرى اين يبدا الموظف مشولره المهنى كعون بسيط ليرتقى اليا الدرجات دون المرور على الامتحانات مثل ما هو معمول به فى قطاع التربية ويخرج للتقاعد مرفوع الراس برتبة متنوعة اما رئيس مصلحة او مدير موسسة او ... قد نجد المعلم او الاستاذ قد درس فتيات فى سن المراهقة ( مرحلة المتوسط ) وبمرور الوقت ياتى الدور على ابناءهن ولولى التقاعد المسبق لدرس حتى احفادهن اى 3 اجيال متتالية تقريبا دون ادنى تغيير. هل هذا معقول يا وزارة التربية الحسودة الحقارة التى لا تعطى القيمة لموظفيها !!! فعلى المسؤولين فى هذا القطاع ان يردوا الاعتبار الى مربى الاجيال ويفكروا جيدا فيه وفى طريقة تجبر الاساتذة والمعلمين على البقاء فى مناصب عملهم لتستفيد من خبرتهم المدرسة الجزائرية والاجيال القادمة ولا يتركونهم يخرجون للتقاعد الا بعد ان يصلون الى السن القانونى للتقاعد ( يجب مرعاة خصوصية هذا القطاع بسن قانون التقاعد الى 55 سنة للرجال و50 للنساء ) وان يساووا بين المعلمين والاساتذة واخوانهم فى الادارة فى التصنيف مع اظافة منحة المسؤولية الخاصة للاداريين. لماذا لا نجد هذا الفرار فى القطاعات الاخرى الا عند القلة القليلة من الموظفين الذين يتركون عملهم ليخرجوا للتقاعد المسبق او القانونى !!! اقول واجزم وبكل بساطة لان الترقية فى الادارة تمشى اليا زد على ذلك الامتيازات الكثيرة والمتعددة مثل ( السكن. الهدايا. السيارة. العلاوات. القيمة الاجتماعية. الترقية. العطل والتربصات فى الخارج. وعلى راس هذه القائمة الراحة التامة والهناء والراتب المحترم و... ) التى لا يحلم بها رجالات التربية المساكين المغلوبين على امرهم الذين يعكلون ليل نهار ليصنعوا رجال الغذ واطارات الامة وهو الذي لا يرتقى " مثل الشمعة التى تحرق لتضىء على الناس " ويرتقى الا المحظوظين ولكن بسرعة السلحفاة فى الوقت الذى يبقى فيه المعلمون الاخرون فى اقسامهم كما بدؤوا اول مرة الى ان ينقضى عمرهم ويموتون بين التلاميذ فى صمت وبؤس ويبقوا اضحوكة المجتمع المتخلف خاصة على الذين ابتلاهم الله بمرض عقلى لا قدر الله ( عفانا الله جميعا ) . فى الاخير اقول بان التقاعد المسبق فى قطاع التربية ضرورى وهو الحل الوحيد والانسب الذى يلجا اليه كل مغبون فى قطاع التربية وكل من يرغب فى الهروب من مهنة المجانين واذا سمح الله ان استبدل القانون الحالى باخر كما هو مرتقب عند لقاء الثلاثية قريبا وارتفع سن التقاعد الى ما فوق ال 60 سنة فاليعلم الجميع باننا سنرى اساتذة شيوخ مجانين يدرسون ابناءنا ( بهم عيوب شتى يخرفون وربما عراة !!! ) ولا ننتظر منهم اى مجهود فى هذا السن المتقدم من عمرهم وبومه سيتخرج من مدارسنا اجيالا جوفاء على شكل شيوخ كالانسان الذى يتزوج بفتاة شابة صغيرة فى سن ابنته وينجب منها اولادا ونجده لا يعرف كيف يربيهم بسبب فارق السن الموجود بينه وبين بنيه. انه بتطبيق القانون الجديد على قطاع التربية يعنى الامضاء على شهادة الوفاة على التربية برمتها فى بلادنا وعلى الوزارة ان تتحمل مسؤلياتها امام الله اولا ثم امام المجتمع ثانية وهذا تلاعب بالاجيال القادمة وبمستقبل الامة. شكرا والسلام عليكم.










رد مع اقتباس