قبل ان أعرض الامثلة المجربة في حل المشاكل التربوية ، أعترف بصراحة أن أخطائي في مهنتي كأستاذ كانت كبيرة وعندما اتذكرها أضحك ، وخاصة وأننا لم نتلقى تكوينا كما ينبغي بالمعهد فكل ماكان بالمعهد هو إستهلاك وإجترار ما في كتب الرياضيات والفيزياء وغيرها وملآ السبورة بالكتابة ونقلها على الكراريس ولم نتلقى ما يهمنا من فنون التربية التي هي الأصل ولهذا كانت أخطائي مضحكة (عندما اتذكرها)في التدريس والحمد لله أنني استدركت الأمر بالتكوين الذاتي في الميدان ،
، ومن الأخطاء التي ندمت عليها ، كنت (في بداية مشواري التربوي) لا أقبل من يسدي لي النصيحة من زملائي في التعليم لأنني كنت اعتبرها إهانة ، ولكن تفطنت للأمر عندما قرأت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( لاخير في قوم لايتناصحون ولاخير في قوم لا يقبلون النصيحة ) كان صيحة غيرت تفكيري ومزاجي ومنذ ذلك الحين أصبحت أنا الذي أطلب النصيحة وأشاور في الامر فكانت النتيجة في كثير من الأحيان مذهلة في مهمتي التربوية ،،،
- - - - - - - - - - - - - -
(((منقول من يوميات أستاذ)))
- - - - - - - - - - - - - -