[اللهم وفقني]

رسالة من الأستاذ عبد القادر قزوري إلى كل مصحح بكالوريا...... تصحيح البكالوريا
------------------------------
زميلي العزيز مصحّح بكالوريا 2015 ....
ما هي إلا أيام قليلة وتبدأ عملية التصحيح .. أولا يجب أن أذكِّرَ نفسي وأذَكّرك بأنك مُقبِلٌ على تحمّل أمانة عظيمة جدا جدا في شهر عظيم جدا جدا ..
آلاف التلاميذ يعلّقون آمالا كبيرة عليك في أن لا يضيع حقَّهم عندك ..
سهروا الليالي ، وتعبوا ، وتعب معهم أهلهم وأساتذتهم من أجل أن تتحقق أهدافهم في أن ينالوا مقاعد في شُعَبٍ في الجامعة طالما حلموا بها منذ صغرهم ..
زميلي العزيز مصحح بكالوريا 2015 ..
هل تعلم أن مجرد سهوٍ بسيط منك يمكن أن يضَيِّعَ حلم العشرات من التلاميذ ؟
إذا كنت مرهقا ، فعليك أن تعتذر عن التصحيح ، لأن ارهاقك سينعكس سلبا على عملية التصحيح ..
إذا لم تدرّس السنة الثالثة ، واستدعوك للتصحيح ، فرجاء أن تعتذر عن التصحيح ، وهذا ليس انقاصا من كفاءتك ،
لأن التصحيح لا يحتاج فقط إلى مصحح وسلم تنقيط وقلم ، بل يحتاج إلى مصحح يعرف كل خبايا البرنامج ، لأن هناك من التلاميذ من يفاجئك بطريقة حل لا توجد لا في السلم الوزاري ولا في الكتاب المدرسي .. وأنا أقول هذا بناء على ما حدث السنة الماضية في كثير من مراكز التصحيح .. والمستقبل أمامك ، ستدرّس السنة الثالثة ، وستصحح البكالوريا ورأسك مرفوع ...
إذا كنت قد درّست السنة الثالثة ولأول مرة تصحح البكالوريا ، فعليك أن تستفسر عن كل كبيرة وصغيرة لدى زملائك أو لدى رئيس اللجنة ..
زميلي مصحح البكالوريا 2015 ..
صحّحْ بتأني وهدوء ، ولا أحد يرغمك على الاسراع مهما كان ... فلا أحد غيرك يُسألُ عن الأمانة العظيمة التي حملتَها طواعية ..
التلميذ لا يراك وأنت تصحح ورقته ، لكن الله يراك ، فإما أن يُبارك لك في عملك ويرفعه ويرفعك درجات ، وإما ........ والعياذ بالله ..
زميلي العزيز رئيس لجنة التصحيح ....
سهرك على السير الجيد للعملية يعني نجاحها ...
مناقشة التصحيح النموذجي مناقشة ثرية ومعمقة يعني نجاح العملية .... أما المناقشة السطحية واللامسؤولة معناها
الضياع الحتمي لحقوق التلاميذ ...
التصحيح الثالث لا يعني أبدا أن التلميذ قد حصل على حقة ، أبدا .. بل التلميذ يحصل على حقه إذا ساهم كل المصححين بجدّية في المناقشة الثرية جدا للتصحيح الوزاري وطرحوا كل الطرق الممكنة في حل كل سؤال ...
أما إذا كانت المناقشة سطحية وسريعة دون أن يقوم كل أستاذ في جماعة مصغرة بحل الموضوعين ، فالضحية هو التلميذ ، وما أصعب دعوات تلميذ مظلوم ...
زميلي المصحح ....
اعتبر جميع التلاميذ أبناءك ، لأن ربما ابنك يكون قد اجتاز البكالوريا وورقته تكون بين يدي زميل لك في مركز آخر ..
..... لا تهمس ... أنا آخر أبنائي في السنة الثالثة جامعي ... ، لكن لا أفرق بينهم وبين أكثر من مليون تلميذ جزائري ومغربي الذين أعتبرهم كلهم أبنائي ...
الله يوفق الجميع .... انشر المقال ليصل لجميع المصححين
عبد القادر قزوري ...
(منقول)