وقال حفظه الله عند بيان كذبهم وتقيتهم والتحذير من مشاهدة قنواتهم:
"... وإذا كانت الشيعة معروفةً بهذه العادة قديمًا وحديثًا فينبغي الاحترازُ من أكاذيبهم وسُفَسْطَائِهم ومراوغاتهم، فمن لم يكن على علمٍ بها، ولا درايةٍ بنفاقهم ومخادعتهم، ولا على بيِّنةٍ من تحريفهم الكلمَ عن مواضعه؛ فلا يجوز له النظر إلى مُلاليهم ورجال دينهم، سواء في القنوات والمواقع أو غيرها، ولا المشاركةُ في منتدياتهم خشيةَ تعلُّق الشبهات بضعيف القلب والنظر، فتَخْطَفُه الشُّبَهُ وقد تؤثِّر في سلامة معتقَده وطيب سريرته؛ لأنَّ «الشُّبَهَ خَطَّافَةٌ» و«الحَيَّ لاَ تُؤْمَنُ عَلَيْهِ الفِتْنَةُ»، ولهذا أمر النبيُّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم بالابتعاد عن الدجَّال وعدمِ إتيانه دفعًا للشبهات ودرءًا للفتنة به، قال صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ فَلْيَنْأَ عَنْهُ، فَوَاللهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَأْتِيهِ وَهُوَ يَحْسِبُ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ فَيَتَّبِعُهُ، مِمَّا يَبْعَثُ بِهِ مِنَ الشُّبُهَاتِ» أَوْ «لِمَا يَبْعَثُ بِهِ مِنَ الشُّبُهَاتِ»(٧)."
موقع الشيخ