السلام عليكم. شكرا على الموضوع. الشىء الذى يحزننى و يحيرنى فى هؤلاء المتدخلين من خارج القطاع هو وقوفهم دائما ضد الاساتذة كلما اضربوا رغم ان القانون يبيح لهم ذلك. اقول لهم بركات من الكلام في الاساتذة لان " اهل مكة ادرى بشعابها " كما يقول المثل. ان التهم الباطلة التى ترمى عشوائيا على الاساتذة مثل القوا بان الاضراب من اجل المال فهذا غير موجود فى اجندة الاخوة الاساتذة. اقول لاخوانى مهما اعطينا للاستاذ فلن نعطيه حقه وصدق الامام الشافعى اذ يقول " من علمنى حرفا كنت له عبدا " لان رسالة التربية من انبل الرسائل السماوية وان المشاكل التى يتخبط فيها كثيرة جدا ولا يعلمها الا من هو فى قطاع التربية. واقول لاخوانى الذين يقولون بان الاساتذة لم يضربوا فى حياتهم لاجل التلميذ اى لاصلاح التعليم لرفع المستوى. فليعلم هؤلاء بانه فى السنوات الماضية فى عهد السى بن بوزيد شارك الاساتذة بارائهم فى اثراء المنظومة التربوية ولكن الوزارة انذاك قررت ما ارادت وضربت عرض الحائط مطالب الاسرة التربوية. وهنا اقول اين دور جمعية اولياء التلاميذ. لماذا لا يتحرك اهلها سوى للوقوف ضد الاساتذة عند الاضراب. ماذا قدموا للمدرسة الجزائرية لاصلاحها؟ ولماذا لم يتوسطوا بين النقابات والوزارة الوصية لاخراج المدرسة الجزائرية من ازمتها ؟ فهمهم الوحيد هو الوقوف صفا صفا مع وزارة التربية لارضائها حتى وان دعت الضرورة الى توقيف كل الاساتذة المضربين الشىء الذى سمعناه من افواه بعضهم فى كل مرة. اه على هذا " الغشى " كما قال المرحوم احمد بن بلة نعم اننا نجده لا يتكلم حتى على حقه بل الا فى هؤلاء الاساتذة اما بقية الموظفين فى القطاعات الاخرى فهم ملائكة عنده ويخاف منهم. الحمد لله ان الاساتذة نعملون بضمائرهم لارضاء ربنهم اولا ثم ضمائرهم ثانيا. اتحداكم ايها الاولياء ان تعطونا قطاعا يعمل فيه الموظف فى النهار مع التلاميذ وعند عودته الى بيته يواصل عمله لتحضير عمل اليوم الموالى. اسالوا انفسكم رحمكم الله قبل ان تسالوا عن شهاداتكم عند الله. هل دهبتم الى المدرسة ولم تجدوا الاستاذ فى مكان عمله ؟ اتكلم باسم كل زملائى الاساتذة المخلصين الذين يعملون بصدق ويخشون الله لان الاستاذ حتى وان لم يعمل فيبقى فى مكان عمله يحرس التلاميذ. لقد عملت فى ميدان التدريس لمدة تفوق 32 سنة ولو اجمعنا كل التغيبات المشروعية قانونا التى سجلت طول هذه المدة كالمرض والندوات التربوية وغيرها بالاظافة الى التغيبات الخارجة عن ارادتى كالمهمات الشخصية مثلا لم نجد اكثر من 60 يوما. فقارنوا بيننا وبين القطاعات الاخرى التى يتغيب فيها الموظف فى كل يوم اين يعمل من المفروض 8 ساعات فلا يعمل منها سوى ساعة او ساعتان على الاكثر وبقية الوقت يقضيه فى المقاهى وقراءة الجرائد والحديث مع الزميلات فى الكواليس. اين الشعب من هؤلاء ؟ لماذا لا يتحركون ويقولون كلمة حق ؟ اذن لا تتهموننا بما ليس فينا لان الله سيكون لكم بالمرصاد وسوف تدفعون ثمن قدفكم فى اعراضنا ايها الناس. تقبلوا مرورى شكرا والسلام عليكم.