منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الرجاء منكم تقييم المقالة الفلسفية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-06-25, 22:56   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
mohammedy
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Hot News1 الرجاء منكم تقييم المقالة الفلسفية

انا اخترت الموضوع الاول الخاص بالفلسفة شعبة علوم تجريبية المادة الجامدة و المادة الحية لهذا ارجو من الاساتذة التقييم
المشكلة : تتميز الظواهر الحية بالوحدة و الانسجام و الحياة. فعلى مستوى جسم الكائن الحي، كل عضو
يؤدي وظيفة معينة مكملة لوظيفة الأعضاء الأخرى. لكن المشكلة هنا تتعلق بكيفية تفسير هذه الأعضاء. فهل يمكن
تفسيرها بقوانين الفيزياء و الكيمياء؟
القضية : الشروط الفيزيائية و الكيميائية كافية لتفسير الظواهر الحية (المذهب الآلي).
الأدلة: - إن العلم وضعي ، و صفة الوضعية تفرض على العالم أن يفسر الظواهر بأسبابها المباشرة القريبة القابلة
للملاحظة. وهذا يستوجب علينا أن نفسر ظواهر المادة الحية بأسبابها الفاعلة التي هي من طبيعة فيزيائية
و كيميائية. فلا نقول أن الهضم سبب وجود المعدة (هذا تفسير غائي غير وضعي)، بل نقول أن توفر مجموعة من
الشروط الفيزيائية و الكيميائية هو الذي يؤدي آليا إلى عملية الهضم.
- إذا نظرنا إلى جسم الكائن الحي ، وجدناه يتكون من أكسجين و كاربون و هيدروجين و آزوت، و كالسيوم...
أي نجده يتكون من نفس العناصر التي تتكون منها المادة الجامدة. و عليه فإن المادة الحية ينبغي أن نفسرها بنفس
الأسباب التي نفسر بها المادة الجامدة أي بالأسباب الفيزيائية و الكيميائية ( مثلا: عملية الهضم ناتجة عن تفاعل
كيميائي ......الخ
النقد : لكن السؤال الذي تصعب الإجابة عليه هنا هو كيف التقت هذه الشروط الفيزيائية و الكيميائية حتى تؤدي إلى
نشأة العضو و من ثم قيامه بوظيفته؟ أليست هناك إرادة قاصدة دبرت التقاء هذه العناصر من أجل غاية معينة؟
نقيض القضية: قوانين المادة الجامدة غير كافية لتفسير الظواهر الحية بل يجب أن نفسر الظواهر الحية بأسبابها
الغائية ( المذهب الغائي )
الأدلة : - تدل الملاحظة العلمية على أن التوازن بين ظواهر الطبيعة الحية لا يمكن أن يفسر إلا تفسيرا غائيا.
و هذه الغائية نوعان: غائية داخلية تتمثل في التكامل الموجود بين أعضاء الكائن الحي، و غائية خارجية تتمثل في
التكامل الموجود بين الكائنات الحية.
- إن الطبيعة الحية يسودها انسجام محكم و نظام دقيق ، و لا يمكن معرفة هذا الانسجام و النظام إلا إذا أدركنا
الغاية من وجوده. و لا يعقل أن مثل هذا التكامل المعقد يكون نتيجة التقاء مصادف لمجموعة من الأسباب الفيزيائية
و الكيميائية ، و بالتالي فلا يمكن أن يكون إلا نتيجة لإرادة و قوة مبتكرة حددت الغايات بصفة مسبقة.
- إلخ...
النقد : ولكن الاكتفاء بالتفسير الغائي لا يكون مفيدا من الناحية العلمية و العملية. من الناحية العلمية، التفسير الغائي
لا يمكننا من المعرفة الحقيقية لمكونات و وظائف الأعضاء، و من الناحية العملية فهو لا يفيدنا كثيرا (ماذا يمكن
للطب أن يستفيد من التفسير الغائي لوحده؟)
النتيجة : لا يوجد تناقض بين التفسيرين بل يوجد تكامل بينهما : إذ لا مانع من أن نفسر الظواهر الحية بأسبابها
الفاعلة و بأسبابها الغائية .









 


رد مع اقتباس