في القرن الرابع قبل الميلاد اسس الفينيقيون مركزا تجاريا على شاطئ الجزائر العاصمة سموه ايكوزيم الذي يعني جزيرة طيور النورس ثم اصبح اسمها ايكوزيوم تحت الحكم الروماني .في منتصف القرن الخامس الميلادي دخلها الوندال ثم البيزنطيون الذين طردهم الامازيغ بعد ذلك.
كانت القبائل الامازيغية مغراوة كثيرة العدد في المناطق المحيطة بايكوزيوم و قد قام بطليموس ملك موريطانيا بنقل جزء من مغراوة الى الشلف و حارب المقاومين الامازيغ الموالين لتاكفاريناس في تلك الفترة.و بعد الامبراطورtibère بعث الامبراطورvespasien جيشا الى ايكوزيوم لوقف ثورات الامازيغ.و بعد ثورة تاكفاريناس قام الجنرال الامازيغي firmusبتخريب ايكوزيوم و حرقها بمساعدة القبائل الامازيغية الغير مرومنة التي تعيش في جبال ضواحي المدينة و ذلك في القرن الرابع الميلادي .
في القرن الخامس الميلادي دخلت الديانة المسيحية الى ايكوزيوم و في سنة 429م اصبحت ايكوزيوم تحت حكم الوندال . وبعد سنة 533مهاجمت القبائل الامازيغية المدينة التي كانت تحت سيطرة البيزنطيين.
في سنة 710م دخل الاسلام الى شمال افريقيا حيث كانت ايكوزيوم ملكا لقبائل مغراوة الزناتية. و في سنة 947م استولى زيري بن مناد الصنهاجي على منطقة الوسط و اسس مدينة اشير كعاصمة للزيريين .و قد قام ابنه بلكين بن زيري بتاسيس ثلاث مدن و هي جزائر بني مزغنة و مدينة لمدية و مدينة مليانة.
بعد ان طرد بلكين بن زيري الزناتيين قام باعادة بناء ايكوزيوم في القرن العاشر الميلادي حيث قام بتكبير و تحصين الموقع الذي تقطنه قبائل بني مزغنة الامازيغية الصنهاجية فاصبحت تسمى جزائر بني مزغنة.
تواصلت الحرب بين صنهاجة و زناتة حيث قتل زيري بن مناد في معركة ضد مغراوة. ثم قام المعز الفاطمي بتعيين بلكين بن زيري خليفة على المغرب الاسلامي حيث واصل هذا الاخير حربه ضد زناتة الذين قاموا بطلب العون من الامويين في قرطبة من اجل استعادة اراضيهم و مدنهم التي منها مدينة الجزائر. و قد كان بلكين بن زيري قد استولى على كل مدن المغرب الاسلامي و قد اوصى المعز الفاطمي الزيريين بعدم رفع السيف عن زناتة مما ادى الى اعتراض القبائل الامازيغية الاخرى . وهكذا وافق الامويون على مساعدة الزناتيين فارسلوا جيشا من زناتة الى بلاد المغرب الاسلامي .و في سنة 983م توفي بلكين بن زيري ثم توالت الهزائم على الزيريين و استعادت مغراوة كل اراضيها و ملكها في المغرب الاوسط و الغرب بفضل زيري بن عطية المغراوي و هكذا اصبحت كل مدن الوسط الى غاية طنجة مدنا زناتية و منها مدينة الجزائر
سنة 1082استولى المرابطون على مدينة الجزائر تحت قيادة يوسف بن تاشفين الذي هزم الزناتيين . و قد كان اول مسجد مالكي قد بني من طرف يوسف بن تاشفين و هو المسجد الذي يسمى( الجامع الكبير) في مدينة الجزائر.
سنة 1151استولى عبد المؤمن بن علي الموحدي على مدينة الجزائر و بعد ذلك اصبحت مدينة الجزائر تابعة للممالك الامازيغية المختلفة كالزيانيين و المرينيين.
في بداية القرن 16م كانت مدينة الجزائر عبارة عن ميناء صغير يسكنه حوالي 20000ساكن و قد ازداد عدد سكانه بوصول اليهود و الاندلسيين بعد سقوط غرناطة.و في سنة 1510 استولى الاسبان على مدينة الجزائر و بعدها تم تحريرها من الاسبان من طرف الاتراك.