تمزقني طلقات مثل طلقات نارية...
منها قصيرة المدى ومنها بعيدة المدى...
وفي الحقيقة ليس لها إنتماء إلا أنها تؤذي العيون البريئة...
طبعا يا صاحبي هي محلية الصنع...
لا تستطيع أن تقاومها...
ولكن تبكينا ونحن نبقى لأننا الأفضل...
وفي الحقيقة الأوراق مليئة بالكلمات التي تنير العيون...
وبالرغم من كل ذلك كَتَبَتْ على الريح...
إني ثائرة...هي كَتَبَتْ هذه الحروف...
رائعة في آفاقها...
مباركة في منزلها...
أبطالها في كل مدائن بلادي...
تغني هنا وترقص هناك وتبكي في زاوية أخرى...
ليس لها ظل لأن شجر الليمون يحميها...
وأبواب المدينة تحافظ على حريتها...
لا أحد يستطيع أن يقتل عَيْنَيْها الرماديتين...
لأنها تضحك في الضوء...
وتمد يديها الى السماء بإسم الخير والوطن...
وفي الحقيقة هي تَنْزُفْ...
ولا أحد يستطيع أن يقتل فيها الثورة...
والكل كتب لها يسأل عن حالها عن إنسانيتها...
عن قلبها الأخضر عن حضارتها عن عافيتها...
كتبت هنا وهناك أجمل القصائد وأروع الأغاني...
بنغمات شتى وثقافة رائعة وعلى أنغام حضارة شهد العالم لها...
كتبت على جبين السماء بحروف مضيئة ومصابيح أمل...
كلنا للوطن ...كلنا للوطن...
نعم بكل فخر عرفها ويعرفها القاصي والداني...
ويهفو إليها أولادها من كل بقاع العالم...
شكرا لكل من تألق بثقافة...وتزين بإنسانية...
وتكلم بأصالة...وتميز برسالة...وصمت بعقل وحضارة...
كل المدن تحولت الى خيم تحتضن الثقافة والوعي...
حقيقة مدن وجدت في ذاتها المبدعين...
وأصبحت تصدر الثقافة المبدعة للساسة الجهلاء بما يحدث هنا وهناك...
هكذا كانت صنعاء منذ لحظات ولكن العدو جاء في الظلام وقتل كل شيء...
العدو لم يدخل من حدودنا بل دخل من عيوبنا...
كلنا للوطن...كلنا للوطن...
تحياتي