منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الحضارة العربية الاسلامية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-12-30, 00:25   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Dinho
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي الحضارة العربية الاسلامية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ان الحضارة التي نفتخر بها سوءا كنا عربا أو أمازيغ مستعربين أو أعاجم هي تلك الحضارة التي تولدت عن الاسلام والعروبة


تلك الحضارة الايمانية الروحانية التي أرساها محمد ابن عبد الله النبي الامي العربي من جزيرة العرب الى مشارق الأرض ومغاربها فكانت أعضم حضارة في تاريخ البشرية

هاته الحضارة الاسلامية التي قامت طيلة أربعة عشر قرنا على أساسين قويين هما الاسلام والعروبة

فالاسلام واالعروبة هما علاقة تكاملية تماما كعلاقة الجسد والروح وليس كمن يدعي ممن ضاق صدره بالاسلام


ورغم ان الاسلام دين عالمي وان الرسول صلى الله عليه وسلم بعث للناس أحمعين فان الاسلام مادخل أرضا الى وقد جلب اليها معه العروبة

ففرضت اللغة العربية في بلاد العجم وهذا ما يفسر نبوغ علماء كسبويه وابن الرومي والاجرومي في علوم اللغة العربية وتبحرهم فيها وهم من غير العرب وقد ألفوا كتبهم باللغة العربية وتفوقوا حتى على ابناءها

ان الاسلام والعروبة امران متلازمان ولا يفهم بفهم أصحاب الفكر القومي من كلا الجانبين



فالعرب هم حملة دين الله بقيادة نبيهم الأشم محمد ابن عبد الله القرشي الهاشمي

ووزرائه أبي بكر وعمر وعثمان وعلي

ومن جاء بعدهم من معاوية رضي الله عنه وعمر بن عبد العزيز

من الامويين والعباسيين





واللغة العربية أختارها الله عز وجل وارتضاها لعباده وجعلها لغة وحيه وقرانه



وأرض العرب جعلها الله عز وجل مهبط وحيه وارض رسالته



ومكة جعلها الله قبلة لعباده



فالعلاقة علاقة تكاملية بلا تناقض





يقول المستشرق الفرنسي "غوستاف لوبون" في كتابه "حضارة العرب" (417: 418):
"تأثير دين محمد في النفوس أعظمُ من تأثير أيِّ دين آخر، ولا تزال العروق المختلفة التي اتَّخذت القرآن مُرشدًا لها تعمل بأحكامه، كما كانتْ تفعل منذ ثلاثة عشر قرنًا، أجَل قد تجد بين المسلمين عددًا قليلاً من الزنادقة والأخلياء، ولكنَّك لن ترى مَن يجرؤ منهم على انتهاك حُرمة الإسلام في عدم الامتثال لتعاليمه الأساسيَّة، كالصلاة في المساجد، وصوم رمضان، الذي يُراعي جميع المسلمين أحكامه بدقَّة، مع ما في هذه الأحكام من صرامة، وعلى مَن يرغب في فَهْم حقيقة أُمم الشرق - التي لَم يُدرك الأوروبيون أمرَها إلاَّ قليلاً - أن يتمثَّل سلطان الدين الكبير على نفوس أبنائها، فعلى الراصد المؤمن أو الملحد أن يحترمَ هذا الإيمان العميق، الذي استطاع العرب أن يفتحوا العالَم به فيما مضَى، وهم اليوم يصبرون به على قسوة المصير".




يتبع ان شاء الله








 


رد مع اقتباس