المشكل ليس الطالب ولا الأستاذ المشكل هو واقع التربية التعيس والمنهجيّة الصمّاء والجامدة،والاصدارات التربوية والتعديلات الفاشلة،المشكل أن العربيّة عندنا لغة أجنبية فكيف تتوقعين من طالب يكتب العربية بحروف فرنسية أن ينسج مقالة فلسفية رصينة ورزينة؟؟؟...العربية تئنّ تحت وطأة أهلها الذين دعسوا عليها وركنوها وأبدلوا الفرنسية بدلا عليها،العلميون لا يعانون في مشكل التحصيل لأنّ طبيعة دراستهم هي دراسة تجريدية تقوم على فهم وتطبيق قوانين حاصلة،أما الأدبي فإن لم يملك ناصية العربية،وهنا أتحدّث عن المتوسط العام لاستعمال الفصحى لا المعدّل الراقي فلا يمكنه أن يكتب ويعبّر ،هذا بغض النظر عن الأخطاء الإملائية الفادحة.الطالب ليس لديه حل سوى الحفظ إلا النزر اليسير ممن تكوّنوا نكوّنا جيدا وتعوّدوا على الدربة والمران في حقل اللغة العربية.سيبقى الواقع تعيسا حتى حين.... حتى يصبح وزراؤنا وساستنا عربا وعندها سينهضون للذود عن لغة العرب.