منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - إشهار زواج المتعة الإيراني – الأميركي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-10-03, 20:39   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










B8

روحاني ومرحلة التخلي عن التقية السياسية

لدى العديد من الباحثين السياسيين وخصوصا المهتمين بشئون المنطقة العربية وما حولها قناعة كبيرة وفق شواهد محددة وأدلة كثيرة أن علاقة النظام الإيراني بالكيان الصهيوني علاقة تعاون كامل على كافة الأصعدة وأن ثالثتهم هي الولايات المتحدة الشريك الدائم على مائدة مفاوضاتهم السرية, وتكتمل قناعات هؤلاء الباحثين بأن كل الملابسات التي تجري إعلاميا بين النظام الإيراني من جهة وبين الأمريكي الإسرائيلي من جهة أخرى ليست سوى تصريحات كلامية ليس لها أي واقع عملي لكنها تحقق للفريقين –كل وفق حساباته- أقصى درجة من درجات تحقيق المصالح.
وكشفت بعض القضايا النقاب عن عمق العلاقة الوثيقة بين الطرفين ذلك على الرغم من أن هذه الفترة كان الصراع الكلامي بينهما في أوج احتدام قوته, فأثارت قضية مثل قضية صادق طبطبائي وهو أحد المقربين من آية الله الخميني وكان يلعب دور الوسيط بين الطرفين من الجانب الإيراني وكان نظيره في العلاقة الصهيوني جوزيف عازر الذي كان يلعب نفس الدور من الطرف الإسرائيلي عن طريق علاقته بأجهزة المخابرات الصهيونية والجيش الصهيوني, ثم كشفت للعالم هذه العلاقة عند إلقاء القبض على طبطبائي في يناير 1983 في مطار برلين وبحوزته كميات من الهيروين وعلى جواز سفره تأشيرات دخول وخروج صهيونية.
وأيد ذلك ما كشفته صحيفة "التايمز" البريطانية من تفاصيل دقيقة عن تعاون عسكري صهيوني إيراني في عدة تقارير لها قالت فيها عن شحنات أسلحة استلمتها إيران من إسرائيل, وهذا ما اعترف به مسئولون بارزون من الجانبين، فاعترف به الرئيس الإيراني الأسبق أبو الحسن بني صدر، في مقابلة صحفية له مع صحيفة(الهيرالد تريبيون) الأمريكية [1] , ومن الجانب الصهيوني مناحيم بيجين وايريل شارون.
ولهذا لم ير عدد كبير من المراقبين أن هناك تحولا في العلاقة بين إيران والولايات المتحدة سوى أنهم قرروا إظهار هذه العلاقة في العلن بدلا من الخفاء, فجاءت مكالمة روحاني واوباما بإذن من خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإيرانية الذي أعطى الضوء الأخضر لروحاني كما أكد مصدر وصفته صحيفة«الراي» الكويتية بالبارز في القيادة الإيرانية فقال "إن المرشد الأعلى السيد علي خامنئي أذن للرئيس حسن روحاني بإبداء مرونة وحسن نية إزاء حسن النية والمرونة الأمريكية الظاهرة، حتى نرى إلى أين ستسير الولايات المتحدة معنا والى أين سنصل معها".
وكما يرى هذا المصدر البارز أن الرسالة الأهم التي وجهها روحاني كانت الجملة التي قال فيها "إن كل جريمة ضد الإنسانية بما فيها الجرائم التي ارتكبها النازيون ضد اليهود تستحق الشجب والإدانة" وسماها بالمحرقة متلفظا بنفس الوصف الذي يصفها به الصهاينة فكانت كما يعلق المصدر "هذا الموقف هو لطمأنة أمريكا أن إيران لا تعمل على إزالة إسرائيل من الوجود وان ما يقلق الولايات المتحدة من حيث الشكليات واللوبي القوي عندها، تتفهمه إيران ما دام لن يكون هناك بعد اليوم تهديد أمريكي للجمهورية الإسلامية، وتالياً فإن مستوى الشك بين الطرفين سينخفض تدريجياً ولن يعود إلى المربع الأول الذي وقف عنده احمدي نجاد".
إن هذا الاتصال وما سيتبعه من تقارب أمريكي إسرائيلي إيراني ليس جديدا هو أيضا, فالتعاون بينهما والتنسيق كبير وخاصة بعد الحرب على العراق التي خرج منها ثلاثتهم بغنائم فاق تصوراتهم, ولا يزال السعي حثيثا لفعل نفس الأدوار الثلاثة في عدة دول بالمنطقة العربية وخاصة في دول التي انتشر فيها ما سمي بالربيع العربي.
إن إظهار العلاقة الحالي الذي لم يقدم جديدا للمجتمع الدولي سوى قرب إظهار تسويات من نوع ما إن دل على شئ فلن يدل إلا على أنه لم يعد أمام الجميع ما يخسرونه من الإعلان فالقوة العربية الرادعة تقريبا كلها دمرت وأسهم إيران صاعدة وتتوسع وإسرائيل تعربد في المنطقة والمصالح الأمريكية لا تمس في كل المنطقة, فما الذي يدفعهم للإبقاء على العلاقة المحرمة في طي الكتمان؟ وما الذي يبقيهم على التقية السياسية وليس لديهم قوة تخيفهم في المنطقة؟
المصدر: مركز التأصيل للدراسات والبحوث
[1] نشر في الرابع والعشرين من أغسطس عام (1981) وجاء فيه "أنه أحيط علماً بوجود هذه العلاقة بين إيران وإسرائيل و أنه لم يكن يستطيع أن يواجه التيار الديني هناك والذي كان متورطاً في التنسيق والتعاون الإيراني الإسرائيلي"


المصدر: مركز التأصيل للدراسات والبحوث










رد مع اقتباس