أحبهم
أنا لا تموت في عالمي رائحة من أحبهم...
ذكراهم كتاب في ضميري قبل ذاكرتي لأن الأشياء دائما مضيئة...
هناك ألف حكاية وحكاية في شجرة الحياة لا تموت أبدا...
هنا فنجان قهوتي يذكرني حتى لو إختلف لونه أو حجمه فالقهوة هي القهوة...
عيون في بقايا فرح من عالم جميل ما زال يحفر فينا الكثير...
بقايا البسمات والضحكات والنظرات مهما تكون فهي اليوم رائعة...
أَتَجَوَلُ في كل الزوايا من تلك الحكايات وفي الحقيقة الكل ما زال هنا معي...
هؤلاء أنظر الى صورهم فأعيش فسحة من الحب الرائع...
هم تاريخ طيب في حياتي وأنا اليوم أمشي بين الأسماء والأفعال...
أنا سعيد لأنهم وفي يقيني سعداء...
هذا الحب أو اللهفة لن تنتهي إلا بإنتاه الذاكرة أو بإنتهاء الإنسان...
هم في الحقيقة في صدري أسألهم عن حالهم و أوشوش في سرهم وأناديهم...
ليتني أستطيع أن أكون معهم سعيدا حتى أراهم وألمس عالمهم...
المهم لم تنتهي الحياة بعد فقط هذه المسافات وهذه الظروف كانت قاسية...
ما يهمني أنهم بخير وأسمع صوتهم وألامس عواطفهم وضحكاتهم...
في الماضي كانت الكلمات لا تستطيع أن تحمل لهم السمع لأني لا أكتب وأنا بينهم...
وفي البُعد القاسي أزرع الحروف والكلمات حتى في الغيوم لأنها دائما على سفر...
وعندما يتساقط زخات الغيث أشعر وكأن هذه الزخات تحمل لي نسماتهم...
منهم من أراه في القمر الذي يسبح في السماء سعيدا...
ومنهم من أتخيله في أغنية جميلة تصل الى مسمعي وكأنها هدية منهم...
ولهذا تراني دائما أعود الى كلماتي والى قلمي والى مكتبي...
أخبارهم دائما حروف من ذهب...
وكل يوم تراني أسقي أخبارهم بالكلمات والحروف...
وفي كثير من الأوقات بشيء من الضوء...
لن أتعب من الكتابة عنهم ولهم...
على فكرة فالكتابة عنهم تنسيني التعب والألم والغضب والثورة...
شكرا لمن يزرع دائما في القلوب الحب ودفئ السنين...
تحياتي