منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - روضة الأطفال بحث مفيد أعدته زميلتي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-07-24, 11:36   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
samasima
عضو محترف
 
الصورة الرمزية samasima
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الفصل الثالث: التربية البيئية

تمهيد
أولا: البيئة
ثانيا: التربية البيئية
ثالثا:التربية البيئية في رياض الأطفال

تمهيد:
يحتاج الطفل إلى أن يتعلم كل ما يتعلق ببيئته، لأن حياته تتوقف على هذه البيئة و تعتمد عليها، و إذا تتبعنا التطور التاريخي لتعليم الطفولة المبكرة نجد أنه يؤكد على أهمية تدريس البيئة و التربية البيئية في الروضة، فقد ركزت الروضة الفرويلية على أهمية مشاهدة الطفل و ملاحظته للطبيعة و البيئة من حوله ومن خلال هذا سوف يتعلم المبادئ الأولية للتربية البيئية، كما أشارت إلى ضرورة أن يتضمن منهج الروضة دراسة البيئة و العلوم الطبيعية والموسيقى و الفن.
أما بالنسبة للروضة المنستورية فقد كانت البيئة مركزة حول الخبرات الحسية هي الأساس الرئيسي حيث تعتمد على تدريب حواس الطفل المختلفة.
و تعمل جنبا إلى جنب مع الرياض الفرويلية و المنستورية الرياض الدركويلية التي تهدف إلى إعداد الطفل عن طريق الحياة نفسها و تهتم باستخدام حواس الطفل التي تعتبر الركيزة الأولى للمعرفة حيث تضمنت أنشطتها دراسة الطفل للكائنات الحية الموجودة في البيئة.
لهذا نتناول في هذا الفصل مفهوم البيئة في عنصر أول ثم نتطرق إلى مفهوم التربية البيئية في عنصر ثان و في العنصر الثالث نتناول التربية البيئية في روضة الأطفال.










أولا: البيئة
1ـ تعريف البيئة:
1.1ـ لغة: تعبير البيئة مستحدث في اللغة العربية فهو مأخوذ من كلمة "باء" ففي لسان العرب لابن منظور "باء" إلى الشيء "يبوء" "بوءا" أي رجع و تبوء نزل و أقام.
و قد جاء بالمعجم الوسيط أن البيئة هي المنزل، كما جاء بالمعجم الوجيز أن البيئة هي المنزل، و البيئة ما يحيط بالفرد أو المجتمع و يؤثر فيهما.
( رمضان عبد الحميد الطنطاوي . 2008 ، ص 207)
2.1- اصطلاحا: ترى وجهة النظر النفسية أن البيئة عبارة عن المجموع الكلي للمؤثرات التي يتلقاها الفرد من بداءة وجوده في الرحم حتى مماته.
أما وجهة النظر الايكولوجية فترى أن البيئة هي ذلك الوسط أو المجال المكاني الذي يعيش فيه الإنسان يتأثر به و يؤثر فيه، هذا الوسط أو المجال قد يتسع ليشمل منطقة كبيرة جدا و قد تضيق دائرته ليشمل منطقة صغيرة جدا لا تتعدى رقعة البيت الذي يسكن فيه، و بعبارة أخرى تشمل البيئة السماء التي فوقنا و الأرض التي تحت أقدامنا، إنها كل الكائنات الحية، نباتية، حيوانية، تؤثر فينا و نؤثر فيها، إنها كل ما تخبرنا به حاسة السمع، البصر، الشم، الذوق، اللمس، سواء كان هذا من صنع الله عز و جل أو من صنع الإنسان.
(محمد الشمال حسن . 2006 ، ص ص5 ـ 6)
كما عرفها مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة البشرية المنعقد في ستوكهولم سنة 1972 بأنها رصيد الموارد المادية و الاجتماعية المتاحة في وقت ما و مكان ما لإشباع حاجات الإنسان و تطلعاته.
(حسن شحاته . 2006 ، ص 23 ـ 24 )
و هناك من يعرف البيئة بأنها كل متكامل يشمل إطارها الكرة الأرضية التي هي كوكب الحياة و ما يؤثر فيها من المكونات الأخرى للكون و محتويات هذا الإطار ليست جامدة إنها دائمة التفاعل مؤثرة و متأثرة، و الإنسان واحد من مكونات البيئة يتفاعل مع كل مكوناتها بما فيها أقرانه من بني البشر.
( فتحي دردار . 2003 ، ص 18 )
2 - أقسام البيئة:
تنقسم البيئة إلى قسمين هما:
1.2- البيئة الطبيعية:
و تتكون من أربعة نظم مترابطة هي الغلاف الجوي، الغلاف المائي، اليابسة والكائنات الحية من نباتات، حيوانات، بشر.
2.2- البيئة الاجتماعية: هي ذلك الإطار من العلاقات الذي يحدد ماهية علاقة الإنسان مع غيره من بني البشر.
(عبيد منيرة. 2008، ص 28)







3- مفهوم النظام البيئي:
1.3- تعريف النظام البيئي:
هو عبارة عن وحدة بيئية متكاملة تتكون من كائنات حية و مكونات غير حية متواجدة في مكان معين يتفاعل بعضها مع بعض وفق نظام دقيق و متوازن، و تستمر في أداء دورها ووظيفتها في استمرار الحياة و توازنها.
( حسن شحاتة . 2006. ص 24 )
2.3- مكونات النظام البيئي:
يتألف من مكونات حية و مكونات غير حية.
1.2.3- المكونات الحية: و تشمل الكائنات التي تتمتع بمظاهر الحياة من تغذية و تنفس وحركة و تكاثر، وتقسم بحسب شكل حصولها على الغذاء إلى كائنات منتجة كالنباتات الخضراء و بعض الكائنات الدقيقة القادرة على صنع الغذاء لنفسها معتمدة على الوسط الذي تعيش فيه.
النوع الثاني هو الكائنات المستهلكة و هي التي تأخذ الغذاء جاهزا من الكائنات المنتجة او من كائنات مستهلكة أخرى كالإنسان و الحيوانات آكلة الأعشاب و آكلة اللحوم.
النوع الثالث هو الكائنات المحللة كالبكتيريا و الفطريات التي تتغذى على جثث الكائنات المنتجة و المستهلكة و على الفضلات العضوية و تحولها إلى مواد بسيطة تعود إلى الأرض مغلقة بذلك دائرة تحول المواد الغذائية و هي بذلك تساهم في التوازن البيئي.
2.2.3- المكونات الغير الحية: و تتضمن الماء، الهواء بغازاته المختلفة التربة، الصخور الرمال، المعادن المختلفة، حرارة الشمس و ضوءها و يطلق على هذه المجموعة مجموعة الثوابت أو الأساس لأنها مقومات الحياة الأساسية.
( منى جاد . 2007 ، ص 80 )
4- التوازن البيئي وعوامل اختلاله:
يقصد بالتوازن البيئي ارتباط مكونات البيئة بدورات طبيعية تضمن بقاءها واستمرار وجودها بالنسب التي وجدت بها، و يعتمد توازن البيئة على مكوناتها من الكائنات الحية وغير الحية و علاقتها بعضها مع بعض و تأثير و تأثر كل منها بالآخر،فتجد أن الإنسان يعتمد كليا في غداءه على الحيوان و النبات ، كما يعتمد جزئيا في مسكنة على النبات والحيوان، كذلك يعتمد الحيوان في غداءه على النبات ( آكلات الأعشاب ) أو نوع آخر من الحيوان ( آكلات اللحوم )، كما يعتمد كل من الإنسان، الحيوان، النبات على الهواء في عملية التنفس، و يحتاج أيضا كل من الإنسان و الحيوان و النبات إلى الماء، ونجد أن العناصر المختلفة تحافظ على بقاءها و وجودها من خلال دورات تسلكها تلك العناصر فهناك دورة المياه، دورة الهواء، دورة النيتروجين و هذه الدورات تحقق ما يسمى التوازن البيئي.
إلا أن هذا التوازن البيئي يختل نتيجة عدد من العوامل أهمها:




1.4- الظروف الطبيعية:
و يحدث ذلك نتيجة حدوث بعض الكوارث الطبيعية مثل: الزلازل، البراكين مما يترتب عليه تغيير في التضاريس الطبيعية التي كانت موجودة في هذه المناطق، و ينشأ عن ذلك تدمير وانقراض بعض الأنواع الحية من الكائنات.
و يمكن أن يحدث الاختلال في التوازن البيئي نتيجة تغير الظروف المناخية مثل الجفاف الشديد و هذا ما ينتج عنه موت و هلاك الأنواع النباتية و الحيوانية التي كانت مزدهرة في هذه المناطق.
( رمضان الطنطاوي . 2008 ، ص 54 )
2.4- إدخال نبات أو حيوان جديد:
إلى بيئة متوازنة ليس له فيها أعداد طبيعيين مما يؤدي إلى اختلال التوازن مثل إدخال نبات التين الشوكي إلى أستراليا عام 1788 حيث وجد البيئة وتكاثر لعدم وجود أعداد طبيعيين له مما أدى إلى موت النباتات الأخرى، و هرب الحيوانات، حيث بلغت المساحة التي انتشر فيها عام 1925 حوالي 60 مليون فدان.
3.4- القضاء على بعض الكائنات الحية:
مثال في عام 1886 أصدرت حكومة ولاية بنسلفانيا في و . م . أ قانونا يصرح بقتل البوم و الصقور بعد إن اشتكى الفلاحون من فتك هذه الحيوانات بصغار الدواجن و في 18 شهرا أمكن القضاء على 125 ألف طائر من البوم و الصقور، و مع أن هذه الطيور كانت تفتك بصغار الدواجن إلا أنها كانت تفتك بالفئران أيضا، و بالتالي ازدادت أعدد الفئران التي أحدثت ضررا بالمحاصيل الزراعية بلغت قيمته حوالي 2000 مرة قدر قيمة صغار الدواجن الذي أنقذ.
( حسن شحاته . 2006 ، ص ص26 ـ 27 )
4.4- التدخل الغير الرشيد للإنسان في البيئة:
كاقتلاع الغابات و ردم البرك و المستنقعات وتجفيف البحيرات يؤدي إلى حدوث خلل متمثل في اختفاء أنواع من الكائنات الحية و ظهور أنواع أخرى ربما تسبب ضررا بيئيا. كما أن عمليات الصناعة وما ينتج عنها من مخلفات يتم التخلص عنها بصورة غير رشيدة يمثل تلويثا وإخلالا بالنظم البيئة.
(رمضان عبد الحميد الطنطاوي 2008, ص 56)

5- المشكلات التي تعاني منها البيئة:
هناك عدة مشكلات تواجه البيئة و تهدد وجودها، من بين هذه المشاكل نجد الانفجار السكاني التصحر الذي تعاني منه الأراضي الزراعي، الاحتباس الحواري و أخطر مشكلة تواجه البيئة هي التلوث.
1.5-مفهوم التلوث:
1.1.5- تعريف التلوث:
لغة: التلوث يعني فساد الشيء أو تغير خواصه.
اصطلاحا: يعرف العالم البيئي "أديم" التلوث البيئي بأنه أي تغيير فيزيائي أو كيميائي أو بيولوجي يؤدي إلى تأثير ضار على الماء أو الهواء أو الأرض أو ما يضر بصحة الإنسان و الكائنات الحية الأخرى.

2.1.5- أنواع التلوث:
ينقسم التلوث إلى قسمين رئيسيين:
* ملوثات طبيعية: وهي نابعة من مكونات البيئة ذاتها مثل الميكروبات و الحشرات الضارة و النباتات و الحيوانات السامة أو مخلفات البراكين.
* ملوثات مستحدثة: ناتجة عن استخدام الإنسان وما ابتكره من مواد صناعية مختلفة كذلك الناتجة عن الصناعات ، واستخدام المبيدات و المخلفات الصلبة للمنازل أو للمصانع وما تخلفه وسائل المواصلات.
3.1.5- أشكال التلوث البيئي: له 3 أشكال
* تلوث هوائي: وهو الحالة التي يكون فيها الهواء محتويا على تركيزات غازية أعلى من المستويات العادية.
* تلوث مائي: يعتبر الماء ملوثا إذا تغيرت صفاته الطبيعية و أصبح ذا لون أو طعم أو رائحة أو احتوى على كائنات حية تؤثر على الكائنات الحية الأخرى المستفيدة من هذا الماء.
* تلوث التربة: و يتمثل في كل ما يحتويه من نفايات تؤثر على خصائص التربة و بالتالي تؤثر على النباتات التي تنمو في التربة.
4.1.5ـ آثار التلوث البيئي:
للتلوث تأثير سلبي على كل أشكال الحياة في الأرض و الجو و الماء و يتضح ذلك فيما يلي:
* التزايد المستمر لغاز ثاني أكسيد الكربون حيث أدى إلى اختلاط الفصول فلا يعرف الصيف أو الخريف من الربيع.
* تحريك الكتلة الهوائية بالكرة الأرضية و حدوث الفياضات وانحصار حزام الأمطار عن أماكن أخرى فيصيبها الجفاف.
* استنزاف طبقة الأوزون مما يؤدي للتعرض للأشعة فوق البنفسجية الضارة و زيادة معدلات سرطان الجلد في كافة خطوط العرض على الكرة الأرضية مثل أستراليا.
* هناك أكثر من 3000 حيوان مهدد بالانقراض، ينقرض يوميا بين 100- 200 نوع من الحيوان.
( فتحي دردار . 2003 ، ص 145 )
* أثر الحوادث البيئية مثل التسرب الإشعاعي في مفاعل نشر نوبل في روسيا تسرب أنابيب النفط، حوادث ناقلات النفط... كلها سببت أضرارا فادحة للبيئة محليا و إقليميا.
( الطاهر معروف وفرحي هاجر وآخرون . 2008 ، ص 21 )
6- حماية البيئة:
تعني المحافظة على مكونات البيئة والارتقاء بها و منع تدهورها أو تلوثها أو الإقلال من حدة التلوث، وتشمل هذه المكونات الهواء، الماء، الأراضي، المحميات الطبيعية و الموارد الطبيعية الأخرى.
( فتحي دردار . 2003 ، ص 145 )
1.6- دور الفرد في حماية البيئة:
إن تربية الأبناء منذ الصغر على المحافظة على البيئة و حسن استثمارها و العمل على تطويرها، فالتربية عملية ملازمة للفرد تستمر طوال الحياة ، و هكذا نلمس الحاجة الماسة إلى الأخذ بالتربية البيئية النظامية ( دور الرياض و المدارس ) و غير النظامية ( وسائل الإعلام )

2.6- أهم أساليب حماية البيئة:
* عدم إرهاق الأنظمة البيئية بمخلفات لا تقدر على استيعابها في دوراتها الطبيعية.
* تطوير أساليب التكنولوجيا لكن مع مراعاة مصلحة البيئة.
* الموازنة بين القدرة الإنتاجية ( المأكل، الملبس، المسكن ) للبيئة و النمو السكاني.
*الإقتصاد في استخدام المبيدات الكيميائية واستعمالها بنسب محددة.
*التشجير المكثف.
*المكافحة البيولوجية حيث لقيت المكافحة البيولوجية نجاحا في مقاومة البق الرقيق الذي يصيب الحمضيات بإدخال نوع خاص من الخنافس التي تتغذى عليه.
*استخدام التعقيم الكيميائي للقضاء على بعض الحشرات...
*تخفيض كمية الرصاص من خلال صنع أكياس من الورق بدل أكياس البلاستيك السوداء المشبعة بمادة الرصاص.
*إزالة الفوسفات من المنظفات.
*إعادة تصنيع المخلفات المنزلية ( القمامة ) حيث يمكن استخلاص أسمدة مفيدة منها تخصب بها الأراضي الزراعية.
*إيجاد مصادر جديدة للطاقة وتتجه الأنظار نحو الطاقة الشمسية لأنها طاقة مستمرة غير نفوذة.

















ثانيا:التربية البيئية
1-تعريف التربية البيئية:
• عرفت ندوة بلغراد التربية البيئية بأنها: "التربية البيئية هي ذلك النمط من التربية الذي يهدف إلى تكوين جيل واع ومهتم بالبيئة وبالمشكلات المرتبطة بها، ولديه من المعارف و القدرات العقلية و الشعور بالالتزام ما يتيح له أن يمارس فرديا و جماعيا حل المشكلات القائمة و أن يحول بينها وبين العودة الظهور".
• كما عرفها المشتركون في اجتماع هيئة الأمم المتحدة في إطار برنامج البيئة بباريس 1978 بأنها "التربية البيئية هي العملية التعليمية التي تهدف إلى تنمية وعي المواطنين بالبيئة والمشكلات المتعلقة بها وتزويدهم بالمعرفة والمهارات والاتجاهات و تحمل المسؤولية الفردية والجماعية تجاه حل المشكلات المعاصرة و العمل على منع ظهور مشكلات جديدة للبيئة.
( إبراهيم عصمت مطاوع 2004.ص ص 13 ـ 15 )
• ومما تقدم يمكن أن نعرف التربية البيئية لطفل الروضة بأنها عملية تكوين وتنمية سلوكيات طفل الروضة، نحو التفاعل الإيجابي مع بيئته بمواردها المختلفة وما تحمله من نظم وعلاقات طبيعية ، اجتماعية، تكنولوجية، جمالية، و ذلك بمساعدته على اكتساب المعلومات البيئية المناسبة و بشكل مستمر.
(منى جاد .2007.ص 98)
2-خصائص التربية البيئية: وتتمثل في
• التربية البيئية تتجه عادة إلى حل مشكلات محدودة للبيئة البشرية عن طريق مساعدة الناس على إدراك هذه المشكلات.
• التربية البيئية تسعى لتوضيح المشكلات البيئية المعقدة و توفر أنواع المعرفة اللازمة.
• التربية البيئية تأخذ بمنهج جامع لعدة فروع علمية في تناول مشكلات البيئة.
• التربية البيئية تحرص على أن ننفتح على المجتمع المحلي إيمانا منها بأن الأفراد لا يولون اهتمامهم لنوعية البيئة ولا يتحركون لصيانتها أو لتحسينها بجدية و إصرار إلى في غمار الحياة اليومية لمجتمعهم.
• التربية البيئية تريد أن تجعل جميع قطاعات المجتمع تسخر جهودها من أجل فهم البيئة و ترشيد إدارتها و تحسينها وهي بذلك تأخذ بفكرة التربية الشاملة المستديمة و المتاحة لجميع الأفراد.
( معروف الطاهر وآخرون .2008 ، ص27 )
3-مبادئ التربية البيئية:
حدد مؤتمر تبليسي المنعقد في عاصمة جورجيا بالإتحاد السوفياتي سابقا 1977 المبادئ الأساسية للتربية البيئية وهي كما يلي:
• تدريس البيئة من كافة جوانبها الطبيعية، الثقافية، الجمالية، الأخلاقية الاقتصادية و التكنولوجية.
• ينبغي أن تكون التربية البيئية عملية مستمرة مدى الحياة داخل نظام التربية النظامية وغير النظامية.
• تؤكد التربية البيئية على أهمية التعاون المحلي و القومي والدولي في تجنب المشكلات البيئية.
• تمكن التربية البيئية المتعلمين من أن يكون لهم دور في تخطيط خبراتهم التعليمية.
• تساعد عل اكتشاف المشكلات البيئية و أسبابها الحقيقية.
• تستخدم التربية البيئية بيئات تعليمية مختلفة وعددا من طرق التعلم لمعرفة البيئة جيدا.
• من المهم أن تقوم كل المناهج الدراسية و النشاطات التي تشرف عليها المدرسة في احتواء التربية البيئية بكل تفاصيلها.
( معروف الطاهر وآخرون .2008 ، ص28 )
4-أهداف التربية البيئية:
1.4- الأهداف العامة للتربية البيئية:
الأهداف الخمسة للبرنامج الدولي للتربية البيئية الذي ترعاه اليونسكو بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة المأخوذة من مؤتم استكهولم ، السويد 1972 تتمثل في :
• تشجيع تبادل الأفكار و المعلومات و الخبرات المتصلة بالتربية البيئية بين دول العالم و أقاليمه المختلفة.
• تشجيع تطوير نشاطات البحوث المؤدية لفهم أفضل لأهداف التربية البيئية ومادتها و أساليبها و تنسيق هذه النشاطات.
(راتب السعود ، 2004 . ص215)
• تشجيع تطوير مناهج تعليمية و برامج في حقل التربية البيئية و تقويمها.
• تشجيع تدريب و إعادة تدريب القادة المسئولين عن التربية البيئية مثل المخططين والباحثين و الإداريين و التربويين.
• توفير المعونة الفنية للدول الأعضاء لتطوير برامج في التربية البيئية.
(راتب السعود، 2004.ص5.2)
ـ أما أهداف التربية البيئية كما عرفها وليم ستاب حيث يرى أن الهدف العام للتربية البيئية هو إعداد مواطن ايجابي لديه القدرة على اتخاذ القرار،يلتزم و يتحمل المسؤولية ولديه اهتمامات بالبيئة وعلى اطلاع بمشكلاتها ولديه اتجاهات ايجابية نحو البيئة.
( إبراهيم عصمت مطاوع، 2004.ص27)
4 .2- الأهداف الإجرائية للتربية البيئية:
هناك مجموعة من الأهداف التي يجب مراعاتها عند تصميم أي برنامج في التربية البيئية وهي تشمل ما يلي
1.2.4 ـ أهداف معرفية:
• أن يكتسب المتعلم معلومات مناسبة عن البيئة الطبيعية.
• أن يحدد أهمية البيئة بالنسبة للإنسان و غيره من الكائنات الحية الأخرى.
• أن يعرض مقومات الثروة الطبيعية في بيئته.
• أن يحدد طرق و أساليب ترشيد استغلال الثروة الطبيعية في بيئته.
• أن يحدد المشكلات التي تتعرض لها بيئته وما يهددها من أخطار.
• أن يتمكن من اقتراح الحلول لكيفية صيانة بيئته و المحافظة عليها.
• أن يتمكن من تحليل مكونات التوازن الطبيعي في بيئته.
• أن يتمكن من تحديد أوجه النشاط البشري في بيئته و التي قد تخل بمقومات التوازن الطبيعي فيها.
• أن يتمكن من اقتراح الحلول و الأساليب التي تضمن التوازن الطبيعي في بيئته.
• أن يتمكن من ذكر المعتقدات الخاطئة السائدة في بيئته و بيان أوجه الخطأ فيها.
2.2.4-أهداف وجدانية:
• أن يكتسب المتعلم الخلق البيئي الواعي الهادف إلى ترشيد استغلال موارد بيئته استغلالا حسنا.
• أن يعي مشكلات بيئته و طرق و أوجه علاجها.
• أن يقدر قيمة الانسجام و التوافق بين مكونات البيئة و العلاقات الوثيقة التي تربط بينها و أهمية ذلك بالنسبة للحياة.
• أن يقدر خطورة الإساءة إلى العلاقات الوثيقة التي تربط بين مختلف الكائنات الحية والبيئة.
• أن يقدر الجهود التي تبذل من أجل صيانة البيئة و المحافظة عليها.
• أن يكتسب اتجاهات و قيم تدعو إلى صيانة البيئة و حمايتها.
• أن يكتسب اتجاهات ايجابية نحو الذات كالعناية بالصحة و المحافظة عليها.
4 .2 .3-أهداف مهارية:
• أن يسعى للتعرف على المشكلات البيئية.
• أن يجمع المعلومات.
• أن ينظم المعلومات.
• أن يحلل المعلومات.
• أن يحاول إيجاد حلول بديلة .
• أن يحاول وضع خطة للعمل و تنفيذها .
(شتوي الأخضر.2005،ص120)











5- وظيفة التربية البيئية:
تسعى التربية البيئية إلى صيانة المصادر الطبيعية حيث تعدل من سلوك الأفراد بما يتماشى و صيانة المصادر الطبيعية ، و تحملهم على احترام القوانين بوازع من ضمير بيئي، كما تسعى التربية البيئية إلى تحفيز الأفراد نحو العمل على تطوير البيئة بهدف الحفاظ على المصادر البيئية و صيانتها
6-مداخل تضمين التربية البيئية في المناهج المدرسية:
هناك 3 أساليب مستخدمة لتضمين التربية البيئية في المناهج الدراسية وهي كالتالي:



















1.6-المدخل المستقل :
يطلق علية أحيانا المدخل الأحادي نعني بذلك أن تكون التربية البيئية مقررا دراسيا مستقلا قائما بذاته، مثل باقي المواد كالفيزياء، الكيمياء، التاريخ ....الخ مع العلم بأن محتوى التربية البيئية مأخوذ من عدة مواد دراسية كما يوضحه الشكل التالي:












2.6 ـ المدخل الاندماجي :
يسمى أحيانا هذا المدخل باسم المدخل المنتشر ويقصد بذلك أن تدرس التربية البيئية من خلال المواد الأخرى حيث يتم اختيار مفاهيم التربية البيئية ثم تستخدم تلك المفاهيم في الأماكن
المناسبة ضمن موضوعات المواد الدراسية الأخرى الجاري تدريسها، ففي مادة الجغرافيا مثلا يمكن دراسة الموارد الطبيعية في البيئة.



الشكل رقم 3 :يوضح اندماج التربية البيئية في مجموعة من المواد الدراسية.
( معروف الطاهر وآخرون .2008 ،ص 66 )






3.6-مدخل الوحدات:
و يتم هنا إعداد وحدات دراسية متكاملة و توزع تلك الوحدات بحيث تعالج كل وحدة قضية من القضايا بصورة شاملة على أن تلحق تلك الوحدات بأحد المناهج التي تتفق مع مضمونها وتتناسب مع العمق و المجال لها فمثلا تعد وحدة على الموارد الطبيعية و تلحق ضمن منهج الجغرافيا.
( إمام مختار و حسن القرني .2004 ص ص199 ـ 203)
ونجد أن منظومتنا التربوية حاليا تتبع هذا الأسلوب ويتضح هذا جليا في البرامج الدراسية التي جاءت مع الإصلاح حيث يلاحظ أن كل برنامج مقسم إلى عدة وحدات و كل وحدة تناقش جانبا معينا ، ومن بين هذه الجوانب الجانب البيئي.
































ثالثا: التربية البيئية في رياض الأطفال
1- مبادئ برنامج التربية البيئية في روضة الأطفال:
يجب أن يخضع برنامج التربية البيئية للمبادئ التالية:
* أن ينمي تفهما للمصادر الطبيعية و طرق صيانتها وحسن استغلالها من جانب الطفل والآخرين.
 يوضح للطفل الدلالات التي قد تشير إلى إهدار وضياع تلك المصادر.
 يوضح للأطفال بطريقة عملية و واضحة أن جميع الأنشطة الإنسانية و مؤسساتها المختلفة لها جذورها المتأصلة في المصادر الطبيعية كما أنها تعتمد عليها اعتمادا كليا.
 يشرح ويبرز الوقائع التاريخية التي تدل على سوء استغلال بعض المصادر و ما يترتب أو قد يترتب على ذلك من آثار اجتماعية.
 يوضح التداخل و الترابط بين الإنسان و غيره من الكائنات الحية الحيوانية والنباتية والأرض التي تحملهم تعولهم جميعا.
 يبني ضمير مدرك واع عند الأطفال يوجه سلوكهم عند تعاملهم مع المصادر الطبيعية.
 يتم تحقيق برنامج التربية البيئية من خلال الأنشطة التربوية المتكاملة التي يعيشها الطفل يوميا بالروضة.
 التعاون بين الروضة و الأسرة في تحقيق أهداف التربية البيئية.
 إمداد الأطفال بالمعلومات والمبادئ اللازمة عن البيئة ومصادرها الطبيعية و الآثار الاجتماعية المترتبة على استخدام هذه المصادر بحيث تكون قدرا مناسبا من المعلومات التي تؤكد مدركات و مفاهيم التربية البيئية للطفل .
 تكوين الاتجاهات السليمة عن البيئة و السعي لتحقيقها لدى الأطفال بتنمية الانفعالات المصاحبة مثل الشعور بالتأثر عند مشاهدة استنزاف المصادر الطبيعية مثل ترك صنبور المياه دون إغلاق ولا يكفي الشعور بالتأثر بل لابد و أن يؤدي ذلك إلى اتخاذ سلوك معين يؤدي إلى مكافحة استنزاف مصادر البيئة فرديا و جماعيا ( طلب المساعدة من الكبار لإصلاح الصنبور) .
 تبسيط المدركات و المعلومات و المفاهيم البيئية بما يتناسب و قدرات و استعدادات ومستوى نمو طفل الروضة .
 الاهتمام بالمشاركة الفعالة في الحد من المشكلات البيئية و علاجها بالأساليب التي تناسب طفل الروضة .
 تعزيز قيمة و ضرورة التعاون في حل المشكلات البيئية.
 التقويم المستمر لبرامج التربية البيئة وما يتبعه من تطوير لمحتواه في ضوء نتائج الدراسات و الأبحاث المستحدثة و الظروف البيئية التي يعيشها الطفل.
(منى جاد .2007 ص ص167 ـ 168)
2- أهداف التربية البيئية لطفل الروضة:
ترى الدكتورة منى محمد علي جاد أن أهداف التربية البيئية في مرحلة الروضة فيما يلي:
 تنمية الثروة اللغوية و المهارات اللازمة التي تؤدي إلى تكوين الوعي و الإدراك لما في بيئة الطفل و التشابه و الاختلاف بينها و ملاحظة طرق تعامل الإنسان مع البيئة أي تكوين الوعي البيئي.
 معرفة أنواع النبات و الحيوان في بيئة الطفل و العلاقات بينها و بين مقومات حياتها و اعتماد كل منهما على الآخر.
 معرفة أهمية الماء للحياة و كمصدر من مصادر الطبيعة.
 معرفة أهمية التربية لحياة الإنسان و الحيوان والنبات.
 ملاحظة الظواهر البيئية المحلية والملموسة الطبيعية و الاجتماعية.
 تكوين وتنمية الأنماط السلوكية السليمة عند الأطفال التي تمكنهم من التعرف بصورة ايجابية فردية و جماعية لصيانة البيئة و مصادرها و حسن الاستفادة منها و الحيلولة دون ظهور مشكلات بيئية نتيجة السلوكيات السلبية للأطفال أو المحيطين بهم.
 تكوين اتجاهات ايجابية مناسبة لدى الأطفال نحو البيئة و ذلك من خلال التربية المتكاملة التي تتكامل فيها معلوماتهم و أحاسيسهم و مشاعرهم نحو بيئتهم الطبيعية التكنولوجية الاجتماعية.
 احترام الأطفال لجميع المخلوقات في الطبيعة ابتداء من الإنسان إلى أصغر المخلوقات و أدقها.
 احترام الطفل لحقوق الآخرين في البيئة و الالتزام بواجباته نحوهم و نحو البيئة.
 ترشيد سلوك الأطفال إزاء بيئتهم بعناصرها المختلفة التي يمكن أن يدركها الطفل في هذه المرحلة العمرية.
 تكوين وتنمية الأسلوب العلمي للتفكير لدى الأطفال، من الشعور بالمشكلة البيئية وتحديدها ووضع الحلول الافتراضية لحلها.
ـ أما الدكتورة وفاء سلامة فترى أن أهداف التربية البيئية لدى طفل الروضة تندرج تحت ثلاثة نقاط أساسية :
ـأهداف معرفية : تتمثل في
 اكتساب الأطفال بعض المفاهيم البيئية مثل الماء- الهواء – الغذاء – النباتات – الحيوانات – الأصوات.
 التعرف على بعض الموارد الطبيعية و الطرق المثلى لاستغلالها و الأخطاء التي تنجم عن استنزافها ، و الجهود المبذولة لترشيد استغلالها وحسن الانتفاع بها.
 التعرف على بعض المشكلات التي تتعرض لها البيئة وما قد ينجم عنها من أخطار والجهود التي تبذل للحد من خطورة هذه المشكلات.
 تنمية و تدريب حواس الطفل المختلفة بهدف إحداث التواصل الإيجابي مع البيئة المادية التي يعيشها الطفل.
 تدريب الأطفال على ملاحظة الأشياء وتداولها للتعرف عليها بهدف إدراك العلاقات بين مكونات البيئة وخصائصها.
 تدريب الأطفال على الأسلوب العلمي في التفكير بالتساؤل و البحث و التجريب والاكتشاف.
 مساعدة الأطفال على اكتساب المعلومات الصحيحة المرتبطة ببيئتهم بطريقة وظيفية وملائمة لأعمارهم.
ـ الأهداف الوجدانية: تتمثل في
 تقدير الطفل لأهمية المحافظة على البيئة و حل مشكلاتها.
 اكتساب الطفل الطمأنينة والثقة بالنفس من خلال تعامله مع الأدوات و الأشياء المختلفة.
 تشجيع الاستقلالية لدى الأطفال و احترام حقهم في إبداء الآراء.
 تنمية انفعالات الأطفال السارة بعد انجازهم لعمل ما على خير وجه.
 تشجيع الأطفال على المناقشة الحوار.
 تنمية شعور الطفل بالجمال من خلال المحافظة على نظافة المكان المتواجد فيه.
 تقوية إحساس الطفل بالانتماء لوطنه.
 تقوية التذوق الموسيقي لدى الأطفال.
 تنمية الميول الفنية.
 تنمية قدرة الطفل بالعمل في فريق بتشجيع روح المحبة والتعاون بين الأطفال في معاملتهم و تناولهم للأدوات و الوسائل المستخدمة.
ـ الأهداف المهارية : تتمثل في
 تنمية مهارة إجراء التجارب البسيطة والتوصل إلى نتائج.
 تنمية قدرة الطفل على استعمال بعض الوسائل بمهارة.
 تنمية قدرة الطفل على مشاركة المربية في إعداد مجلات حائط تساهم في حل بعض المشكلات البيئية.
 اكتساب الطفل القدرة على تناول الأدوات و المواد والخامات بالطرق المناسبة.
 تنمية المهارات الحركية عند الطفل عن طريق اللعب.
 اكتساب الطفل مهارات التشكيل والتلوين و الطباعة والرسم.


3-مجالات التربية البيئية لطفل الروضة: تتمثل في
 الإنسان: و يشمل الجسم و أعضاءه،الحواس (الإبصار، الشم، التذوق، السمع اللمس ) و أهمية المحافظة عليها و على نظافتها و على نمو الجسم صحيحا و تناول الوجبات الغذائية الضرورية و مراعاة الجلسة الصحيحة و العادات الحسنة.
 الأرض: وتشمل ما يوجد عليها من إنسان، حيوان، نبات، جبال، مباني، طرق، بيوت للإنسان و الحيوان،الماء (البحار و الأنهار).
 الماء: حالات المياه وكيفية الاستفادة منها للشرب، مصادر الماء و نوعية الصالح منه للشرب و غير الصالح، حاجة الإنسان و الحيوان والنبات للماء، تجربة الطفو والغطس و حالات الماء ( سائل، بخار، ثلج ) تجربة تبخر الماء و حدوث المطر.
 الهواء: ضرورته للإنسان و الحيوان و النبات يساعد على التنفس و تسيير السفن و الطائرات، يساعد على الاشتعال، أهمية المحافظة على نقائه و حمايته من التلوث وعلى المربية مساعدة الأطفال على اكتساب المفاهيم عن طريق الخبرة المباشرة، اللعب و القصص و الأناشيد المناسبة.
 الحيوانات : تعيش مثل الإنسان و تحتاج إلى الماء، الهواء، الطعام، منها ما يغطي جسمه ريش ومنها لا يغطي جسمه ريش، منها ما يلد ومنها ما يبيض، منها الأليفة (تربى في المنازل ) ومنها غير الأليفة و تشاهد في الغابات و حدائق الحيوانات، منها ما يعيش على اليابسة ومنها ما يعيش في الماء و بعضها برمائي مثل الضفدعة والسلحفاة، بعضها له 4 أرجل و البعض له اثنتان بعضها نافع و بعضها ضار،بعضها يطير و البعض الأخر لا يطير.
ويتعرف الطفل على اختلاف طرق معيشتها و غذائها و صفاتها العامة، وفوائدها و مضارها علاقتها الإنسان، تكاثرها، التعرف على صغارها و أسمائها و الذكر و الأنثى منها، كل ذلك عن طريق الملاحظة و المشاهدة المباشرة كلما أمكن ذلك و يجب على المربية أن تشبع ميل الطفل إلى التقليد بإتاحة الفرصة للأطفال لتقليد أصوات الحيوانات، سيرها، مع استخدام أسلوب الأغاني و الأناشيد المناسبة لها.
كذلك يتعرف الطفل على الحشرات (الفراش– الذباب –النمل – النحل – الصراصير).
 النباتات: تنمو النباتات و تحتاج إلى الماء و ضوء الشمس و الهواء و الغذاء مثل الإنسان و الحيوان، ويجب توضيح فوائد كل من الماء و الشمس و الهواء للنباتات ببعض التجارب العلمية البسيطة وملاحظة نتيجة هذه التجارب و يتعرف الطفل على أنواع النباتات بعضها يعيش على الأرض و البعض الأخر يعيش في الماء، أنواعها ( الأشجار الكبيرة، الخضروات، الحبوب، الزهور) مع معرفة المحافظة عليها و الفصول التي تنمو فيها وفوائدها المختلفة، و على المربية تشجيع الأطفال على الاستنبات داخل غرفة النشاط وملاحظة مراحل نمو النباتات وذلك باستخدام الأطباق البلاستيكية و القطن و الماء، كذلك يعرف الطفل مفهوم الزراعة خارج غرفة النشاط في أحواض الزرع أو أصيص من الفخار.
 الظواهر الطبيعية: وتشمل على سبيل المثال: الفصول، الغيوم، المطر، البرق، الرعد، الليل، النهار، الحرارة و مصادرها (الشمس، الكهرباء ) الضوء و مصادره (الشمس، القمر، الشمعة، المصباح )
 الصحة: و تتناول المحافظة على صحة الطفل الغذاء و النظافة و الوقاية و فائدة التطعيم مع غرس العادات الصحية و السلوكية السليمة لدى الطفل عن طريق الممارسة الفعلية.
 السلامة: الاهتمام بالأنشطة التي تدرب الأطفال على التوعية وأشكال السلوك الذي يجب أن يكتسبها الطفل في شتى المجالات ( السلامة في البيت، السلامة في الشارع، السلامة في الروضة ) وذلك من خلال اللعب و القصص و الأغاني و عمل المشروعات والتجارب العلمية و الخبرة المباشرة كلما أمكن ذلك .
(منى جاد . 2007 ،ص 254 )
ـ وتقترح الدكتورة وفاء سلامة مجموعة موضوعات لمحتوى برنامج التربية البيئية لأطفال الروضة كما يلي:
الوحدات الموضوعات المتضمنة في الوحدات
الهواء الجوي
 الهواء موجود في كل مكان.
 الهواء ضروري لحياة كل الكائنات الحية.
 استخدامات الهواء.
 تلوث الهواء (أسبابه-مظاهره).
 كيفية الوقاية من تلوث الهواء.
 الإسهام في حل مشكلة تلوث الهواء.
الماء  مصادر الماء في البيئة متنوعة.
 تعيش في الماء مخلوقات متنوعة.
 الماء ضروري لحياة الكائنات الحية .
 استخدامات الماء.
 المحافظة على مصادر المياه في البيئة من التلوث والإهدار.

الغذاء  ماذا نأكل؟
 مصادر الغذاء في البيئة متنوعة.
 الغذاء يتحول من صورة إلى أخرى.
 الغذاء ضروري لحياة الكائنات الحية.
 المحافظة على نظافة الغذاء.
 الاعتدال وعدم الإسراف في الغذاء.
النباتات  النباتات لها أشكال متنوعة.
 النباتات كائنات حية تحتاج إلى الماء، الهواء، أشعة الشمس، التربة، الرعاية.
 النباتات تعيش في بيئات مختلفة.
 فوائد النباتات.
 المحافظة على النباتات.
 الإسهام في تجميل البيئة و حمايتها من التشويه.
الحيوانات  الحيوانات كثيرة ومتنوعة في البيئة.
 الحيوانات كائنات حية تحتاج إلى الماء، الهواء، الغذاء، الشمس، المسكن الرعاية.
 بعض حيوانات البيئة في خطر.
 الحيوانات تؤثر في الإنسان و البيئة.
 فوائد الحيوانات.
 العناية بالحيوانات و الرفق بها.
الأصوات  أهمية الأصوات في حياتنا.
 الأصوات كثيرة و متنوعة من حولنا.
 بعض الأصوات تلوث البيئة.
 الإسهام في حل مشكلة الضوضاء.

الجدول1: يوضح مجموعة موضوعات لمحتوى برنامج التربية البيئية لأطفال الروضة.
( وفاء سلامة .1998 ، ص ص33 ـ 34 )


4-أهم أساليب التربية البيئية لطفل الروضة: تتمثل في
1.4ـ أسلوب اللعب:
من أهم ما توصل إليه فروبل من دراسته للأطفال في عام 1840 في أول روضة أطفال في العالم أنشئت في ألمانيا، أن الأطفال يتميزون برغبة فطرية للنشاط و اللعب و يعتبر اللعب أحد الأساليب الهامة لاكتساب الأطفال الخبرات و المفاهيم التربوية المختلفة في التربية الحديثة و قد أكد بياجيه على أهمية إدراك أسلوب اللعب كمدخل و ركيزة أساسية لعملية التعليم، كذلك تعد ألعاب مدام منسوري من الألعاب التعليمية التي قامت على نمطها كثير من الألعاب التعليمية في التربية الحديثة، فاللعب التعليمي له عدة فوائد نذكر منها:
 إشباع رغبة الطفل في اللعب و إدخال السرور إلى قلبه و جعله نشيطا و فعالا.
 توسيع أفاق المعرفة لدى الطفل و زيادة معلوماته.
 تنمية حواس و عضلات الطفل, الدقيقة خاصة و الكبيرة بشكل عام.
 تساعد الطفل على اكتساب أنماط السلوك الجيدة.
 مساعدة الطفل على اكتساب الأسلوب العلمي في التفكير فيتعلم من خلالها الانتباه والملاحظة و التفكير و التحليل و التركيز وذلك من خلال عمليات التركيب و التصنيف والمقارنة و بيان أوجه الشبه و الاختلاف.
 تنمية القدرة على التركيز و الانتباه لدى الطفل.
 يتعرف الطفل على خطئه أو أخطاء الآخرين من خلال اللعب الجماعي فيصحح تلك الأخطاء.
و يعتبر اللعب بالرمل و الماء من الألعاب المحببة لجميع الأطفال و هو يعود عليه بكثير من الفوائد التي يتحصل عليها من خلال الخبرة المباشرة كأفضل الأساليب التربوية للطفل خاصة فيما يتعلق باكتسابه للمفاهيم العلمية , ومن أهم الفوائد نذكر على سبيل المثال: معرفة الطفل بخواص بعض المواد، مثل الصلب و السائل، فعندما يمزج الطفل الماء بالرمل يصبح السائل (الماء ) شبه صلب (العجينة المشكلة من الماء و الرمل ) ، كذلك يستفيد الطفل من هذا النوع من اللعب الموازنة و المقارنة بين الأشياء التي يلعبون بها في حوض الماء فبعض الأشياء تطفو على سطح الماء كالخشب و بعضها لا تطفو كالحصى و الأدوات المعدنية .
كذلك يكتشف الطفل قيمة الماء و حاجة الحيوانات و النباتات إليه كما يحتاج إليه الإنسان وذلك بمقارنته الشخصية للنباتات التي تروى بانتظام و الأخرى التي حرمت من الماء وبملاحظة الطفل لتحريك الهواء للأشياء التي تطفو فوق الماء يعرف بعض صفات الهواء التي تكون أحد دعائم تكوين مفهوم الهواء لديه.
(منى جاد . 2007 ص 194 ،196 ،197 ،201 ،202 )

2.4-أسلوب المناقشة :
يعبر أسلوب المناقشة أحد الأساليب الهامة لتربية الطفل في مرحلة الروضة بل إنه يعتبر أسلوبا أساسيا يشترك مع جميع الأساليب الأخرى في تربية الطفل سواء استخدمنا أسلوب القصة فلابد من مناقشة الأطفال حول القصة مثلا، و إذا استخدمنا أسلوب الرحلات فإننا نستخدم أسلوب الحوار و المناقشة، حتى في أسلوب اللعب و الأناشيد...
لذلك فمن الضروري استخدام أسلوب المناقشة و الحوار بين المربية و الأطفال من ناحية وبين الأطفال و المربية من ناحية أخرى أو بين الأطفال بعضهم البعض و تعتبر المناقشة من الأساليب الهامة لتنمية اللغة عند الطفل و زيادة ثروته اللغوية و هي أداة للتعبير الحر عن رأي الطفل و إيجابيته، و مؤشر يوضح مقدار ما اكتسبه الطفل من أهداف الخبرات والأنشطة خاصة المرتبطة بالتربية البيئية.
و تؤثر المناقشة في تكوين شخصية الطفل و تساعد على تنمية الأسلوب العلمي للتفكير لديه.
ويجب أن تتوفر في أسلوب المناقشة الشروط التالية:
 أن تكون لها أهداف محددة تدور حول محور معروف لكل من المربية و الطفل.
 تعتمد على المحسوسات بشكل أساسي.
 استخدام الأساليب المبسطة الواضحة في المناقشة.
 يجب أن تكون المناقشة بلغة و لهجة مفهومة للأطفال خالية من العيوب اللغوية وعيوب مخارج الحروف.
 يجب أن يرتبط موضوع المناقشة بموضوع أهداف الخبرة و النشاط التي تستخدم لها المناقشة.
 إعطاء كل طفل الفرصة للمشاركة في المناقشة في إطار أهداف و موضوع الخبرة.
 يجب مراعاة الحركة و النشاط مع المناقشة حتى لا يشعر الطفل بالملل و شرود الذهن.
(منى جاد , 2007 ص ص202 ـ203)





4 .3- أسلوب الأناشيد و الأغاني:
يميل طفل الرياض إلى ترديد الكلمات البسيطة المنغمة و الجمل ذات المقاطع القصيرة والأوزان الخفيفة، فيرددها أثناء لعبه مع أقرانه و قد استخدم التربويون هذه الاستجابة الطبيعية من الطفل للغناء و الموسيقى و الأناشيد كأحد الأساليب الهامة في تربية طفل الرياض.
ويمكن للمربية الاستفادة من الميل الطبيعي للموسيقى و الإنشاد لدى الطفل و ذلك لتقديم أناشيد بسيطة يراعى فيها:
 أن تكون ذات مقاطع قصيرة و كلمات سهلة النطق.
 يفضل الربط بين الأغنية و النشيد و موضوع الخبرة.
 يمكن تأدية النشيد بمصاحبة الحركات الإيقاعية المعبرة عن معاني كلماته.
 يفضل التنويع في الأناشيد بين فردية و جماعية و ديالوج بأن ينشد أحد الأطفال و يرد عليه الآخرين.
و للأناشيد و الأغاني والموسيقى دور في تربية طفل الروضة يتمثل في:
 القدرة على إصدار الكلمات بدقة و زيادة مفردات الطفل اللغوية و اكتسابه مفاهيم جديدة.
 تحسين نطق الكلمات و مخارجها.
 علاج بعض حالات الخجل و بث الشجاعة الأدبية في نفوس الأطفال.
 بث الشعور بالمرح و السعادة في نفوس الأطفال.
 تنمية التميز السمعي بملاحظة تنوع الأنغام.
 تقوية الروح الجماعية و التعاون بين الأطفال و الانتماء للمجموعة.
 تسمية الطفل الأشياء المحيطة حوله والتعرف على خصائصها.
 مساعدة الطفل على إطالة فترة الانتباه و نقل الطفل من نشاط إلى آخر بدون ملل.
 تعتبر وسيلة هامة لجذب حب الأطفال للروضة و المواقف التربوية داخلها.
 يربط الطفل ببيئته الاجتماعية ونقل التراث الشعبي.
 تأكيد اكتساب الطفل للمفاهيم المختلفة مثل مفهوم الهواء، الغذاء، الطفو، الحلو، المالح أنواع المواصلات، الحيوانات، النباتات، الإنسان، المفاهيم الرياضية و المفاهيم اللغوية و الاجتماعية.
 تمييز الأطفال بين الأصوات بدرجاتها المتنوعة و التعرف إلى الأصوات التي تحدث تلوث سمعي بيئي ، فيتجنبون أداء السلوكات التي تحدثها .
4. 4- الممارسة الخبرة المباشرة )
حيث يكتسب الطفل من خلالها خبرات جديدة في اتجاهات مختلفة عن طريق ما يبذلونه من نشاط نتيجة لرغبة في أنفسهم لأداء ذلك النشاط (علمي، ذهني، وجداني، عضلي ) وقد ناد بهذا النوع من التعلم كثير من رجال التربية أمثال فروبل، جيزل، لورا زريس، فقد أكد فروبل أن تعلم الأشياء في الحياة عن طريق العمل أفضل كثيرا في نمو الطفل و تنميته وتقويته عما لو تعلمها عن طريق الألفاظ.
و تتضمن الخبرات المباشرة قيام الأطفال بالممارسة الفعلية أي النشاط الإيجابي فالطفل يكتسب الخبرات المختلفة عن طريق الممارسة الفعلية و بالتالي تتكون لديه مفاهيم واقعية.
و ليس كل عمل يقوم به الأطفال و يتعرضون فيه لموضوعات حية و مادية و واقعية بالضرورة من قبل الخبرات الهادفة المباشرة، إنما يرتبط بالخبرات الهادفة المباشرة مجموعة من الخصائص نوجزها فيما يلي:
 وصول الأطفال إلى تعميمات فيمكن للطفل التعرف على أهمية الهواء للكائنات الحية (كالإنسان و الحيوان والنبات ) عن طريق حجز الهواء عن الكائنات الحية أو تعرضها له فيتوصل الأطفال من ذلك إلى تعميمات عن الهواء.
 الإيجابية و يقصد بها قيام الطفل ببذل جهد في إعداد الأدوات و إجراء التجارب (جمع البيانات اللازمة و مقارنتها ).
 الغرضية فمن المهم أن يقوم الطفل بذلك النشاط الإيجابي نتيجة لمشكلة يريد الوصول إلى حلها.
 تحمل المسؤولية حيث يجب أن يصاحب استخدام أسلوب الخبرة المباشرة توزيع المسؤوليات و الأدوار على أطفال المجموعة.
 الواقعية حيث تتصف الخبرات المباشرة بأنها واقعية يمكن معايشتها و ممارستها واكتسابها معتمدة على حواس الطفل المختلفة و عضلاته و تفكيره.
 يجب أن تؤدي الخبرة المباشرة إلى زيادة قدرة الأطفال على مواجهة مواقف جديدة وحل مشكلات أخرى و تسمح للتفكير العلمي أن يأخذ مجراه.
(منى جاد 2007 . ص207 . 209 . 210. 211)
4. 5- الخبرات المصورة:
فالمفاهيم تتكون هنا لدى الطفل عن طريق مشاهدة فيلم أو صورة أي أن الطفل لا يقوم هنا بممارسة فعلية و لكنه يكون مفاهيم بصرية، ذهنية معتمدا في ذلك على حاستي الإبصار والسمع مثل عرض ألبوم صور فيه بعض مسببات التلوث في البيئة مع استخدام أسلوب الحوار و المناقشة.
( منى جاد 2007 ،ص ص207 ـ 208 )
4 .6- طريقة المشروعات:
وهذه الطريقة تبنى على نشاط الأطفال في البيئة و اختيارهم الحر لموضوعات يقومون بها تعاونيا حيث يكون لكل طفل دور واضح و مسؤولية محددة متفق عليها ،من أمثلة المشروعات التي يمكن أن ينفذها الأطفال من خلال أسلوب الخبرات الهادفة المباشرة قيام الأطفال بإنشاء معرض لأشغالهم .... الخ.


4 .7- طريقة حل المشكلات:
إن طريقة حل المشكلات تثير اهتمام الطفل و تدفعه إلى التفكير و إجراء التجارب المختلفة والتوصل إلى الحلول المناسبة، و تقوم هذه الطريقة على العناصر التالية:
 مواجهة المشكلة و الشعور بوجودها ووظيفة المربية هنا هي جعل الطفل يتفاعل مع مشكلات بيئته بطريقة بناءة في التفكير و هنا يجب أن لا تكون المشكلة سهلة جدا، أو تكون الإجابة عليها بنعم أو لا وأن تكون المشكلة قابلة للحل، ولا تكون أعلى من مستوى قدرات الأطفال التعليمية، كذلك يجب أن ترتبط المشكلة بخبرات الأطفال القديمة و تتفاعل مع الخبرات الجديدة و يجب أن تمهد المربية لإثارة المشكلة لدى الأطفال بأسئلة تثير اهتمام الأطفال و تدفعهم للتفكير فيها و محاولة حلها.
 تحديد المشكلة حيث يبدأ الأطفال بمساعدة المربية على البحث لمعرفة ماهية المشكلة التي أمامهم كأن يتساءل الأطفال كيف نربي الدجاج ثم تحليل هذه المشكلة إلى عناصر وهي المكان، التغذية، العناية.
 اقتراح الطرق المناسبة لحل المشكلة ووضع الفروض حيث يضع الأطفال حلولا للمشكلة في شكل فروض تناقشهم المربية فيها و توجههم فمثلا عندما يسأل الطفل ما الذي يجعل بعض بذور النباتات تنبت و بعضها لا ينبت يقترح الطفل عدة فروض مثل:
البذور صغيرة، البذور مكسورة، البذور تالفة، كمية القطن غير كافية، كمية الماء غير كافية.

 اختيار الفروض المناسبة و ذلك من خلال أسلوبين:
* الملاحظة حيث يلاحظ الطفل الأشياء إما بشكل مباشر باستخدام حواسه أو بالاستعانة بالأدوات المتوفرة في الروضة مثل استخدام العدسات المبكرة.
* التجربة العملية فغالبية الأطفال يستطيعون إجراء تجارب بسيطة تؤدي إلى حل المشكلات.
 العنصر الأخير هو التطبيق حيث يحدد المعرفة التي يتوصل إليها الأطفال بمدى استفادتهم منها في الحياة العملية.
4 .8- الرحلات :
ترجع أهمية الرحلات كأسلوب هام لتربية طفل الروضة بشكل عام و للتربية البيئية بشكل خاص إلى اهتمام علماء التربية و علم النفس و الاجتماع منذ زمن بعيد بالخبرة المباشرة ومخاطبة حواس الطفل و التجوال و الرحلات كمدخل أساسي لتربية طفل الروضة، حيث ركز فروبل على التجوال أو الرحلات كإحدى الأنشطة الهامة لمنهج رياض الأطفال، حيث يرى أن الطفل من خلال مشاهدته و ملاحظته للطبيعة و البيئة من حوله سوف يتعلم المبادئ الأولى للتربية البيئية، كما أكدت مدام منس توري على مبدأ الحرية الفردية للطفل داخل بيئته حيث يتعلم الأطفال من خلال الأنشطة التلقائية الذاتية و الاستكشافية أي من خلال الملاحظة والاستكشاف التي يمارسها الطفل في رحلاته حول الخبرات الحسية وما يتبعها من أساليب أو طرق لتنمية هذه الحواس كما تضمنت أنشطة رياض الأطفال الدركويلية دراسة الطفل للكائنات الحية الموجودة في بيئته و اعتمدت على مبدأ الملاحظة و الاكتشاف في مراقبة الطبيعة من حولهم و ذلك من خلال تنظيم الرحلات و الزيارات التي تمكن الأطفال من استكشاف البيئة من حولهم.
( منى جاد . 2007 ،ص 215 )
كذلك نجد نفس الاتجاه نحو أهمية استخدام أسلوب الرحلات في تربية طفل الروضة بيئيا لدى كل من جون ديوي و بياجيه وجانيه حيث أكدوا جميعا على أهمية التربية البيئية لطفل الروضة واستخدام الرحلات كطريقة مناسبة لتحقيق أهداف التربية البيئية لما تقدمه للطفل من مساعدة وتشجيع على الاستطلاع والاستكشاف لبيئتهم وإشباع فضولهم البيئي ابتداء من سنوات حياتهم الأولى .
والرحلة التعليمية في رياض الأطفال هي الجولة التي تنظمها المربية وتخطط لها لتحقيق أهداف محددة واضحة تصطحب فيها الأطفال خارج جدران الروضة إلى البيئة الخارجية، وليست كل جولة تعتبر رحلة تعليمية فهناك شروط يجب أن تتوفر في الرحلة التعليمية منها:
* وجود أهداف واضحة و محددة للرحلة ترتبط بمحتوى أنشطة المنهج.
* التنظيم والتخطيط للرحلة مسبقا.
* المشاركة والتعاون بين المربيات و الأطفال.
ويمكن إيجاز أهم أهداف الرحلات البيئية فيما يلي:
* اكتساب الأطفال آداب السلوك المناسبة تجاه أنفسهم و الآخرين والطبيعة و البيئة كالتعاون والنظام و التنظيم ومراعاة شروط السلامة.
* تحفيز الأطفال للتفكير في البيئة والتعبير عن الخبرات الواقعية التي يمرون بها والاستفادة منها.
* توفير فرص مناسبة للأطفال لاكتساب الحقائق والمفاهيم المتعلقة بالظواهر الطبيعية والاجتماعية المحيطة بهم والتحقق من صحة المعلومات عمليا.
* التجديد والتغيير وإبعاد الشعور بالملل في نفوس الأطفال بالانتقال إلى أماكن أخرى مختلفة عن روضاتهم و بيوتهم وتجعل بيئة الروضة أكثر إثارة ورغبة للأطفال.
* تنمية شخصية الأطفال وتتيح لهم فرصا للانطلاق والتعبير عن ذواتهم مما يوفر للمربيات فرص مناسبة للتعرف الحقيقي على الأطفال وتقييمهم، فهي تتيح الفرصة لملاحظة سلوك الأطفال على سجيتهم قد لا تتوافر عادة في المواقف العادية داخل الروضة.
* حصول الأطفال على معلومات وأفكار جديدة تزيد من خبراتهم البيئية وتكوين اتجاهات ايجابية نحو الأماكن والأشخاص والأشياء التي يقومون بزيارتها كزيارة أصحاب بعض المهن مثل: الطبيب، عمال النظافة، حديقة الحيوانات، المصانع ... وغيرها من الأماكن التي ترتبط بالبيئة.
* تكوين قيم جمالية لدى الأطفال خاصة من خلال الرحلات التي تتوجه إلى الحدائق، ففي رحلة لحديقة الحيوانات يلاحظ الطفل تناسق ألوان الطيور والأشجار والاعتناء بها والمحافظة عليها.
* تدريب الأطفال على استخدام الأسلوب العلمي في التفكير باستخدام الملاحظة للوصول إلى الحدائق و استخدام الخبرة المباشرة.
( منى جاد .2007 ص215 .216. 217. 218 )
9.4 ـ الزيارات المتحفية:
تعتبر الزيارات المتحفية لأطفال الروضة امتدادا طبيعيا لاستخدام أسلوب الخبرة المباشرة وأسلوب الرحلات، وتأخذ الزيارات المتحفية أهمية خاصة في رياض الأطفال حيث تعتبر مصدرا هاما من مصادر اكتساب الأطفال للمعلومات والخبرات عن بيئاتهم الطبيعية، المادية و الاجتماعية، الجغرافية، الجيولوجية، النباتية، الحيوانية، الأجناس، التطور التكنولوجي وغيرها من مجالات الخبرات والمعرفة المتنوعة التي يمكن أن تلعب الزيارات المتحفية أدوارا هامة في تعزيز المواقف والأنشطة التي يمر بها طفل الروضة والتي لها علاقة بموضوع الزيارة المتحفية.
والزيارات المتحفية تتطلب:
* التخطيط والإعداد للزيارات (وضع خطة سنوية للزيارات ).
* ربط خطة الزيارات ببرنامج الخبرات التربوية في رياض الأطفال بما يحقق هدف تكوين وتنمية الوعي البيئي لطفل الروضة.
* إعداد نماذج مصغرة لبعض مقتنيات المتاحف بقاعات النشاط بالروضة ويمكن أن يقام متحف بكل روضة.
* مشاركة الأطفال الايجابية في جميع مراحل الإعداد والتنفيذ والتقويم للزيارات المتحفية.
* مشاركة أولياء الأمور.
10.4 ـ أسلوب القصص:
تعرض القصص والحكايات بأنواعها المختلفة الواقعية، الخيالية، الشعبية والمؤلفة على لسان الإنسان أو الحيوانات أو النباتات أو غيرها، حيث تعتبر المقدمة لطفل الروضة عن المعلومات البيئية ومشكلاتها، وما يترتب على ذلك من تنمية مهارات الأطفال في المحافظة على البيئية وصيانتها، وتعديل سلوكيات الأطفال تجاه البيئة من خلال ممارسة الأنشطة المختلفة وللقصص والحكايات أهمية كبرى في سنوات الطفولة على تكوين الإحساس لدى الأطفال بالدهشة والتمتع بالاكتشاف، ومن خلال اختيار القصص والحكايات المناسبة تنمي الاتجاهات والعادات المرتبطة بالصحة والغذاء والبيئة والنظام ونظافة البيئة والأنشطة التطبيقية المصاحبة لكل حكاية أو قصة.
وحيث أن طفل الروضة يتواجد في بيئات مختلفة طبيعية، اجتماعية وكل بيئية تتميز بطابعها المحلي، ويمكن أن يدرك الأطفال طابع البيئة من ميزاتها الطبيعية إذا كانت صحراوية أو ساحلية أو زراعية وما يرتبط بها من منتجات وخامات تدور حولها أحداث القصة أو الحكاية فالبيئة الساحلية تعني البحر، الأصداف، المحار، القواقع،الأسماك، مناظر الصيد والسفن الكبيرة عابرة القارات إلى المراكب الشراعية ، والبيئة الزراعية تعنى بالقطف، القمح، الذرة و حيوانات الحقل و حيوانات وطيور المنزل وغيرها من الصناعات المرتبطة بالمنتجات الزراعية وغيرها مما تدور حوله أحداث وشخصيات وأماكن القصص والحكايات التي تروى إلى الأطفال .
والبيئة الصحراوية وما يرتبط بها من أغنام، جمال، رمال وخيام والصناعات المختلفة التي تدور حول الإنتاج الطبيعي الذي يستخرجه الإنسان بخامات من نوع آخر: النخيل، البلح و الليف، الجريد والمربية الواعية هي التي تستفيد من ربط القصص والحكايات ببيئة الطفل الذي يعيش فيها بما يساعد على تكوين المواطن الصغير الواعي الذي تتكون لديه من خلال القصص والحكايات المحلية وغيرها عاطفته نحو بيئته و يشعر مع غيره بمسؤولية المحافظ عليها وتنميتها.
( منى جاد . 2007 . ص 227 ـ 228 )
5 ـ وسائل تقويم برنامج التربية البيئية:
التقويم هو عملية إصدار الحكم على قيمة الأشياء أو الأشخاص أو الموضوعات كما يتضمن أيضا معنى التعديل أو التحسين أو التطوير الذي يعتمد على هذه الأحكام، بمعنى أن عملية التقويم تهدف إلى معرفة مدى نجاح البرنامج المقترح أو فشله في تحقيق الأهداف العامة التي وضع من أجلها.
( وفاء سلامة . 1998 . ص 32 )
وتظهر أغراض تقويم البرنامج فيما يلي:
* التأكد من مدى مناسبة أنشطة البرنامج لاحتياجات الأطفال .
* التأكد من مدى ترابط وتكامل عناصر المحتوى.
* التأكد من مدى منطقية التسلسل في عرض الأنشطة المتضمنة داخل كل وحدة من وحدات البرنامج.
* التأكد من مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال.
* التأكد من مدى شمول الأنشطة التربوية المتضمنة في البرنامج لجوانب السلوك.
ويتم تقويم البرنامج من خلال الصورتين التاليتين:
1.5 ـ تقويم تكويني:
وهو تقويم مستمر منذ بداية تقديم البرنامج وحتى نهايته ويتم هذا النوع من التقويم من خلال ما يلي:
* ملاحظة سلوك الأطفال اليومي أثناء تأدية الأنشطة، بهدف التعرف على مدى استيعاب الأطفال للخبرات المعطاة وممارستهم لها والتعرف على نقاط الضعف ومحاولة علاجها.
* تطبيقات تربوية عملية موجهة للأطفال أثناء وبعد أداء النشاط تطلب منهم في صورة ممارسات ومهام يقومون بأدائها في صورة جماعية أو فردية.
( وفاء سلامة . 1998 ، ص 37 )

2.5 ـ تقويم ختامي :
وذلك من خلال تطبيق اختبار المفاهيم البيئية ومقياس السلوكيات البيئية، واستمارة ملاحظة سلوكيات الأطفال تجاه البيئة وفق عدد من المواقف داخل الروضة، وذلك لمعرفة مدى التقدم الذي حققه الأطفال بعد تطبيق وحدات البرنامج.
( وفاء سلامة . 1998 ، ص 37 )










رد مع اقتباس