الحق يقال ، ما من أحد يذكر أحد والديه بسوء في حياتهما الا و ثارت ثائرته مهما كانت صفاتهما و مهما كان حاله معهم ، فهم مهما يكن والداه اللّذان أخرجاه لهذه الدّنيا و هما كل ثانية من عمره .
قد يصل الحد ربّما لدفن المسيء حيّا حسب عظم ما اقترفه ، فما بالكم بالاساءة و قد توفّاهم الله .
لقد عايشت تلك اللّحظات ، وقرأت ما دار بينكم من تلاسن و صراع ، لم تكونوا وحدكم فقد كانت هناك جبهة أخرى أشدّ وقعا من الحسام المهنّد ، لقد دهشت و صدمت لما رأيت ، أجل ربّما كما قال غلب عليه الغضب و حمله على قول ما لم يكن يتوقّع قوله ، لكن و للأسف هذه ليست أوّل مرّة يقدم على هكذا فعل و هو القائل لا تغضب ثلاثا ، قد نصحته هنا بتجنّب الاستفزاز و أنّ النّاس ليسوا سواء ، و أنّ التّمادي في ذلك قد يوصل الى المهالك .