منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - //*// معلومات للاساتذة الجدد//*//
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-08-01, 01:02   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
احمد1974
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية احمد1974
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو ياسين29 مشاهدة المشاركة
أستاذي الفاضل
جزيل الشكر على هذه المداخلة القيمة و أستسمحك في بعض الأسئلة إن أمكن

أولا، متى ظهرت ـ المقارنة بين المقاربة بالكفاأت والمقاربة بالاهداف ـ و متى طبقتها الجزائر، و هل من نتائج لهذه الطريقة ؟؟؟

ثانيا، هل الكتب المدرسية تتماشى مع مفهوم هذه الطريقة ؟؟؟

ثالثا، كتبت سيدي مايلي
ـ الابتعاد عن طرائق التلقين التي تجعل الأستاذ المبلِّغ والتلميذ المُتلقّي، فإن هذه الطرائق قد تحقق الأهداف المعرفيّة إذا كان المبلّغ ماهرا في طريقة التبليغ لكنَها لا تحقَق الكفاأت المستهدفة التي تكسب التلميذ مهارات في التفكير والتحليل واستعمال قواه العقلية وكانت تسمى بالمقاربة بالأهداف ـ
كلام معقول و مقبول و يصب في صالح التلميذ، و سؤالي كيف مازالت المدرسة تجبر تلميذ السنوات الأولى من التعليم على حفظ جدول الجمع و الضرب ؟؟؟

رابعا، كتبت سيدي مايلي
ـ " لا يدرك الطفل إلاّ ما اكتشفه بنفسه أو شارك في اكتشافه" ـ و سؤالي هل كل المواد التي تدرس يستطيع التلميذ إكتشافها ، فهل المقاربة بالكفاأت صالحة في تعلم اللغة مثلا؟

خامسا، كتبت سيدي مايلي
ـ ربط المعلومات بواقع التلميذ المعاش وخبراته بدل جعله أسير الكتب والنظريات الجاهزة ـ و سؤالي هل طريقة تدريس مادة الرياضيات تجعل من التلميذ يكتشق قوانينها لوحده، علما بأن من إكتشف الجمع و الطرح هم رعاة الغنم في قرون مضت ؟؟

و أخيرا أشكرك من جديد على هذه المداخلة










أستاذي الفاضل
جزيل الشكر على هذه المداخلة القيمة و أستسمحك في بعض الأسئلة إن أمكن

أولا، متى ظهرت ـ المقارنة بين المقاربة بالكفاأت والمقاربة بالاهداف ـ و متى طبقتها الجزائر، و هل من نتائج لهذه الطريقة ؟؟؟
لقد ظل الحقل التربوي في الجزائر ولفترة طويلة خاضعا لنمط التدريس بالأهداف، تلك الطريقة التي تركز بشكل أساسي على الكم والتراكم المعرفي. وقد تبدل اتجاه وهدف المعرفة وتحولت لغة الإنسان من لغة التباهي بالخطب والشعر إلى لغة تجارة وعلوم وتكنولوجيا وتصورات الآفاق... والألفـية الثالثة بداية لمنافسة كونية حادة ،تعتبر الطاقة الإنسانية ،المصدر الرئيسي لربح الرهانات هذه المنافسة جعلت الاهتمام منصبا أساسا على المنظومة التعليمية وإعداد الموارد البشرية وهذا يعني إجبارية إحداث تجديد في نوع محتوى وهدف المناهج والدروس وهذا ما لم يحدث في مدارسنا..
فمع عمليات الإصلاح التربوي الجديدة دخل إلى الحقل الثقافي والتربوي بصورة مفاجئة مصطلح "المقاربة بالكفاءات" مما جعل المكلفين بتطبيقه في حيرة من أمرهم وظل مسار الإصلاح يراوح مكانه.
وكنا قد بيناه من خلال ومضات سابقة،إن التعلم لا يعني جمع المعلومات ورصفها في ذاكرة المتعلم بل هو الانطلاق من البنيات المعرفية التي بحوزته والقدرة على تحويلها كلما تطلب الأمر، ثم إنّ الناشئ يتعلّم حينما يكون أمام وضعية أين يمكنه تطبيق خبراته وتحويلها حسب الرد الذي يتلقّاه على عمله وفق المتطلبات، فالمعرفة لا تتجسد عبر تراكمها وتخزينها على مستوى ذهن المتعلم إنما عبر المهام التي تستنفر الموارد التي تتوقّف فعاليتها على مدى صلاحيتها ووظيفتها في تجاوز العوائق.
وهوما يستدعي تشجيع التعلم الذاتي وفق إمكانيات المتعلم ومستواه من ناحية وبناء الأنشطة على التجربة المعرفية والمهارات التي يملكها من ناحية أخرى ليحقق التعلم المرغوب.
وما يجدر التذكير به هنا هو إن بيداغوجية المقاربة بالكفاءات ليست جديدة ،بل هو أسلوب تعليمي ظهر في أوربا خلال القرن الخامس عشر وطبقته الولايات المتحدة الأمريكية لتطوير تكوين جيوشها ثم انتقل بصفة فعلية إلى مؤسساتها التعليمية بدءا من سنة 1960م الى غاية 1980م، وبعدها بلجيكا عام 1993م ثم تونس عام1999م... الجزائر2003/2004
ومن سمات هذه البيداغوجية أنها تمكن المتعلم من التعلّم وتنمية قدراته ذات الصلة بالتفكير الخلاق والذكي بنفسه، وتجعل منه مركز النشاط في العملية التعليمية/التعلمية إذ تنقله من دائرة التعليم الى دائرة التعلم الموجه، فيكتسب المهارات والقدرات وما المعلم فيها سوى مشرفا ومقوما لسلوك المتعلم،(الكفاءة اجرائية تستمد من الفعل والعمل وتسعى تحو غاية وهدف) لذا فهي حسب فهمنا امتداد طبيعي للمقاربة بالأهداف. و للتوضيح أكثر نقول أن المقاربة بالكفاءات تعتمد على مفهوم الكفاءة التي تشتمل بدورها على مجموعة قدرات( معارف+ سلوكيات +مواقف مستقبلية)
Capacité = (Aptitudes +Attitudes+ Savoir)
والمقاربة بالأهداف: أسلوب يعتمد على مفهوم الهدف كأداء قابل للقياس عندما يصاغ بطريقة إجرائية أي بفعل سلوكي قابل للمعاينة، ( أهداف خاصة+ أهداف إجرائية) قابلة للتنفيذ. و في نظر دوكتيل و رويجرس(Deketele et Roegiers ) أن جل القدرات التي تطورها المدرسة هي قدرات معرفية*1والفرق بين المقاربتين كما نرى يكمن في المكان إذ أن المقاربة بالأهداف تضع نجاح المتعلم داخل إطار محدود " المدرسة أو المؤسسة المكونة ومحتوى ذاكرة المتعلم" في حين أن المقاربة بالكفاءة ترى أن تحقيق الهدف خارج المؤسسة امتدادا للتكوين داخل المؤسسة، حيث يكون المتعلم قادرا على توظيف مدخرات معارفه وخبراته ومهاراته معتمدا على نفسه حيثما حل وكيفما كان وضعه.
إن مصطلح الكفاءة الذي يقابله في اللغة الأجنبية La Compétence، يقصد به مجموع المعارف، والقدرات والمهارات المدمجة، ذات وضعية دالة، تسمح بإنجاز مهمة أو مجموعة مهام معقدة
و خصائص المقاربة بالكفاءات هي:
- النظرة إلى الحياة من منظور عملي - التخفيف من محتويات المواد الدراسية - ربط التعليم بالواقع والحياة - الاعتماد على مبدأ التعليم والتكوين- السعي إلى تحويل المعرفة النظرية إلى معرفة نفعية عملية.وهو ما يجعل العلاقة بين المداخيل البيداغوجية المختلفة علاقة تكامل وترابط حسب اعتقادنا


ثانيا، هل الكتب المدرسية تتماشى مع مفهوم هذه الطريقة ؟؟؟

لحد الان لا نقول لا تتماشــى مع الكتب المدرسية بل نقول ناقصة من حيث التخطيط والتقويم .رغم مواكبة العملية التقويمية لهذه الكتب
وحتى ان المستجدات والمعارف متغيره مما يجعل وجوب التقويم للكتب حسب المستجدات
مثلا: نجد مثلا في كتاب التربية المدنية س3
اكبر مساحة في الدول العربية السودان ونحن نعلم ان السودان انقسمت الى دولتين هذا مثال بسيط ابين فيه ان الكتب يجب ان تواكب المعارف
وعملية تقويم الكتب ليس بخطأ في حد ذاته

ثالثا، كتبت سيدي مايلي
ـ الابتعاد عن طرائق التلقين التي تجعل الأستاذ المبلِّغ والتلميذ المُتلقّي، فإن هذه الطرائق قد تحقق الأهداف المعرفيّة إذا كان المبلّغ ماهرا في طريقة التبليغ لكنَها لا تحقَق الكفاأت المستهدفة التي تكسب التلميذ مهارات في التفكير والتحليل واستعمال قواه العقلية وكانت تسمى بالمقاربة بالأهداف ـ
كلام معقول و مقبول و يصب في صالح التلميذ، و سؤالي كيف مازالت المدرسة تجبر تلميذ السنوات الأولى من التعليم على حفظ جدول الجمع و الضرب ؟؟؟

بالنسبة لهذا السؤال لم نصادف في الميدان والذي له دراية بخبايا التعليم ان يطلب الاستاذ من متعلمية ان يحفظ جدول الجمع و الضرب
بل يكتسب المتعلم كفاءات لها علاقة بعد وتشكيل كميات واضن ماتقول لم يكن حتى في المقاربة بالأهداف ربما نجد هذا بالمقاربة التقليدية قبل وبعد التأسيس. وان المقاربة بالكفاءات تعتمد على منهجية تدريس
في سيرورة التعليمية التعلمية


رابعا، كتبت سيدي مايلي
ـ " لا يدرك الطفل إلاّ ما اكتشفه بنفسه أو شارك في اكتشافه" ـ و سؤالي هل كل المواد التي تدرس يستطيع التلميذ إكتشافها ، فهل المقاربة بالكفاأت صالحة في تعلم اللغة مثلا؟



بالنسبة لهذا السؤال حتى نعرف معنى اللغة ونحن نعلم ان لي كل لغة قواعد وأسس و على المتعلم ان يعرف هذه القواعد والأسس
وكيفية تو ظيفها وبالتالي يكتسب المتعلم هذه الكفاءات اذن الكفاءات صالحة للتدريس اللغة لذلك اعتمدت هذه المقاربة المقاربة النصية

خامسا، كتبت سيدي مايلي
ـ ربط المعلومات بواقع التلميذ المعاش وخبراته بدل جعله أسير الكتب والنظريات الجاهزة ـ و سؤالي هل طريقة تدريس مادة الرياضيات تجعل من التلميذ يكتشق قوانينها لوحده، علما بأن من إكتشف الجمع و الطرح هم رعاة الغنم في قرون مضت ؟؟

يقصد تو ظيف هذه الكفاءات في حياته المعيشية
واضن ان هناك خلط بين تو ظيف والاكتشاف
امثلة من الواقع
كم من شخص يحفظ جدول الضرب لكن لايستطيع توظيفه في حياته اليومية
كم من شخص يعرف النحو والصرف والاملاء لكن لايستطيع كتابة رسالة
كم من شخص مطلع على جسم الانسان لكن لايعرف اسعاف شخص يحتاج الاسعاف

و أخيرا أشكرك من جديد على هذه المداخلة

والله اعلم
الموضوع مفتوح للإضافة من الزملاء ....