منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - المناضلة بن فيفي فيالةزوجة المجاهد سعد حب الدين
عرض مشاركة واحدة
قديم 2022-08-29, 01:40   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محند1987
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي المناضلة بن فيفي فيالةزوجة المجاهد سعد حب الدين



بســـــم الله الرحمــــــن الرحيـــــــم
نـبـذة عن حياة الفقيدة المجاهدة بن فيفي فيالة زوجة المجاهد المرحوم حب الدين سعــد

ولدت المجاهدة سنة 1929مبقرية القنطرة حيدوس في أسرة قرآنية والدها هو معلم القرآن بلقاسم بن فيفي وجدها المسمى محمد علم القرآن أيضا أمها هي حيزية بن فيفي، فقدت أمها مع اثنين من أخويها وعمرها 9سنوات ثم بعد ذلك فقدت أباها في 1941 ليتكفل بها جدها حيث درست القران عند سي الطاهر حداد هي وأخوها الأصغر علي ، مات جدها في 1944 لتجد نفسها مسؤولة عن أخيها الوحيد وعمرها لم يتجاوز 15سنة لتتزوج بعدها بالمرحوم المجاهد حب الدين سعد في تازولت .
لقد كان زوجها إماما وكاتب حزب الشعب الجزائري وأمينا للمال في الاوراس وجارا ورفيقا للشهيد مصطفي بن بولعيد وساعيا له في الانتخابات البرلمانية لحزب حركة الانتصار للحريات الديمقراطية سنة 1948 ، بعد ذلك انتقلت مع زوجها الى المدرسة القرآنية لغضبان مسعود وإخوانه بأولاد سي امعنصر قرب الشمرة ، اعتقل زوجها بداية الخمسينات وعندإطلاق سراحه انتقلت العائلة إلى زاوية لقرين وهي ملك لعائلة مزيطي حيث كان زوجها هو رئيس خلية اللجنة الثورية للوحدة والعمل وكاتب القسم والفوج وأمين المال لمنطقة أولاد عمر بن فاضل وحوز عين لقصر ، وفي النصف الثاني من شهر اكتوبر 1954 استضاف زوجها احد أهم الاجتماعات في تاريخ الجزائر ألا وهو ما يدعى باجتماع القرين الذي تم فيه تحديد ليلة اندلاع الثورة وتنظيم الجيش وتعيين رؤسائه في الولاية التاريخية الأولى ثم نسخ بيان أول نوفمبر حيث تكفلت الفقيدة وربيبتيها فاطمة ومسعودة بمعية أم المجاهد عبد الله مزيطي وزوجته بإعداد العشاء للمجتمعين الذين كان على رأسهم مصطفى بن بولعيد رحمه الله .
اعتقل زوجها بعد اندلاع الثورة بشهر ،وتم ترحيلها من طرف جيش التحرير الوطني إلى قرية حيدوس في ضيافة المجاهد حب الدين الطاهر إلى أن أفرج عن زوجها سنة 1957 ويعين من طرف الجيش إمام ورئيس اللجنة بقرية ثلاث ليلتحق بعدها برفقاء السلاح في الجبل وانتقلت إلى مسقط رأسها بالقنطرة.

عانت من ظلم الجيش الفرنسي حيث فرضوا عليها الانتقال يوميا لمسافة 05 كلم من القنطرة إلى ثلاث بصحبة خالها للإمضاء على محضر الإقامة الجبرية لمدة 06 أشهر،ليقوم الجيش بالرد بعدها ويتم اغتيال الضابط كزنوفا المسؤول في ثلاث .
في نهاية1959 القي القبض مرة أخرى على زوجها ليتعرض لتعذيب شديد إلى غاية الاستقلال حيث خرج من السجن بأضرار جسيمة وفقد سمعه لتكون الفقيدة نعم السند لزوجها حيث انتقلت معه إلى ثنية العابد أين عين إماما، ثم انتقلوا إلى حيدوس .

بعد معاناة شديدة من المرض توفي زوجها سنة 1970م ،لتجد نفسها مسؤولة على تربية خمسة أيتام كن اربعة بنات وطفل دون أن يترك لها زوجها الفقيد شيئا لترفع التحدي وتنشئ أجيال، وترى أحفادها وأبناءهم يكبرون أمامها وتحقق حلمها بزيارة الكعبة الشريفة .
تركت المرحومة تسجيلات وشهادات على عصرها عصر النضال من اجل حرية الجزائر.
كانت الفقيدة نعم التجسيد لمقولة وراء كل رجل عظيم امرأة ومثالا لدور المرأة الجزائرية في ثورة التحرير ومسيرة النضال من اجل الحرية فأجرها واجر كل المجاهدين على الله >>: وفي ذلك فليتنافس المتنافسون<<.


رحم الله الفقيدة المجاهدة والمجد والخلود لشهدائنا الابرار

خطبة تابين القاها الامام محمد الشريف بوشكيواه يوم الجمعة 24-07-2020 بمقبرة اغيل ابركان بتاوزيانت بلدية ثنية العابد بوادى عبدي ولاية باتنة[









 


رد مع اقتباس