[اسماعيل 03]

[size="5"]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العثماني

فلماذا يرى البعض عدم مناظرة الشيعة ؟
عجيب ؟

حياك الله وبارك فيك أخي العثماني
ثم إنه لا عجب في ذلك - أخي - لأن الأمر كما قال الشيخ :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسماعيل 03

[color="green"]

• وإمَّا أن تكون المناظرات والجلسات معقودةً لتمكين الشيعة من بثِّ ضلالاتهم وشُبَهِهم مستهدفين السنَّةَ وأهلَها ومصادرَها وأئمَّتَها بالطعن والتشويه والتنقيص، مع سوء الأدب في المحاورة والجدل، فإنَّ المناظراتِ معهم -بهذا المعنى- لا تجوز ولو مع محاولة إظهار الحقِّ؛ لأنها -في الغالب- قليلةُ النفع، عديمةُ الأثر، موغرةُ الصدر، جارحةٌ لمشاعر أهل السنَّة، لِما فيها من الامتهان لمصادرهم، والسخريَةِ بأئمَّتهم، والحطِّ من منزلتهم،

وهذا مالمسناه فعليا وأظنك قد اطلعت على ذلك في بعض قنوات السُنة وفعلا رأينا الأمر كما قاله الشيخ تماما ولا أظنك إن كنت قد اطلعت على ذلك ستخالفني فيما جاء في كلام الشيخ .
أخي العثماني:
لا أظن الشيخ ممن يمنعون المناظرة معهم مطلقا وإنما قال أنه لا يرى جدوى من ذلك فالذي يُلمس فيه الصدق في البحث عن الحق هذا لا يختلف فيه اثنان في وجوب بيان الحق له سواء بالمناظرة أو بغيرها وهذاما لا يوجد عند رؤوسهم ومُلاليهم فهم ممن يصدق فيهم قول الله الذي ذكره الشيخ: " ﴿وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ المَلاَئِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ المَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ﴾ [الأنعام: ١١١]."
وطبعا مع وجود الإستثناء في آخر الآية إلا أن النظر في الواقع وما قدمته تلك المناظرات معهم من بث لسمومهم - ولا أظن أنك لا تعتبرها سموما - التي لبَّست على عقائد العوام من أهل السنة وجعلت أفكارهم مثل أفكار الأخت التي تكلمت أنت معها قريبا حول عقائد الروافض أخزاهم الله وهدى المُلبَّس عليه من أهل السُنة - هذا ما يجعل الرأي الأصوب هو ما جاء في الموضوع والله أعلم.
إذاً:
فكما ترى أخي أن مدار كلام الشيخ نابع من الأمر الواقع فطوال سنين من مناداة البعض بالتقريب بين السنة والشيعة لم نرَ إلا بُعدا يتلوه بُعد ولا عجب في ذلك لاختلافنا في الأصول . فلا نُتعب أنفسنا فيما لا طائل من ورائه - طبعا للإعتبارات الواردة في كلام الشيخ - وإنما ليكن همنا كما قال حفظه الله:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسماعيل 03

[color="green"]

إلاَّ أنَّ الردَّ على شُبَهِهم الفاسدة وأصولهم الكاسدة خارجَ ميدان المناظرات والجلسات أمرٌ آكدٌ لكلِّ قادرٍ على دحض ضلالاتهم بالحجَّة والبرهان؛ حفاظًا على سلامة فطرةِ مَن لم يتأثَّرْ بشبهاتهم وضلالاتهم، وتنبيهًا لذوي العقول منهم على مكرِ مُلاَلِيهم ورجال دينهم ومَن سلك طريق غوايتهم عملاً بقوله تعالى: ﴿مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ﴾ [الأعراف: ١٦٤]، وتحقيقًا لقوله تعالى: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [يوسف: ١٠٨].

نسأل الله أن يُعز أهل السنة في كل مكان وأن يخذل الروافض وأن يجعل كيدهم في نحورهم