فضيحة في مسابقة الماجستير بخنشلة : نجاح قاضٍ وزوجة الوالي وابن مدير المعهد
مدير المعهد لـ”البلاد”: القانون لا يمنع نجاح هؤلاء في المسابقة
فجر الطلبة الراسبون في مسابقة الماجستير التي أجريت بمعهد الحقوق الجامعي ”عباس لغرور” بخنشلة، نهاية الأسبوع الفارط، فضيحة من العيار الثقيل عندما وجهوا أصابع الاتهام إلى مدير المعهد بتزوير نتائج المسابقة التي جرت بتاريخ 26 أكتوبر 2011 والتي حسبهم عرفت نجاح أصحاب المال والنفوذ منهم قضاة وزوجة والٍ من ولايات الشرق بالإضافة إلى ابن معهد اللغات وأصحاب الشكارة، بالإضافة إلى أقارب المسؤولين بالمركز الجامعي·
ولم يتوان الطلبة الغاضبون الساقطون من المسابقة عن مراسلة وزير التعليم العالي بفتح تحقيق قضائي في الموضوع خاصة أن معظم الطلبة الراسبين في المسابقة هم من فئة المحامين·
هذا وفي اتصال هاتفي مع الدكتور زواقري الطاهر، مدير معهد العلوم القانونية والإدارية بالمركز الجامعي، كذب هذه الأخبار وأكد في تصريح لـ”البلاد” أن المسابقة جرت وفق المعايير الوطنية والدولية وأن جامعة خنشلة من بين الجامعات التي فتحت المسابقة دون شروط تنفيذا لتعليمة الوزير حراوبية مما مكن حسبه 2100 مترشح من وضع ملفاتهم بحيث امتحن 1050 في مجال التخصص في القانون الدستوري· أما تخصص العلوم الجبائية فعرفت امتحان 470 طالبا من مجموع 1500 ممتحن، وأن عدد الناجحين من ولاية خنشلة هو 6 من أصل ,22 وكل الناجحين من أصحاب الرصيد العلمي الجيد والدليل على ذلك كشف نقاط الطلبة، وأن لجنة المداولات فتحت الأظرفة بحضور مدير الجامعة ومدير الدراسات والبحث العلمي ومدير المعهد حيث قاموا بفتح الأظرفة على أساس أرقام الممتحنين ولم يكونوا يعرفون أصلا أسماء الناجحين·
للعلم أن مدير المعهد وفي حديثه لـ”البلاد” لم ينف خبر نجاح زوجة الوالي من ولايات الشرق وابن مدير معهد اللغات، مرجعا ذلك إلى كون القانون لا يمنعهم من دخول مسابقة الماجستير لأنهم مواطنون جزائريون والقانون واضح في هذا المجال، إذ لا يمنع إلا الأجانب في المشاركة في المسابقات الجامعية