[رَكان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrus

الأصل في العلاقة الزوجية أنها علاقة بين فردين اثنين أي "زوج" , و لهذا سميت زواجا ... و هو التزام معنوي و تعهد بأن يكون الزوجين لبعضما حصرا ... في حين أن ممارسة و قبول التعدد هو التزام من طرف واحد لا يعطي للمرأة ما تستحقه من احترام و كرامة و هو ضرب بمشاعرها عرض الحائط و إهانة لها و أنانية ذكورية لا أكثر و لا أقل ... و هو لا يختلف من حيث لمضمون عن الخيانة سوى أنها خيانة مشرعنة و علنية , خيانة مقنعة أو بالأحرى مقننة ... أما ممارسة البشر لها فلا ينفي عنها صفة القبح ...

الأصل الذي تحدثت عنه يا سيريوس ..والذي هو علاقة بين اثنين ..( زوجين ) لايؤدي بالضرورة إن حدث وعدد الزوج الذكر الى الإخلال بالتعهد بأن يكون ذلك الزوج ( الذكر ) لزوجه الأول ( الأنثى ) .
الحصر الذي تتحدث عنه ينافي سنة الحياة ..ولقد أوضحت تلميحا ذلك في تدخل سابق ..نعم أجده مخالفا لسنة الحياة لأنه حتى وفي حضن المجتمعات المتطورة والتي ترى في التعدد بمفهومه الشرعي جريمة لاتغتفر ..ولكنها لاترى الجرم في غيره الذي لامرجعية دينية فيه ..لربما سوف يساورك أني هنا ألغي أحقية المرأة بالتعدد في تلك المجتمعات ..لاأنكر ذلك ولكن الغالب هو أن الرجل من يمارس ذلك ...
في مجتمعنا الشرقي ..الرجل يعدد سواء ذلك كان بعقد شرعي أو بعلاقة محرمة وأخشى أنه علاقات التعدد المحرمة تطغى من حيث العدد على علاقات التعدد الشرعي ..
وبحكم رفضي للتعميم واطلاق الأحكام فإني لاأرى أنه أنه كل حالة تعدد تصب في إطار الخيانة مع أنني لاأنكر توصيف حالات أخرى بها ..
هناك نساء متزوجات ضمن دائرة التعدد ولسن يرين أن أزواجهن يخنهن ..نتحدث عن الواقع يا أخي ..
فهل يصح القول مثلا عن امرأة اقترحت على زوجها أن يتزوج ثانية ؟بغض النظر عن دواعي ذلك فليس
المقام يسمح تناوله ..هل يصح القول عن ذلك الزوج بأنه خائن ؟؟؟؟؟؟ شكرا لك ..
استدراك
أنا لاأختلف اطلاقا مع القول بأن أكثر حالاات التعدد لاتذهب أبدا صوب طيب المقاصد التي أبيح التعدد شرعا لأجلها ..