منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - فضيحة في امتحان ”السانكيام”
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-06-04, 12:13   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
youcefpc
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية youcefpc
 

 

 
إحصائية العضو










Hot News1 فضيحة في امتحان ”السانكيام”

لجنة صياغة الأسئلة مكلفة بعدم إعـــادة أسئلــــة السنوات الماضية

عرف امتحان شهادة السانكيام التي تم تنظيمه أول أمس عبر مختلف ولايات الوطن، فضيحة من العيار الثقيل بعد تورط لجنة صياغة الأسئلة في غش مفضوح وسرقة فكرية تمثلت في تكرار موضوع امتحان اللغة العربية لسنة 2008 خلال دورة 2015 وهو ما دفع عدة أطراف تربوية إلى المطالبة بفتح تحقيق في القضية. وجاء موضوع مادة اللغة العربية في امتحان نهاية الطور الابتدائي ”السانكيام” الذي اجتازه التلاميذ، أول أمس، نسخة طبق الأصل لموضوع هذه المادة في دورة ماي 2008 مع اختلافات بسيطة جدا لا تتعدى بضع كلمات، حيث تحدث الموضوع عن البيئة وهو ما يعد غشا مفضوحا وسرقة فكرية يعاقب عليها القانون، وأثار هذا الاجراء استياء الأوساط التربوية متسائلة عن كيفية وقوع المصالح المختصة في مثل هذه الفضيحة. وقد استنكرت بعض نقابات القطاع على غرار النقابة الوطنية لعمال التربية ”الاسنتيو” على لسان ممثلها قويدر يحياوي، هذه الفضيحة، واصفة إياها بغير المقبولة تماما، متسائلة عن أسباب الوقوع في مثل هذه الأخطاء وفيما إذا كانت المواضيع قد استنفذت أم العقول حتى يعاد موضوع امتحان رسمي كاملا، مضيفة ”هل هذا ما أسمته الوزارة إصلاح الإصلاحات”، أم أن الغرض من وراء ذلك رفع نسبة النجاح بعد إلغاء الدورة الثانية.

وواصلت النقابة استفساراتها عن جدوى حبس معدي المواضيع شهر كامل من أجل تكرار المواضيع نفسها، مع أن اللغة العربية غنية بالنصوص الأدبية وأصحابها من فطاحلة البلاغة، واصفة ذلك بالإهمال وسوء التسيير.

وطالبت الاسنتيو من وزيرة التربية، نورية بن غبريط الحرص على عدم تكرار هذا الخطاء في امتحاني ”البيام والبكالوريا” وإيلاء أهمية كبيرة السنة القادمة لمواضيع امتحانات نهاية السنة على الأقل وإعطائها أكثر جدية ومصداقية وإبعادها عن تكرار المواضيع السابقة واستنساخها، خاصة وأنها تعد سرقة فكرية وغشا تسعى الوزارة للقضاء عليه في المنظومة التربوية وتعيب على التلاميذ اللجوء إليه وتصدر عقوبات صارمة في حق مرتكبيه. كما دعت النقابة إلى ضرورة فتح تحقيق في القضية لأن ما وقع ـ حسبها ـ يعد غشا مفضوحا، إذ كيف يعقل اللجوء إلى مواضيع جاهزة من قبل المفتشين ومعدي الأسئلة في امتحانات رسمية لنهاية مرحلة تعليمية في طور كامل، تساءلت النقابة باستنكار.

وتولي وزارة التربية الوطنية أهمية كبيرة لإعداد أسئلة الامتحانات، حيث يراسل الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، مفتشي المواد لاختيار الأساتذة الذين تتوفر فيهم شروط معينة، على غرار أن يكون الأستاذ من مدرّسي الأقسام النهائية، إضافة إلى تمتعه بأقدمية لا تقل عن 10 سنوات، فضلا عن حرصه على سرية المعلومات وعدم تسريبها مهما كلفه الأمر، بداية من شهر ماي. ويقوم هؤلاء الأساتذة باقتراح مواضيع الأسئلة، مع الحرص خلال صياغتها على أن لا تكون منقولة ولا تحتويها الكتب المدرسية. كما تم الأخذ بعين الاعتبار عدم إعادة أسئلة السنوات الماضية. كما أن الشيء الأساسي في صياغة الأسئلة هو أن تكون من تأليف الأستاذ المكلف بذلك.

المصدر جريدة البلاد :
https://www.elbilad.net/Article/detail?id=38967