منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أعمال نهاية السنة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-06-10, 11:09   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
mamy hammamet
عضو جديد
 
الصورة الرمزية mamy hammamet
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

المطلب الأول:مفهوم أعمال نهاية السنة ومراحلها
على امتداد دورة الإستغلال تمتد أشعال التسجيل المحاسبي لمختلف العمليات الجارية للمؤسسة ,والتي يتم بتسجيلها في دفتر اليومية وهذا حسب السندات المبررة لها وتحليلها ,وترجمتها حسب زمن وقوعها ,ثم نقلها إلى دفتر الأستاذ كي تراجع بعدها في ميزان المراجعة ,وهي اجراءات تسجيل المحاسبة العامة إلى غاية n/31/12 ومن ثم مثولها بميزان المراجعة قبل الجرد,يطلق على هذه الإجراءات بالأعمال الروتينية للمحاسبة ,حيث يبذل المحاسب قصار جهده من حيث التنظيم والدقة و الموضوعية (وجود مستندات ,ترتيبها ,دراستها,تسجيلها ,و الإحتفاظ بها كما يجب في الأرشيف).
لا تنته المحاسبة العامة عند تسجيل مختلف العمليات فحسب, بل تتعد كذلك إلى تحديد نتيجتها ثم إعداد ميزانيتها ,و للوصول إلى ذلك لابد من القيام ببعض قيود التسوية لبعض العمليات التي أجريت خلال الدورة المحاسبية و التي يحتاج بعضها إى تعديل أو تكملة ,لا يمكن القيام بها إلا في آخر السنة , كما أن هناك عمليات تعود إلى الدورة ولم تسجل أو عمليات سجلت ولا تعود اليها ,كما أن هناك أخطاء أرتكبت أثناء التسجيل ,وبهدف تسوية الوضعية يجب :
*تسجيل ما يعود إلى الدورة ولم يسجل ,وتسوية ما سجل ولا يعود إى الدورة.
*تصحيح الأخطاء المرتكبة.
*إعداد الوثائق الشاملة .
وبهذا العمل يحضر ميزان المراجعة قبل الجرد والذي تعتبر نتائجه مؤقتة ويجب إعادة النظر فيها للوصول إلى الصورة الحقيقية من خلال عملية الجرد وتصحيح الأخطاء ,من ثم اعداد ميزان المراجعة بعد الجرد.
ومنه نستطيع أن نعرف أعمال نهاية السنة على أنها فن إجراءات تصوير صافي المركز المالي. 8[1]

مراحلها: تتم أعمال نهاية السنة وفق المراحل التاليةك
- تصوير ميزان المراجعة قبل الجرد.
- إقامة جرد مادي لممتلكاتها.
- تسجيل مختلف عمليات التسوية .
- تمثيل ميزان المراجعة عند الجرد.
- تحويل وتركيز الحسابات الفرعية بالأساسية .
- تحديد نتيجة الدورة .
- إعداد ميزان المراجعة بعد الجرد .
- تصوير الميزانية الختامية وإعداد القوائم المالية . 8[2]
المطلب الثاني:دور وأهداف أعمال نهاية الدورة
الأهمية الكبرى لأعمال نهاية الدورة في نظام المحاسبة ككل لم تكن صدفة وإنما هي نتيجة للدورة و الأهداف التي تقف هذه الأعمال وراء تحقيقها , وإن تعددت هذه الأدوار والأهداف فإننا سنتطرق إلى أهم الأهداف و الأدوار المحققة من وراء أعمال نهاية السنة .
1- دور اعمال نهاية السنة :
- المطابقة بين القواعد الجبائية والقواعد المحاسبية التي تفرض على المؤسسة تحضير وتقديم جرد كامل ومفصل لأملاكها في نهاية الدورة 31/12/ن
- وضع الموافقة على الأرصدة المحاسبية وضبط كل التصحيحات اللازمة .
- تحديد الحسابات السنوية والوثائق الملحقة وإعطاء ختم المصادقة . 8
2- أهداف أعمال نهاية الدورة :لأعمال نهاية السنة أهداف تعمل على خدمة المحاسبة نذكر منها ما يلي :
- تبرير كل العمليات المسجلة والمقيدة محاسبيا .
- التأكد من وجود القيم الثابتة .
- التأكد من مصداقية وجود المخزونات .
- التسجيل والمعاينة المادية للتجهيزات والمخزونات لأجل تحديد:
· التجهيزات الغير صالحة للإستعمال .
· المخزونات التالفة .
· الإستهلاك الإستثنائي للتجهيزات .
- انجاز المقارنة المادية والبطاقات المتعلقة بالتجهيزات والمخزونات .
- ربط التكاليف و النواتج بالدورة .
وعلى هذا نستطيع القول أن القانون يحتم على المحاسبين القيام بأعمال نهاية السنة في المؤسسات ,وذلك تفاديا للأخطاء التي قد تظهر ,وهذا لضمان سلامة سير المؤسسات التي لابد لها من محاسبة سليمة.[3] (8)










المطلب الثالث: تعريف الجرد و أنواعه و تحديد الهدف منه
أولا:تعريفه
هو مجموع العمليات التي تتمثل في حصر كل أصول وخصوم الكيان عينا ونوعا وقيمة عند تاريخ الجرد استنادا إلى عمليات الرقابة المادية وإحصاء لمستندات الثبوتية وعلى الأقل مرة واحدة كل إثنى عشر شهر(عادة عند قفل السنة المالية)
2- الجرد هو عملية مدققة لما تملكه المؤسسة (الأصول) و كل ما تلزم به تجاه الغير (الخصوم) فهو عملية محاسبية تتم في نهاية الفترة المالية أي بعد القيام بميزان المراجعة فبل الجرد و استخراج أرصدته و تتم عملية الجرد بمقارنة أرصدة الأصول و الخصوم المسجلة محاسبيا مع ما هو موجود فعلا و بالتالي نقوم بتحديد الفروقات و البحث عن أسبابها و إثبات قيود التسوية الضرورية لجعل الأرصدة المسجلة محاسبيا مطابق لما هو موجود في الواقع مع احترام مبدأ استقلالية الدوران.
- - بحيث تنص المادة 10 من القانون التجاري الجزائري على أنه يجب لكل تاجر أن يقوم بعملية جرد كل عناصر الأصول و عناصر خصوم الميزانية و تسجل المراقبة الحقيقية في سجل خاص تسمى سجل الجرد. 9(1)
ثانيا: طرق الجرد
1/ الجرد المادي :إن المؤسسة بجرد طبيعي لعناصر الميزانية مرة كل سنة على الأقل باستحراج الفروق الناتجة عن عمليات الجرد المختلفة بمقارنة ما هو مسجل بالدفاتر بما هو موجود فعلا .
من هذه الفروقات :
- قيم ثابتة مسجلة بالدفاتر ولكنها غادرت المؤسسة .
- مخزونات أتلفت أو أفسدت و أصبحت غير قابلة للإستغلال أو البيع .

- حقوق وديون ظاهرة بالدفاتر ولكنها في الواقع أصبحت مستحيلة التحصيل أو الدفع.
- تدهور قيم بعض الأصول ولم يؤخذ بعين الإعتبار .
- نفقات تعود إلى الدورة ولم تدفع ونفقات لا تعود إلى الدورة ولكنها دفعت وسجلت ,ونفس الشيء بالنسبة للإيرادات.
تقوم المؤسسة بتسوية الوضعية ,أي جعل الدفاتر توافق ما هو موجود في الواقع.
2/ الجرد المحاسبي :هو تدؤين أو تسجيل القيود الجردية وفقا للنتائخ التي أسفرت عنها عمليات الدورة, ثم استخراج نتائج الدورة تمهيدا لإعادة فتح الحسابات في الدورة الجديدة المقبلة ,وتجري أعمال الجرد المحاسبي وفقا للخطوات الروتينية من إعداد ميزان المراجعة بتاريخ الجرد ,تسجيل فروق الجرد,وضع ميزان المراجعة بعد الجرد ,ترصيد التكاليف والنواتج في جدول حسابات النتائج,وضع الميزانية النهائية وفي الأخير تسجيل نتائج الجرد في دفتر الجرد.
ثالثا:زمن الجرد
على كل تاجر أن يقوم بعملية الجرد مرة على الأقل في السنة وتدعى بالدورة المحاسبية أو الدورة المالية ويمكن في حالات إستثنائية القيام بعملية الجرد في الحالات التالية :
· تصفية المحل التجاري
· وفاة أو انسحاب أحد الشركاة.
· دخول شريك جديد.
تقديم الدفاتر إلى المحاكم عند توقف المحل التجاري عن الدفع .
وعادة ما تكون الدورة المحاسبية سنة حيث تبدأ من 01/01/ن وتنتهي في 31/12/ن كما يمكن للمنشآت أن تصنع تاريخ لإقفال دورتها المحاسبية مخالف لتاريخ 31/12 ,إذا كان نشاطها مقيد لدورة إستغلال مخالف للسنة المدنية ,وفي الحالات الإستثنائية يمكن أن تكون الدورة المحاسبية أقل أو أكثر 12شهرا
رابعا:أهداف الجرد :إن هدف الجرد هو إعطاء صورةحقيقية وواضحة عن المركز المالي للمؤسسة من خلال الميزانية الختامية التي تعد في نهاية السنة وهذا من أجل :
- التأكد من القيمة النقدية للأصول و الخصوم تمثل الواقع في تاريخ الجرد .
- التأكد من أن الخصوم ملك مشروع وهي حقيقية وليست صورية ويلتزم بها الشروع للغير .
- التأكد أن الأرصدة التي يظهرها ميزان المراجعة صحيحة و مطابقة للواقع و أن المصروفات و الإرادات تتعلق بالفترة المحاسبية .
- بناءا على التحقيق الفعلى للجرد تجري التسويات الجردية والتي تمثل قيود دفترية في اليومية العامة والدفاتر الأخرى وهدا هو الجانب المحاسبي للجرد.
- تحديد المركز المالي للمشروع بصورة صحيحة وإستخراج نتائج أعماله السنوية من ربح أو خسارة .

المحاسبة المعمقة (أعمال نهاية الدورة ) _ الصفحات الزرقاء طبعة 2002 ص 11[1] (8)

(8)مرجع سابق ص17[2]

(8) مرجع سابق ص 19 -20

91) عبد الله بوغابة، المحاسبة العامة، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر 1993، ص 179.









رد مع اقتباس