منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - == لَــــكُـــمُــ الــخَــــطُّ ==
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-03-07, 19:41   رقم المشاركة : 3256
معلومات العضو
راجي الصّمدِ
عضو متألق
 
الصورة الرمزية راجي الصّمدِ
 

 

 
الأوسمة
مبدع في خيمة الجلفة 
إحصائية العضو










M001 اسم الله الرزاق

الحمد لله، والصلاة والسلام
على رسول الله، أما بعد؛

فالرزاق -سبحانه وتعالى-
هو الذي لا تنفد خزائنه،
كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
«إنَّ يَمِينَ اللَّهِ مَلأَى لاَ يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ،
سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ
مُنْذُ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فَإِنَّهُ
لَمْ يَنْقُصْ مَا فِي يَمِينِهِ، وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ،
وَبِيَدِهِ الأُخْرَى الْفَيْضُ -أَوِ الْقَب
ْضُ- يَرْفَعُ وَيَخْفِضُ» [متفق عليه].


شهود آثار اسم الله الرزاق:

إذا تأمل الإنسان في رزق الله -عز وجل- لعباده؛
امتلأ قلبه يقينًا وتوكلاً عليه -سبحانه وتعالى-؛
فترتاح نفسه ويطمئن قلبه،
قال الله -تعالى-:
{وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا
وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ
} [هود: 6].

فيتأمل في نزول المطر من السماء،
وما يملكه أحد، به تحيا الخلائق كلها،
وبه تجري الأنهار وتمتلئ العيون والآبار،
ويشرب الناس ويزرعون،
وتشرب بهائمهم وتعيش، ويتغذى الإنسان على ذلك كله،
ولو أراد الله -سبحانه وتعالى-
أن يمنع ذلك كله أو شيئًا منه؛ لمنعه،
بل لو أراد الله -سبحانه وتعالى-
لجعل هذه الأمطار سببًا لهلاكهم،
كما يفعل الله -عز وجل- فيمن شاء مِن عباده
بأنواع الفيضانات وشدة الأمطار
وإغراقها للبلاد والعباد،
فلو شاء الله -عز وجل-
أن يفعل ذلك بمن شاء لفعل -سبحانه وتعالى-،
فالله يرزق كل مخلوق،
ويقسم الأرزاق بين خلقه جميعًا..
البشر وغيرهم، المؤمن والكافر؛
فالكل يُزرق، ولا يملك أحد رزقًا لأحد.