منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - تقرير تشخيص و تقييم نتائج الفصل الأول للموسم بتمنراست
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-03-05, 19:31   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
العابدالكنتي
خبير الشؤون الإدارية في منتدى انشغالات الأسرة التربوية
 
الصورة الرمزية العابدالكنتي
 

 

 
الأوسمة
وسام القلم المميّز وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي تقرير تشخيص و تقييم نتائج الفصل الأول للموسم بتمنراست


متوسطة أبي ذر الغفاري ومن أجل تشخيص ودراسة نتائج الفصل الاول من الموسيم الدراسي الحالي تم الاتفاق على تشكيل لجنة لهذا الغرض تتكون من 06 أساتذة يمثلون كل المواد المدروسة والسيدة مستشارة التربية وكان لي الشرف بترأس هاته اللجنة واعداد تقريها النهائي , وبعد أكثر من 20 يوما من الدراسة والبحث تم انجاز التقرير الذين يبين ايديكم وتم تقديمه لادارة المؤسسة لمناقشته واثرائها والعمل بما جاء فيه من طرف أعضاءالفريق التربوي.

مقدمــــة:

تشكل نتائج امتحانات الفصل الأول احد عناصر المؤشرات التي تسمح بتقدير، مدى مردودية المؤسسات التعليمية والمنظومة التربوية في عمومها وفي خضم هذا يأتي التقويم كوسيلة لمعاينة المكتسبات المدرسية للتلاميذ كونه أداة ضامنة لجودة التعليم ومنه يتم تحديد إستراتيجية تتعلق بتقييم ومراقبة مستوى التلاميذ تماشيا مع أهداف الإصلاح التربوي ولاسيما ما تعلق منها بالقضاء على عوامل الإخفاق وبتحسين مستويات الأداء المدرسي.

فمع نهاية كل فصل دراسي و بعد ظهور النتائج الدراسية , يتكرر طرح السؤال حول سبب حصول بعض التلاميذ على علامات متدنية جدا ؛ فالرسوب وإن كان أحد مظاهر الفشل الدراسي فهو المؤشر الأهم والباعث الأكبر لطرح السؤال من طرف الكل: مسئولين و آباء و تلاميذ و فاعلين تربويين:

ما هي يا ترى العوامل المساهمة في الفشل المدرسي؟

وكغيرها من المؤسسات الاجتماعية لا يمكن فصل المدرسة عن النسق العام الذي تتموقع فيه, فهي من جهة أحد العناصر المؤثرة في الوسط, لكنها كذلك تتأثر بخصائص ومكونات الوسط سلبا وإيجابا.

لهذا وجدنا انه من الضروري دراسة ومعرفة الأسباب الحقيقية وراء تدني وضعف نتائج متوسطتنا خلال هذا الفصل الأول من الموسم الدراسي الحالي 2012/2013 .كما قدمنا اقتراحات وتوصيات لإيجاد الحلول الناجعة لضمان تحسين النتائج ورفع المردود التربوي في الفصل الثاني ونهاية الموسم بحول الله.

النتائج العامة للمؤسسة في الفصل الاول:

على ضوء بعض المؤشرات والنسب المستخلصة من دراسة و تحليل الفصل الأول للموسم الدراسي 012/2013 توصلنا إلى بعض النتائج التي تفيدنا في اقتراح العلاج للاختلالات وهي كالآتي :

1) نسبة النجاح العامة ضعيفة جدا حيث بلغت 35 ℅ وهو أمر يتطلب الكثير من العمل والجهد لرفعها مستقبلا ،كما يجب معالجة الاختلالات التي تسببت في ضعف هاته النتيجة.

2) نسبة الإخفاق كبيرة جدا ومقلقة فحوالي 65 ℅ من التلاميذ لم يستطيعوا الحصول على معدل 10 من 20 خلال الفصل الأول وهو أمر يحتاج إلى تشخيص ومتابعة حتى نتمكن مستقبلا من رفع نسبة النجاح.

3) نسبة النجاح في السنة الرابعة متوسط بلغت حوالي 40 ℅ , وهي نتيجة دون المتوسط وأقل من نسبة النجاح في الفصل الأول خلال الموسم الماضي , والتي كانت في حدود 51% , رغم ذلك تبقى نتيجة جيدة بالمقارنة مع نتائج شهادة التعليم المتوسط في المتوسطة لسنة 2012 والتي لم تتجاوز 24%.

1-أسباب ضعف النتائج خلال الفصل الأول :

بعد الدراسة والبحث و التدقيق وجدنا أن الأسباب الحقيقية لضعف وتدني النتائج بالمؤسسة تتمثل في ما يلي:

أولاً: التلاميذ:

1.الضعف القاعدي الرهيب , وانعدام ملمح التخرج لدى تلاميذ الأولى متوسط المنتقلين حديثا للمتوسطة, خاصة في مواد اللغة العربية والفرنسية , , فلا يعقل أن نجد تلاميذ بعد 5 سنوات من الدراسة في الطور الابتدائي لا يحسنون القراءة والكتابة بالعربية والفرنسية , ولا يجيدون حتى القيام بعمليات حسابية بسيطة في الرياضيات , ويجهلون تماما أغلب الرموز الرياضية. وهو أمر الذي جعل الأساتذة في حيرة وجعلهم يتساءلون: كيف نجح هؤلاء التلاميذ وانتقلوا إلى المتوسطة؟

2.تلامذتنا لا يعملون إلا إذا كلفهم الأستاذ وطلب منهم شيئاً محدداً ، كثير منهم يقنع بما حصل عليه من قدرات سابقة ودرجات، لا يحبون المناقشة، البعض منهم ليس لديه حماسة ورغبة للمشاركة ، بعضهم مشغول دائماً بغير الدرس ، بعضهم فضل الصمت باستمرار ليعيق نفسه وربما زملائه وبالتالي سبب لنفسه ولأقرانه ضعفاً في المهارات والقدرات.

3.انعدام الرغبة في التعلم والدراسة خاصة من جانب الذكور .

4.صغر معدل أعمار التلاميذ بعدما كانت تعاني المؤسسة من الشيخوخة.

5.النسبة العالية للتلاميذ المعيدين وهي إعادة غير مجدية بشكل عام.

6.الغالبية العظمى من تلاميذ مستوى الرابعة متوسط لم يدرسوا بعض المواد مثل اللغة الانجليزية والفيزياء خلال السنوات الماضية أحيانا لفصل واحد وفي أحيانا أخرى لفصلين دراسيين, والسبب هو عدم تعيين مديرية التربية لأي أستاذ في مكان الأستاذ الذي غادر المؤسسة لأسباب مختلفة (تحويل إداري , انتداب ...الخ).

ثانياً: الأساتذة:

1.تأخر تعيين أو التحاق الأساتذة بالمؤسسة في بداية الموسم الدراسي أو تأخر , بسبب أن أغلبهم وافد من خارج الولاية , أو تماطل مديرية التربية في تعيينهم.

2.نقص الخبرة التدريسية , فأغلب الأساتذة جدد ولديهم أقدمية في التدريس تقل عن 5 سنوات , حوالي 58% من مجموع أساتذة المؤسسة.

3.كثرة غيابات بعض الأساتذة, حيث بلغت نسبة الغياب ما يفوق 11.49%, تختلف من شهر لآخر .ويعتبر شهري أكتوبر ويناير هما الشهرين اللذين حطما الرقم القياسي في غيابات الأساتذة , حيث سجلنا نسبة غياب تجاوزت 24% و 37% على التوالي. وهو الأمر الذي يزيد من الضغط على الأساتذة , وهو ما يؤدى إلى التسرع في إكمال المنهاج مما يؤثر على التحصيل المعرفي للتلاميذ , فبعض الأساتذة تجاوزت غياباتهم حدود المعقول خلال الفصل الأول وذلك بسبب مشاركة بعض الأساتذة في الانتخابات المحلية و أخذهم عطلة استثنائية تجاوزت الشهر دون أن يتم تعويضهم. ضف لذلك العطل المرضية و عطل الأمومة .

4.تقريبا الغياب الكلي لحصص الدعم والمراجعة المحروسة (المذاكرة) لفائدة التلاميذ إلا ما ندر خلال الفصل الأول , كما نسجل بآسف عدم تنظيم حصص الدعم لفائدة تلاميذ السنة الرابعة متوسط خلال الأسبوع الأول من الإجازة الشتوية , ومرجع ذلك أن أغلب أساتذة المؤسسة هم من خارج الولاية , فيضطرون للالتحاق بأسرهم وعائلتهم خلال الإجازات المدرسية.

5.النقص الكبير في الوسائل التربوية والتعليمية , خاصة ما تعلق منها بالمحاليل الكيميائية وهو ما يؤدي إلى إلغاء انجاز الكثير من التجارب المخبرية خاصة في مادتي العلوم الفيزياء.

6.غياب جلسات التنسيق الشهرية والندوات الداخلية إلا في القليل النادر, وهو ما ينعكس على مردود و أداء الأساتذة خاصة الجدد منهم.

7.لاحظنا وجود مشكلة حقيقية في بناء اختبارات الفصل الأول لدى أغلب الأساتذة وفي أكثر من مادة, فأغلب أنماط الأسئلة التي اعتمدها الأساتذة خاصة في مستوى الأولى والثانية والثالثة متوسط , كانت من النمط الذي يستوجب إجابة أو إنتاج قصير كأجب بصح أو خطأ , أو أملا الفراغات أو اربط باسهم...الخ. وهو ما أربك التلاميذ من جهة ومن جهة أخرى,فإن تعودهم على هاته الأسئلة السهلة والبسيطة لسنوات ثم يفاجئوا بوضعيات إدماجية تحتاج إلى التحليل والتفسير في الرابعة متوسط يجعلهم يفشلون بالتأكيد.

ثالثاً: الإدارة:

1.هناك أقسام الأساتذة فيها دائما في عطل مرضية أو من غير أستاذ أصلا..

2.عدم استغلال يوم السبت في الأنشطة المؤطرة وحصص الدعم والتقوية للتلاميذ.

3.عدم تفعيل وتنفيذ قرارات مجالس الأقسام وتوصياته من طرف الإدارة , خاصة ما تعلق منها ببعض الحالات الخاصة التي أوصى الأساتذة فيها بإحالة بعض التلاميذ الذين يعانون من مشاكل اجتماعية ونفسية معقدة على الأخصائية النفسية والاجتماعية لوحدة الكشف والمتابعة.

4.استعمال الزمن المستخدم بالمتوسطة والذي يحدد الزمن الدراسي من يوم الأحد إلى الخميس بشكل متواصل صباحا ومساءا دون وجود فسحة بيداغوجية أمسية الثلاثاء غير ملائم تماما, وهو ما أثر و يؤثر على نفسية التلميذ والأستاذ معا, ويشعرهما بالرتابة و الملل, كما أنه لا يسمح بتنظيم أنشطة ثقافية و رياضية تسهم في خلق جو من المرح و الفرح , وتكون متنفسا للتلاميذ و مساحة لإظهار مواهبهم وهواياتهم.

5.الغياب التام تقريبا للأنشطة الثقافية والرياضية بالمؤسسة خلال الفصل الأول , رغم انعقاد الجمعية الثقافية والرياضية و تجديد المكتب المسير لها , وإنشاء عديد النوادي التي بقيت حبرا على ورق دون أي نشاط يذكر , باستثناء النادي الرياضي الذي يقوم الأستاذ المشرف عليه بمجهودات معتبرة للنهوض من الركوض الذي تشهده المؤسسة.

رابعاً:الأسباب الاجتماعية(الأسرة والمجتمع):

1.انخفاض المستوى المعيشي للأسرة يجعل التلميذ بهمل دروسه ويتكاسل في أداء واجباته وربما كان الفقر سبباً في تشتيت ذهنه وقدراته (ثلث تلاميذ الرابعة متوسط من أسر معوزة وفقيرة).

2.انخفاض المستوى التعليمي للوالدين له أثر كبير على تحصيل التلميذ وتفوقه الدراسي فالتلميذ الذي لا يجد المراقبة والتوجيه والنصح والإرشاد من والديه يقترن برفاق السوء ويرتاد المقاهي وهذه البداية لانصرافه عن المدرسة وكثرة هروبه منها, والمشكلة أن أغلب تلاميذ المؤسسة ينحدرون من آباء مستواهم الدراسي محدود جدا , وفي الغالب أمهاتهم أميات و بدون مستوى تعليمي.

3.التفكك الأسري(الطلاق, الزواج المبكر , الزواج العرفي ....الخ) ، و ضعف الرعاية الأسرية و الإدمان على التدخين و المخدرات و الاضطرار إلى العمل لمواجهة أعباء الحياة اليومية و المدرسية.

4.لاحظنا بجلاء التأثير السلبي للقنوات الفضائية على التلاميذ من خلال التأخر و النعاس والتعب في الحصص، وعدم قدرة بعض التلاميذ على الانتباه والتركيز، التكاسل والعشوائية في أداء الواجبات المنزلية سواءً كانت تحريرية أم شفهية، الانشغال والتفكير خلال الحصة بما رأى وشاهد من مناظر غريبة ودخيلة على مجتمعنا المسلم المحافظ, خاصة المسلسلات التركية التي غزت مجتمعنا , والتي سلبياتها كثيرة جداً وقد اتفق جميع الأساتذة على أن القنوات الفضائية من الأسباب الرئيسية في تدني المستوى التحصيلي.

5.انعدام أي تواصل بين الإدارة والأساتذة من جهة وبين أولياء أمور التلاميذ من الجهة الأخرى الذين أخذوا عطلة طويلة عن المؤسسة.

6.عدم وجود جمعية لأولياء التلاميذ معتمدة بالمؤسسة, بحيث يمكنها تقديم المساعدة اللازمة والضرورية في بعض الحالات التي تقتضي ذلك.

2- إجراءات معالجة نقاط الضعف :

أولا: الجانب النفسي الاجتماعي :

- القيام بحملات التحسيس و التوعية للتلاميذ المقبلين على امتحان شهادة التعليم المتوسط من طرف مستشارة التربية و مستشارة التوجيه المدرسي والأساتذة كلما سمحت لهم فرصة في القسم.

- عقد جلسة تشاور وتنسيق تحسيس مع أولياء التلاميذ لإبلاغهم بنتائج تلاميذهم والمستوى المتدني الذي وصلوا إليه في الفصل الأول.

- مرافقة ومساعدة التلاميذ الذين لهم مشاكل اجتماعية أو نفسية. (الدعم السيكولوجي والنفسي – مستشار التوجيه والأخصائية النفسية والاجتماعية)

ثانيا: الجانب البيداغوجي التربوي

- وضع خطة دعم من طرف المؤسسات التعليمية لفائدة فئة السنة الرابعة متوسط في المواد التي سجل فيها ضعف كاللغة الفرنسية والانجليزية والرياضيات واللغة العربية والعلوم الطبيعية والفيزياء والتاريخ والجغرافيا وتنظيم دروس خاصة لفائدة تلاميذ السنة الأولى الذين يعانون ضعفا شديدا في اللغة الفرنسية والانجليزية من اجل تعلم نطق وكتابة حروف هاتين اللغتين بطريقة سليمة.

- تغيير منهجية وطرق التدريس تماشيا مع مستوى التلاميذ الذين يعانون من ضعف قاعدي كبير.

- بناء الأسئلة باعتماد المنهجية المقترحة من طرف الوزارة خاصة ما تعلق بالوضعية الإدماجية , وتجنب قدر الإمكان الأسئلة ذات النمط القصير , كأجب بصح أو خطأ أو ملأ الفراغات ....الخ.

- تدريب التلاميذ على أنماط الأسئلة من خلال التطبيقات في القسم والتمارين والواجبات المنزلية.

- متابعة مفعول عملية الدعم والعلاج البيداغوجي في المواد التي سجل فيها ضعف في الامتحانات الرسمية ومراجعة الخطط العلاجية للمؤسسة في حالة الإخفاق.

- مراقبة طبيعة مواضيع الاختبارات و سلم التنقيط و التحقق من مطابقتها للتوجيهات الرسمية من طرف الأساتذة ومدير المؤسسة.

- إحصاء المواد التي تسجل تضخيما في التنقيط وحصر المتسببين في هذه الظاهرة والتكفل بهم من خلال عمليات تكوينية في مجال التقويم الموضوعي.

ثالثا: على مستوى المؤسسة:

- تنشيط النوادي الثقافية والرياضية بالمؤسسة.

- العمل على تأسيس جمعية أولياء التلاميذ بالمؤسسة

- تحفيز وتكريم التلاميذ المتفوقين من خلال منحهم جوائز تشجيعية و شهادات شرفية كل فصل.

- الشروع في العمل بمشروع المؤسسة وتكون أحد أهم أهدافه تحسين نتائج المؤسسة والرقي بالتعلم فيها , والبدء أيضا وضمن مشروع المؤسسة في تنفيذ المشروع البيداغوجي لكل مادة.

- العمل على معالجة نقاط الضعف و تحسين نقاط القوة في مؤسسة من خلال النتائج الفصلية و صولا إلى الامتحانات الرسمية.

- المتابعة المستمرة لنتائج التلاميذ والتدخل لتعديل عملية التعليم والتعلم وعملية التقويم من طرف المؤسسة.

- قياس نسب توقعات الإعادة من فصل لآخر لكل مستوى لاتخاذ القرارات المناسبة لتعديل الوضعيات التعليمية و التقويمية غير الصالحة.

- اقتناء التجهيزات والوسائل للازمة مهما كلف الأمر.

- مكافحة غيابات الأساتذة , وعدم إسناد أقسام الامتحان والأولى متوسط لأساتذة سيخرجون عطلة أمومة خلال الموسم أو من كثيري الغيابات.
التقرير رابط تحميل التقرير: https://www.mediafire.com/?vsje6b4ngr4barm