اليوم المنتظر
أطل الفرج يختال فرحا في سرور
يمشي متبخترا في ود و حبور
يزين طلته رداء من نور
يشيعه هديل الحمام و الطيور
فبعد انتظار دام شهور
عاد ذاك المنفي في بلاد المحظور
ليجد مكانه بالقلب محفور
عاد لموطنه و بيته المهجور
بنى فوق بحيرة اليأس أجمل جسور
و حرر ما كان محبوسا في الصدور
وما كان يختلجها من احساس مرهف و شعور
هتفت لقدومه الجماهير و الحضور
فَهُمْ على علم بكل ما يدور
في مملكة النفس و داخل القصور
قصور بات فيها الحاكم مأمور
ومن عارض غادر الدنيا مقتولا مغدور
حتى تحرر الفرح الأسير و غير ذلك الدستور
و بدل بنود الظلم و التعسف و الجور
فأصبح سيد المملكة و سيد القرار و الأمر
أجاد الحكم و السيادة و أتقن الدور
لذا اختير ملك النفس و الروح على مدى الدهر