منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - يتهمون الاسلام بالارهاب .... و هم صانعوه ...!!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-11-11, 14:58   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
ابن الجزائر 65
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ابن الجزائر 65
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

9 – الهند:
قررت بريطانيا في سنة 1947م/ 1366هـ منح الهند استقلالها في نطاق تقسيمها إلى دولتين، إحداهما للهندوس ويطلق عليها الهند والأخرى للمسلمين، والتي أطلق عليها المسلمون باكستان أي أرض الأطهار، وإطلاق الحرية في كل ولاية هندية للانضمام للهند أو باكستان أو الاستقلال بنفسها برغم معارضة غاندي الشديدة لهذه الفكرة، لأنه كان يريد السيطرة على المسلمين تماما. وبالفعل كونت الولايات الشمالية الشرقية في الهند “البنغال الشرقية وجزء من آسام” والشمالية الغربية “جزء من البنجاب والسند وبلوجستان” دولة باكستان وعاصمتها كراتشى، والباقي للهند وعاصمتها دلهي ثم أصبحت نيودلهي وكل من باكستان والهند يأخذان نظام الدومنيونات، أي يكون مع استقلالها ارتباط مع التاج البريطاني، وخضوعها لإشراف الحاكم العام البريطاني، وكان تقسيما جائرا على المسلمين فقد قسموا بعض الولايات ذات الأغلبية المسلمة مثل البنجاب والبنغال بين المسلمين والهندوس، وأرادت بعض الولايات الهندية الانضمام لباكستان مثل جوناكاد، ودعا إلى ذلك حاكمها المسلم، وكذلك إمارة حيدر أباد بسبب حاكمها المسلم، ولكن الهند رفضت ذلك، وأرسلت قوة إلى كل ولاية لاحتلالها وضمها إلى الهند، بينما ولايتا نيبال وبوتان كانتا في الأصل مستقلتين عن الإنجليز، حيث لم يدخلوهما، وأهلهما بوذيون فلم ينضما إلى الهند وانضمت ولاية سكيم إلى الهند سنة 1976م/ 1396هـ.
استقلت سريلانكا عن الهند سنة 1947م/1367هـ، وكانت جزر المالديف ذات الأغلبية المسلمة تتبعها، ثم استقلت جزر المالديف عن سري لانكا سنة 1953م/ 1373هـ، وعندما تم التقسيم نكل الهندوس بالمسلمين في الهند أشد التنكيل، فهاجر الكثير منهم إلى باكستان، وكان الهندوس يحرقون القطارات التي تنقل المسلمين إلى باكستان لحقدهم الشديد عليهم، بينما بلغ عدد القتلى المسلمين بين 50-200 ألف مسلم. اما بالنسبة لكشمير، فكان هناك مطالب للتخلص من هيمنة أسرة الدونمرا والأنجليز المعاديين للاسلام. وعندما نالت الهند استقالها، اراد المسلمين في كشمير الانضمام إلى باكستان بينما حاكم كشمير (المهراجا) آخر حكام أسرة الدونمرا عمل على منع حدوث ذلك، فأسس عصابات من الهندوس الكشميريين، والهندوس الذين أتوا من الهند لمنع انضمام كشمير إلى باكستان، وأخذت هذه العصابات في الهجوم على المسلمين، وقتلت نحو 135 ألف مسلم، فقام المسلمون بالمظاهرات وأطلقت الشرطة التابعة للمهراجا النار على المتظاهرين الذين يطالبون بانضمام كشمير إلى باكستان وسجنت الكثير منهم، وتدفق المجاهدون المسلمون على كشمير لنجدة إخوانهم، واستطاعوا تحرير جزء من كشمير بينما فر المهراجا (هري سنغ) إلى الهند، وعقد مع الهند اتفاقية بانضمام كشمير إلى الهند برغم أن المسلمين يشكلون 80% من سكانها، وهذا ما يتنافى مع شروط تقسيم الهند إلى منطقتين، مسلمة وهندوسية تعتمد على الغالبية القاطنة. يعيش الآن في الهند ما يزيد على 90 مليون مسلم، يذوقون ألوان البأس والاضطهاد من الهندوس، من هدم للمساجد، وهتك للأعراض، وإزهاق للأرواح، وإبادة، ولعل صورة البطش في الهند تتضيح اليوم بالمجازر التي وقعت ضد المسلمين في ولاية اسام سنة 2012م/ 1433هـ والتي ادت الى نزوح نحو 400 ألف مسلم من 400 قرية عائدة اليهم باتجاه المخيمات.










رد مع اقتباس