منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - إن لـــم تكـــن إنســـانا افعـــل ما شئـــت...///!!!؟؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-08-10, 13:48   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبومحمدحسام
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أبومحمدحسام
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse إن لـــم تكـــن إنســـانا افعـــل ما شئـــت...///!!!؟؟؟

إن لم تكن إنسانا افعل ما شئت.../


أورد الأميرعبد القادر في كتابه ذكرى العاقل وتنبيه الغافل تعريفا رائعا للعلم والعلماء جاء فيه :
فصل العلم والعلماء
اعلموا: أن الإنسان، من حيث حصوله، في الحيز والمكان، فجسم كسائر الأجسام، ومن حيث يتغذى وينسل فنبات، ومن حيث يحس، ويتحرك بالاختيارفحيوان ومن حيث صورته وقامته فكالصورة المنقوشة على الحائط. وكما أن الفرس، يشارك الحمار في قوة الحمل ويختص عنه بخاصية الكر والفر وحسن الهيئة، فيكون الفرس مخلوقاً لأجل تلك الخاصية. فإن تعطلت منه، نزل إلى مرتبة الحمار، فكذلك الإنسان، يشارك الجمادات والحيوانات في أمور، ويفارقها في أمور، هي خاصيته، وبها شرفه، فما حصل له الشرف بعظم شخصه، فإن الفيل أعظم منه، ولا بشجاعته، فإن الأسد أشجع منه، ولا لأكله، فإن الجمل أوسع منه بطناً، ولا لجماعه، فإن أخس العصافير أقوى منه جماعاً، وإنما شرف الإنسان وخاصيته التي يتميز بها عن جميع الموجودات، هي العلم،و بها كماله. إذ كمال كل شيء، إنما يكون بظهور خاصيته التي امتاز بها عن غيره ونقصانه هو خفاء تلك الخاصية، فبقدر ظهور تلك الخاصية. يطلق عليه اسم الكامل، وبحسب سترها فيه، يخص باسم الناقص مثلاً الخاصية، التي امتاز بها الفرس، وهي الحقيقة الفرسية، أن يكون شديد العدو، ومعتدل القوائم في الطول والقصر، مدركاً لإشارة الراكب من: إرادة الكر، والفر، أو الهملجة، أو الحضر أو التقريب، فإذا ظهرت هذه الخاصية: قيل: فرس كامل. ثم الإعزاز والإهانة تابعان للكمال والنقصان. وخاصية الإنسان، هي معرفة حقائق الأشياء، على الوجه الذي هي عليه، بحيث يرتفع عن بصيرته حجاب الشك. ويتيقن حقائقها، مكتشفة له. وبكمال هذه الخاصية ونقصانها، يفضل بعض أفراد الإنسان بعضاً، إلى أن يعد واحد بألف.
ولم أر أمثال الرجال تفاوتت ... إلى المجد، حتى عد ألف بواحد
والناس ألـــف منهم كواحـــد ... وواحـــد كالألف إن أمـــر عنـــا
ولا شيء أقبح من الإنسان، مع ما فضله الله به، من القدرة، على تحصيل الكمال بالعلم، أن يهمل نفسه، ويعريها من هذه الفضيلة.
ولم أر في عيوب الناس شيئاً ... كنقص القادرين على الكمال









 


رد مع اقتباس