[ندوشةة]

بسم الله الرحمان الرحيم،
أرحب بكل الحاضرين في هذا الحفل حفل الوصول إلى جزيرة النجاح ذات رمال الفرح و أشجار الافتخار.
فقد قادتنا سفينة الزمن العتيقة ذات المحركات البخارية و وقود الفحم في بحر السنة الدراسية 2015 - 2016 و إن كان هذا البحر مليئ بالدلافين و الأسماك الذهبية و المرجان و اللؤلؤ و القواقع فإنه لا يخلو من أسماك القرش و العواصف و الأمواج العاتية التي هاجمت فلكنا عدة مرات و أخلت من توازنه و أسقطت بعض من الركاب.
سفينة الزمن التي لم نكن فيها على سفر أو سياحة بل كنا فيها على عمل و مشقة لكي تستمر سفينتنا في السير نحو الجزيرة المنشودة فبينما كان المدير قائد السفينة و عملاء الادارة يساندونه في غرفة القيادة و الأساتذة يمدون المحركات البخارية بالفحم فإن التلاميذ هم خدمة راكبي السفينة الذين يعملون على تلبية رغباتهم و الركاب هم المواظبة و الجد و العمل و الثقة بالنفس.... و ليس كل التلاميذ قادرين على هذا العمل الشاق و قد وجدوا رمي نفسهم في البحر سبيلا للخلاص لكن أسماك لكمنهم أدركوا خطأهم وقتما رموا نفسهم في البحر و وجدوا نفسهم أمام أسماك القرش و هم يحاولون إنجاد نفسهم من الغرق. لكن السفينة ستعود لهم بعد الصيف.
سأختم قولي دون مجاز و أقول:
للمدير تحية و شكرا
للعاملين ثناء و اجلالا
للأساتذة تصفيقا
و للناجحين قبلات حارة
و للراسبين تمنيات و دعاء