منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - سلاطين العلماء وعلماء السلاطين...
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-04-18, 21:00   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
adziri
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

فيينا.. تدشين مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات

ثقافة التعايش

من العاصمة النمساوية انطلقت مسيرة مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات. وقد شهد فندق الهيلتون في فيينا حراكا ثقافيا ومعرفيا واجتماعيا بين المشاركين في حفل تدشين المركز الذين حضروا من مختلف دول العالم.
حضور دولي كبير في حفل تدشين مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات

وأكد المشاركون أهمية الدور الكبير الذي قام به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود في مجال الحوار بين أتباع الأديان والثقافات والجهود التي بذلها في هذا المجال بدء من مؤتمر مكة المكرمة عام 2008 وحتى إنشاء مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا.
وكان للمشاركين من العلماء والأكاديميين والمثقفين والإعلاميين من المملكة العربية السعودية الدور البارز في إثراء هذه النقاشات والحوارات مع المشاركين من أتباع الأديان والثقافات ما عزز رسالة المركز في أهمية التواصل والتعرف على الآخر ونشر ثقافة التسامح والتعايش.
وقد أوضح فيصل بن عبد الرحمن بن معمر الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات أن افتتاح المركز يأتي ثمرة لجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في تعزيز الحوار، ونشر ثقافة التعايش في المشتركات الإنسانية، والبعد عن الخلاف والتناحر. وبيّن أن المركز جاء ليكون ملتقى لجميع أتباع الأديان والثقافات، ومنبرا دوليا يعكس تطلعات العالم في التعايش بسلام بين الأمم والشعوب على مختلف دياناتهم وثقافاتهم، ومشاركة الفاتيكان كعضو مراقب.
وأضاف: المركز هو نتاج لعمل مشترك بين دول الأطراف المؤسسة للمركز وهي المملكة العربية السعودية ومملكة إسبانيا وجمهورية النمسا، التي أسهمت في الدفع بمشروع المركز إلى مرحلة التأسيس التي نشهدها حاليا في افتتاح هذا المركز.
وأفاد أن مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات يضم مجلس إدارة مكونا من تسعة أعضاء يمثلون قيادات دينية من أتباع الأديان والثقافات الرئيسة في العالم.
كما أن مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات يسعى إلى نشر قيم التسامح والمحبة والأمن والسلام والتعايش، من خلال ثلاثة محاور، هي:
احترام الاختلاف من خلال الحوار، تأسيس قواسم مشتركة بين مختلف الجماعات، وتحقيق المشاركة الدينية والحضارية والمدنية بين القيادات الدينية والسياسية. وسيكون للمركز منتدى استشاري لممثلي أتباع الأديان والثقافات والخبراء والمهتمين بالحوار، لتعزيز التواصل وتبادل المعلومات، والتعاون مع الجهات المعنية بالحوار بين أتباع الأديان والثقافات والمنظمات الدولية والجهات الأخرى والمبادرات التي لها أهداف مشابهة.

يطلق مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات خلال عام 2013 ثلاث مبادرات في باكورة برامجه تتضمن “صورة الآخر” و”مشروع الزمالة الدولية” و”مبادرة تعاون أتباع الأديان لحماية الأطفال وسلامتهم” وذلك سعيا من المركز لتفعيل الدور المناط به لتحقيق أهدافه المرسومة لنشر ثقافة الحوار والتسامح والتعايش بين أتباع الأديان والثقافات في مختلف دول العالم.
ويتمتع المركز بشخصية قانونية دولية، وله الحق في التعاقد والتمتع بجميع الميزات والضوابط التشريعية التي يخولها القانون، وإمكانه اتخاذ الإجراءات التي يراها مهمة في إطار ممارسة أنشطته وتأدية رسالته. ويضم المجلس مجلساً إدارياً مكوناً من تسعة أشخاص، تمثل أتباع الأديان والثقافات الرئيسة في العالم. وتضمنت الوثيقة التأسيسية للمركز إشارة إلى تشكيل منتدى استشاري للمركز، مكون من حوالي 100 شخصية من أتباع الأديان والثقافات في العالم، وإرساء أمانة عامة تتابع الأنشطة اليومية للمركز تتخذ من فيينا مقرا لها. وتتضمن الاتفاقية آليات التمويل الضرورية للمركز، ليتمكن من تنظيم تعاون مع هيئات ومنظمات عامة وخاصة، وتعد وزارة الشؤون الأوروبية والدولية النمساوية الجهة الراعية للاتفاقية، ويمكن لأي دولة أو منظمة دولية أن تكون عضوا مراقبا بشرط تقدمها بطلب رسمي.
[IMG]https://arb.majalla.com/wp-*******/uploads/2012/11/saudi1-300x198.jpg[/IMG]الأمين العام للمركز فيصل بن عبدالرحمن بن معمر مع نائبه الدكتورة كلاوديا بايندن

ويحظى الحوار الحضاري بين أتباع الأديان والثقافات باهتمامات القادة والمفكرين والباحثين والمؤسسات الثقافية بوصفه مطلبا ملحا في عالم تسوده الصراعات والشقاق والحروب وكون الحوار يشكل الحل الأنسب لكل هذه الأزمات، وإذا كان العالم يبحث في هذا العصر عن جسور للحوار واستبدال لغة الصراع والصدام بخطاب عالمي للتعايش السلمي بين بني البشر، فإن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز تضرب بسهم وافر في هذا الاتجاه منذ إطلاقه حفظه الله لمبادرته الشهيرة للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وهي المبادرة التي سارع العالم بقادته ومؤسساته ومفكريه إلى الترحيب بها ودعمها لأنها تلبي تطلعات الإنسان المعاصر في التعايش السلمي المشترك بين شعوب العالم، واحترام المقدس والرموز الدينية والالتفاف حول المتفق عليه بين الناس جميعا.
وقد رصدت وكالة الأنباء السعودية مسيرة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات منذ مؤتمر القمة الإسلامية بمكة المكرمة عام 2008م وحتى إنشاء مقر للمركز في فيينا في أكتوبر 2012م، حيث كان لنظرة خادم الحرمين الشريفين الصائبة، واستشرافه المحكم للمستقبل، وسعيه الحثيث لنزع فتيل التصادم والخلاف والتنافر المؤدي للخوف وربما التصارع بين الأمم والثقافات، أنْ بزغت فكرة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات. واستشعاراً من خادم الحرمين لمدى ما تعانيه دول العالم رأى أهمية وضرورة عقد لقاء للحوار بين أتباع الأديان والثقافات للنظر في التحديات والقضايا الملحة التي تواجههم للعيش بسلام وذلك لوضع خطة عمل شاملة للمعالجة وتنسيق مفاهيم ومبادئ التسامح والتعايش وتعميق ثقافة الحوار بين الأمم والحضارات ما يمكن الجميع من القيام بدورهم المناسب في الإسهام من جديد في مسيرة الحضارة الإنسانية.
أكدت كلمة خادم الحرمين في الدورة الثالثة لمؤتمر القمة الإسلامية الاستثنائية بمكة المكرمة في ذي القعدة 1426ه على المعاني والقيم والمبادئ التي أسست الركيزة الأساسية لهذا المركز، حيث أكد أن المؤمن القوي بربه لا يقنط من رحمته وأن الوحدة الإسلامية لن يحققها سفك الدماء كما يزعم المارقون بضلالهم من الغلو والتطرف، والتكفير لا يمكن له أن ينبت بأرض خصبة بروح التسامح ونشر الاعتدال والوسطية.
وأشار أن الحوار المبني على الاحترام والفهم المتبادلين والمساواة بين الشعوب أمر ضروري لبناء عالم يسوده التسامح والتعاون والثقة بين الأمم مع تعزيز الاعتدال والوسطية. وكان – أيده الله – يدعو مرارًا وتكرارًا إلى التسامح والعدالة والوسطية والتعايش السلمي البناء بين الحضارات ويدين فكرة الصدام بين الحضارات ويتطلع إلى حوار حقيقي بين الدول والأمم يحترم كل طرف فيه الطرف الآخر ويحترم مقدساته وعقائده وهويته. وفي مدريد رعى خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بحضور جلالة الملك خوان كارلوس ملك مملكة أسبانيا افتتاح أعمال المؤتمر العالمي للحوار الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي في يوليو 2008م على مدى ثلاثة أيام واستضافته أسبانيا في العاصمة مدريد.
كان لخطاب الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمشاركين في المؤتمر الذين بلغوا أكثر من 300 شخص من أتباع الأديان والثقافات الدور البارز في دعم هذه المسيرة حين قال: “جئتكم من مهوى قلوب المسلمين، من بلاد الحرمين الشريفين حاملاً معي رسالة من الأمة الإسلامية، ممثلة في علمائها ومفكريها الذين اجتمعوا مؤخراً في رحاب بيت الله الحرام، رسالة تعلن أن الإسلام هو دين الاعتدال والوسطية والتسامح، رسالة تدعو إلى الحوار البناء بين أتباع الأديان، رسالة تبشر الإنسانية بفتح صفحة جديدة يحل فيها الوئام بإذن الله محل الصراع”.









رد مع اقتباس