التحية و المودة ..
أولا ابن الجنوب الذي قال عني أخضر او ازرق العينين .. هو لا يعرف أن خيرة أحبابي و رفاقي هم من ابناء الجنوب السمر الطيبين الطاهرين .. و أني تحدثت بالمجمل لا بالتخصيص .. وأننا في لحظة حديثه عن المرور من عدمه وافقته الرأي ولكن بعد مروره هو وانصرافه و دعواتنا له بالتوفيق تبدل كل شيء و أصبح النداء بالقائمة لا بالبعيد و القريب نتيجة الصراع الذي حدث له مع صاحب اللحية .. فأنا لم أشكك فيه بالذات بقدر ما شككت في كل من تحدث بلغة أن الحافلات ستنتنهي فجأة في وقت خروجه المتأخر .
السيدات الطيبات قلن لنا انه بعد الثالثة لا توجد حافلات لبويرة و تيزي .. لتكشف لنا الأخت ام عبد العظيم أن الحافلات لا تتوقف حتى الساعة الخامسة مساءا ..
فكان لنا الحق في عدم تصديق كل من له حجة المسافة ..فطلبك بتقديم كل البعيدين ـ مسافة ـ حسب بطاقة التعريف امر توقف مع مرورك وـ جلقنا ـ القائمون لآآآآآآآآآآآآآآآآآآخر الصف .. . . .
انا لا اعرفك لذا قلت ابن الجنوب و صاحب اللحية .. وبنت البويرة واطلقت هته الالقاب .. قلة التنظيم جعلت رغبة المترشحين في التعارف مع بعضهم و تبادل خبراتهم وتجاربهم منعدمة .. فالجميع كان تركيزه على الساعة، و الداخل و الخارج ، ومتى ستنطلق آخر حافلة إلى مدينته .
وحديث العنصرية حديث دار في لحظة الاختلاف مع صاحب اللحية .. والدليل أن الجميع بدا يقول ـ حاشا حاشا حاشا ـ لم تصل الحكاية للعنصرية وكلنا ابناء وطن واحد .. ووصول الأمر لهته المرحلة أزعجني و ـ قلقني ـ واتفاقي مع راي احترام القائمة كان نتيجة معرفتي بكيفية انتهاء الامر .. على الرابعة مساءا كان من المترشحين الباقين من تبسة و من مسيلة و من مغنية و من سعيدة و بلعباس .. كانت ارقامهم في القائمة متقدمة و لكننا بقينا لآخر الصف ..
انا من المؤكد اني احترمك و هذا أمر ضعه وتحته خط عريض .. بكل ألوان الطيف التي تحلو لك ..
ومن المؤكد ثانيا أني لم اتهمك لا انت بالعنصرية ولا صاحب اللحية الذي سبه البعض على لحيته تعاطفا معك لمعرفتنا ما عانيته من بعد المسافة ..
ومن المؤكذ ثالثا أنه و برغم كل هذا لو نزل أحدنا للجنوب لفتحتم له كف الكرم و هذا من شيمكم الخالدة .
ومن المؤكد رابعا أني سجلت صورة نمطية لما حدث دون الخوض في أخلاق أحد . فقط الرؤية كانت مختلفة ..
انصرافك مبكرا يا اخي العزيز جعل كمية غضبك قليلة مع كمية غضبي لاني تاخرت لغاية الرابعة مساءا فراح مني ـ شوفور ـ الثالثة و ـ كار ـ الرابعة كما حال كل مترشحي الغرب . وهذا ما أزعجنا و أغضبنا و أتمنى بعد هته المدة الطويلة التي اذهبت الغضب و التعب ان لا نعود للغضب فقد شرحت لك ما الذي اغضبني و اغضب الكثيرين .. لا سمرتك ازعجتنا .. ولا عيوننا الزرقاء ـ اللي عمرها ماكانت زرقاء ـ ستقدمنا يوما او تقدم من له عين رزقاء فعلا ؟ .. فسمرتك جعلتني أقول ابن الجنوب .. وهذا ختم نبل و شرف تعرفونه جيدا ..
تحياتي لك ايها النبيل . اعتذر ان رايت ان طريقة حديثي كان فيها انقاص من قيمتك فانا تحدثت بما رايت وما حدث بعد انصرافك ..
الدية عند الكرام الاعتذار فتقبله مني حتى لا يقال تخاصم الرجلان ولا يعرف احدهما الآخر فهته سبة لي و لك ..
معذرة ايها النبيل .. لكن تيقن عيوني سوداء و ليست ملونة .. ههه
قبل أدرار من زاوية الدباغ لبرج باجي مختار .. تحياتي