منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مقالة فلسفية حول المنطق المادي بطريقة الاستقصاء بالوضع من ثانوية الونشريسي بتسمسيلت
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-05-06, 19:23   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ام ريهام
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي مقالة فلسفية حول المنطق المادي بطريقة الاستقصاء بالوضع من ثانوية الونشريسي بتسمسيلت

الموضوع:إذا افترضنا صحة الأطروحة القائلة أن صحة أفكارنا ترجع إلى مطابقتها للواقع أطروحة فاسدة وتقرر لديك الدفاع عنها وتبنيها,فما عسا كان تفعل؟
طرح المشكلة:مما لاشك فيه أن العقل لا يصدر أحكاما صائبة إلا إذا تقيد بقواعد أو جملة المبادئ التي يجب الالتزام بها و احترامها حتى يتطابق الفكر مع ذاته و لكن هذا العقل متجه إلى معرفة الواقع من كائنات و ظواهر و أشياء مما يجعل صحة أفكارنا ترجع إلى مطابقته للواقع وهو اعتقاد صادق,فما مبررات هذا الطرح؟بصيغة أخرى:إذا افترضنا أن صحة أفكارنا تستند إلى مطابقتها للواقع فما الحجج التي يمكن اعتمادها للدفاع عن صحة هذا النسق؟.
محاولة حل المشكلة:1-عرض الأطروحة والبرهنة عليها: إن صحة أفكارنا ترجع إلى مطابقتها للواقع وهذا ما يؤكده أصحاب المذهب التجريبي مع فرنسيس بيكون(البرهنة) إذ يرى أن المنطق الحديث ينبغي أن يقتفي آثار العلماء و يتبعهم في خطواتهم ,وهو منهج استقرائي يعتمد على الاستقراء التام و الناقص,كما انه يعتمد على خطوات المنهج التجريبي المتمثلة في الملاحظة والتي نقصدها هي الملاحظة العلمية التي تتجاوز مجرد المشاهدة فهي تركيز الانتباه لغرض البحث,كما أنها إدراك عقلي والتي تتحول إلى فكرة (الفرضية)التي هي على حد تعبير ماخ تفسير مؤقت لوقائع معين بمعزل عن امتحان الوقائع,حتى إذا ما امتحن في الوقائع أصبح من بعد إما فرضا فاشلا يجب العدول عنه,وإما قانونا يفسر مجرى الظواهر.ونمتحن صدق الفرضية بواسطة التجربة التي هي ملاحظة مستثارة تحت شروط معينة يقول كلود برنار:إن التجريب هو الوسيلة الوحيدة التي نملكها لنطلع على طبيعة الأشياء الخارجة عنا..وفضلا عن الخطوات التي يتبعها الاستقراء لاستخلاص القوانين العامة فان هناك قواعد اشترطها بعض المهتمين (جون ستوارت مل) بالمنهج لتبرير وصول الاستقراء إلى تلك القوانين وهي: قاعدة التلازم في الحضور التي يقصد بها حضور العلة يتبعه حضور المعلول-قاعدة التلازم في الغياب بمعنى إذا غابت العلة غاب المعلول-قاعدة البواقي ويقصد بها الباقي من العلل للباقي من المعلول-قاعدة التغير النسبي إذ كل تغير للعلة يطرأ تغير على المعلول.
2-عرض خصوم الأطروحة و نقدهم: في حين يرى بعض المناطقة أن صحة أفكارنا ترجع إلى مطابقتها للفكر,فالمنطق الصوري هو الآلة او جملة القواعد المنظمة لحركة العقل الموجهة لنشاطاته حتى لا يقع في الخطأ وتجعله على انسجام تام مع ذاته(نقدهم)ولكن إن الفكر قد ينطبق مع نفسه من الناحية الصورية,لان استخدام اللغة الشائعة في المنطق الصوري يؤدي إلي مغالطات و التباسات يقول بول فاليري:ليس للمنطق إلا مزايا جد متواضعة حينما يستخدم اللغة العادية..,كما انه يصلح للمناقشة و الجدل أكثر مما يصلح للبحث عن الحقيقة,كما أن القياس لا يأتي بعلم جديد فهو تحصيل حاصل و تكرار لما في المقدمات.
3- الدفاع عن منطق الأطروحة بحجج شخصية: يظهر من خلال ما سبق أن هذا الوقف مؤسس على حجج غير قابلة للرد و الدحض لأنه ينبغي ألا يتناقض الفكر مع الواقع لان معرفتنا بالواقع المادي و الاجتماعي والنفسي ينبغي ان تكون معرفة صحيحة وان تكون معلوماتنا عنه مؤكدة قائمة على البحث و التحري و لا يتم ذلك إلا باستقراء الواقع و ملاحظته و التجريب عليه.
حل المشكلة: وفي الأخير إن صحة أفكارنا ترجع إلى انطباق الفكر مع الواقع , وهي أطروحة صحيحة في سياقها و لا سبيل إلى اتهامها بالفساد.








 


رد مع اقتباس