سلام الله عليك أخي ...قلم الرصاص
حين أثنيت على منهج التفكير لدى أخي بلقاسم لم احسب نفسي أن أعرض بمنهج التفكير لديك ..وكنت نويت أن احذف اسمك من الاقتباس ثم خشيت منك الغضب ...فإذ الفكرة لم تغن عن الأمر شيئا ....مدحت منهج تفكير ولم أؤيد لا الفكرة ولا مضمونها وعد و اقرأ المشاركة.....أعجبني منطق الحجة و الخلاصة التي وصل إليها من الموضوع برمته وإلا ما كنت لأعلق ....لان الموضوع أساسا لا يهمني كما سبق وان أشرت وليس من المواضيع التي أحب المشاركة فيها .... وهل مدح الغير لك يعني التجريح بأخينا بلقاسم ....طبعا ..لا ..... و العكس صحيح.....
* أخي قلم الرصاص ...يا محارب التخلف ...تريث قبل الرد ....واقرأ بعقلك قبل أن يثور قلبك ...ستجد بان ما كتبته لا اعتبره تحليلا حتى انتظر منك التقييم ....لقد وصفته بالمزاح الذي يعكس واقعا موجودا ....و احسب أن هذا الأسلوب تميزا تختص به أنت قلم الرصاص ... و إذ أحذو حذوك ...في هذه المرة فحق عليك تشجيعي ..لا أن تكتب تحت المشاركة ( للحذف.....) أما مشاركتك الفعلية فوجدتها في اقتباس الأخ بلقاسم وما استطعت أن افهمه منها ...مجرد غضب ...كنت أنا سببه ...ولا أجد سوى أن اعتذر لا لأني أخطأت بل لأني أبغض أن تتحول المواضيع إلى نزاعات مبطنة .....ولولا مخافة أن اجرح هذه المرة أخي بلقاسم لحذفت المشاركة إن كان هذا يرضيك .... بما أن رسالتي اليه قد وصلت لا تنازلا على فكرة مؤمنة بها ....
* ورجائي لديك حين تنهي من قراءة ما كتبت أن لا تكتب شيئا كرد على ما كتبت ...... وتذكر موضوعك ( اقرأ الموضوع من آخره لتصل إلى أوله واخبرني ماذا ستفهم؟؟؟ ) قد أكون غيرت الصياغة لكن ما يهمني فيه..... هي الفكرة الرائعة التي أعجبتني كأجمل فكرة قرأتها .....فحتى لا نبتعد عن الموضوع ...ارفع لك اعتذاراتي وتحياتي ...واني قارئة من قرائك حتى لو خالفتك التفكير فلا توجد ضرورة لكل هذا ......على أمل أن تقرأ ما كتبت قبل أن تخلد للنوم بقلب لا يحمل غيضا على احد ......
* يا ثوري حتى النصر ...كيف تخطئ معرفة جنودك ومناصرين حربك على التخلف ....بل قلم رصاص جميعنا يكتب به ....أقول رصاصا يقتل فينا كبرياء الظنون ....ويحي فينا حسن الظن الجميل ......عد واقرأ المشاركة مرة أخرى فلن تجد فيها ما يخالف تفكيرك حتى تضطرللرد أو التحليل ....بل ستجدها مزاحا لطيفا تعلمته من مزاحك ....لا تقل لي العبارة الأخيرة غير لائقة أيضا .......
ترددت في الكتابة غيران حسن النية دفعني .....فأكرمني بحسن الظن...يا حفيد ناجي العلي....و إ ليك أهدي قصيدة أحمد مطر ....وأحسبك تعرفها .... والقصيدة طويلة اخترت لك منها ....البداية و النهاية .....
ما أصعب الكلام (إلى ناجي العلي )
شكراً على التأبينِ والإطراءِ
يا معشرَ الخطباء والشعراءِ
شكراً على ما ضاعَ من أوقاتكم
في غمرةِ التدبيـج والإنشاءِ
وعلى مدادٍ كان يكفي بعضُـه
أن يُغرِقَ الظلماءَ بالظلماءِ
وعلى دموعٍ لو جَـرتْ في البيدِ
لانحلّـتْ وسار الماءُ فوق الماءِ
وعواطفٍ يغـدو على أعتابها
مجنونُ ليلى أعقـلَ العقلاءِ
وشجاعـةٍ باسم القتيلِ مشيرةٍ
شكراً لكم، شكراً، وعفواً إن أنا
أقلعتُ عن صوتي وعن إصغائي
عفواً، فلا الطاووس في جلدي ولا
تعلو لساني لهجةُ الببغاءِ
عفواً، فلا تروي أساي قصيدةٌ
عفواً، فإني إن رثيتُ فإنّما
عفواً، فإني مَيِّتٌ يا أيُّها
الموتى، وناجي آخر الأحياء !
ونخافُ أن نشكو وضاعةَ وضعنا
ونخافُ من أولادِنا ونسائنا
ومن الهواءِ إذا أتى بهواءِ
ونخافُ إن بدأت لدينا ثورةٌ
مِن أن تكونَ بداية الإنهاءِ
موتى، ولا أحدٌ هنا يرثي لنا
قُمْ وارثنا.. يا آخِـرَ الأحياءِ !