منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الصواعق المرسلة فى الأحاديث الباطلة للالباني
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-04-22, 02:01   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
دلال الأثرية
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

الحديث الثامن
( من قال إذا أصبح وإذا أمسى حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم سبع مرات كفاه الله ما أهمه صادقاً كان أو كاذباً ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة والموضوعة 11/ 449
((منكر))
أخرجه أبو داود (5081) عن يزيد بن محمد الدمشقي وابن عساكر في التاريخ(10/ 146/ 2) من طريق أبي زرعة وإبراهيم بن عبدالله بن صفوان ثلاثتهم قالوا حدثنا عبدالرزاق بن عمر بن مسلم زاد يزيد بن محمد الدمشقي وكان من ثقات المسلمين من المتعبدين أخبرنا مدرك بن أبي سعد (وقال يزيد ابن سعد شيخ ثقة) عن يونس بن ميسرة بن حلبس عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال .. فذكره موقوفاً عليه .
وخالفهم أحمد بن عبدالله بن عبدالرزاق المقرىء فقال أخبرنا جدي عبدالرزاق ابن عمر بإسناده المذكور عن أبي الدرداء مرفوعاً .

أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (رقم 71) وابن عساكر (10/ 157/ 1) من طريقين عنه ؛ إلا أن ابن السني لم يذكر فيه قوله :صادقاً كان أو كاذباً.
وكذلك لم يذكر هذه الزيادة في رواية أبي داود الحافظ ابن كثير في التفسير والسيوطي في الدر المنثور (3/ 297) . ولما ذكرها ابن كثير من رواية ابن عساكر الأولى الموقوفة ؛ قال :وهذه زيادة غريبة ثم قال في حديث ابن عساكر هذا المرفوع وفيه الزيادة .
وهذا منكر والله أعلم.
وجملة القول في هذا الحديث : أن إسناد الموقوف رجاله ثقات بخلاف المرفوع فإن مداره على أحمد بن عبدالله بن عبدالرزاق المقرىء ولم أعرفه ولا ذكره ابن الجزري في غاية النهاية في طبقات القراء.
ومع ذلك فقد خالف الثقات الذين أوقفوه كما رأيت فحري بمثله أن يكون ما رفعه منكراً .
وأما قول المنذري في الترغيب (1/ 227) :رواه أبو داود هكذا موقوفاً ورفعه ابن السني وغيره وقد يقال : إن مثل هذا لا يقال من قبل الرأي والاجتهاد ، فسبيله سبيل المرفوع!

فأقول : ذلك من الممكن بالنسبة لأصل الحديث بخلاف الزيادة فإنها غريبة منكرة كما قال ابن كثير ، وهو ظاهر جداً إذ لا يعقل أن يؤجر المرء على شيء لا يصدق به بل هذا شيء غير معهود في الشرع . والله أعلم .
ثم رأيت الحديث قد روي مرسلاً بلفظ :من قال حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ؛ قال الله عز وجل : لأكفين عبدي صادقاً كان أو كاذباً .
أخرجه الطبراني في الدعاء (ق 118/ 2) وعنه عبدالغني المقدسي في السنن(235/ 1) من طريق هشام بن عمار : حدثنا مدرك بن أبي سعد الفزاري عن يونس بن ميسرة بن حلبس قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ... فذكره .
وهذا إسناد مرسل رجاله ثقات على ضعف في هشام بن عمار فإنه كان يتلقن .
فهذه على أخرى في الحديث وهي الإرسال والاضطراب في متنه . والله سبحانه وتعالى أعلم .
وأما المقدسي فقال :
هذا حديث مرسل ، ورجاله كلهم ثقات !
وصلى الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم









رد مع اقتباس