الموقف الاول هناك موقفين متعارضين حيث يرى كل من العقليون ومن ممثليه باركلي واالان وديكارت والحسيون ومن ممثليه دافيد هيوم وجون لوك والرواقيون بانه من الضروري التمييز او الفصل بين الاحساس والادراك , فالعقليون يرون ان الاحساس دوره ثانوي يكتفي فقط بنقل صورة مجردة عن العالم الخارجي في حين ان الادراك هو عملية تعتمد على الذهن كما ان العقل وحده هو الذى يقوم بتفسير وتاويل هذه الصور وان الاحساس هو عملية اولية بسيطة تعتمد على الاعضاء الحسية ولا توصل الى المعرفة فهو يحدث صور ذهنية لا تتضمن ايه معنى في حين ان الادراك نقيض ذالك حيث انه يعتبر عملية معقدة وبها نعقل الاشياء وندركها كما يقول ديكارت الاحساس وحده لا يقدم عفة مجردة والمدركات نوعين جزئية وكلية فالجزئي ما يوجد فى الواقع يمكن للحواس ان تحيط به وتتفاعل معه كقولنا كتاب الفلسفة الذي يمكن ان نراه ونطالعه ونلمسه والكلي فما يوجد في العقل لا يمكن للحواس ان تحيط به وانما يدركه العقل وحده فهو ذو طابع كلى عام مجرد فلمجردات افكار وتصورات كلية توجد في العقل والعقل وحده هو الذي يحقق المعرفة المجردة والحواس تحيط فقط بلجزئيات فقولنا كتاب فكرة مجردة يمكن ان تنطبق على اي كتاب موجود كما يعارض الحسييون بجحتهم التجريب بدل التجريد فالعقل لا يحتوى بافطرة على اي معارف قبلية وكل ما يمكن ان يوجد فيه مكتسبة من التجربة والخبرة يقول جون لوك "الطفل يلد صفحة بيضاء تخط عليها ما تشاء" فامقياس الحقيقة هو التجربة والاحساس لا العقل والادراك المجرد ,كما ان الاحساس يثير العقل لتحقيق معرفة مجردة فالحواس تتفاعل مع العالم الخارجي ولكنها تنقل صور وانطباعات حسية تتفاعل مع العالم الخارجي ولكنها تنقل صور وانطبعات حسية ناقصة او خاطئة ولو كان الادراك حسي لا كا ن كل معارفنا خاطئة وناقصة مثاال عندما نضع مسطرة في اناء زجاجى به ماء ونحرك سطحه بلطف فالعين ترى ان المسطرة منكسرة في الوسط مستقيمة في الاعلى ومتموجة في وسط الماء ولكن الحقيقة التى يخبرنا بها العقل بان المسطرة سليمة ,فقيمة الاحساس تكمن في انه يقوم باثارة العضاء الحسية التى بها يتنبه العقل ليقوم بطريقة غير مباشرة الى بناء المعرفة المجردة التى نصل بها الى الحقيقة وهذا ما جعل مين دو بران يقول الادراك يزيد على الاحساس بانه الة الحس فيه تكون اشد فعلا والنفس اكثر انتباه اذن العقليون ميزو بين الادراك والاحساس من حيث طبيعة وقيمة المعرفة المتاتية من كليهما والحسيين ايضا يقرون بضرورة التمييز بين الاحساس والادراك ولكن ليس بنظر الى طبيعة او قيمة كل منهما بل بانظر الى درجة وشدة التعقيد فالحسييون يرون ان كل معارفنا الادراكية لا تبنى الا من خلال الاحساس والتجربة الخارجية كما يرون العقليون بان الادراك اعلى قيمة من الادراك الحسي ذالك ان العقل يؤدى دائما الى نتائج صادقة يقينية لا امكانية فيها للخطاء فا صدق فيها تام ومطلق كقولنا 1+1=2
وتدير نقد
انا عملتو هك والله اعلم قولو رايكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟