منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - لكل من يبحث عن مرجع سأساعده
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-11-27, 17:10   رقم المشاركة : 301
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة elbouri مشاهدة المشاركة
السلام يانصير المغبنين رحم الله كل امة محمد الامين آمين يارب العالمين
اخي انا السنة أولى علوم إجتماعية واريد بطاقة تقنية حول النظريةالوضعية جعل الله تعبك في ميزان حسناتك انت والغالي عليك آمين
الانتقادات الموجهة لمنهاج التفاعليةالرمزية

لقد فجر منهاج الذي قدمه بلومر العديد من الكتابات النظرية التي انتقدت في مجملها التفاعليةالرمزية .
كانت البداية هي التساؤل عن جدوى الاستخدام الكلي لهذه الطريقة المنهجية في البحث عند صياغة نظرية اجتماعية.
ويرى النقاد بأن التفاعليةالرمزية كنظرية سوسيولوجية تخلت عن العديد من الأساليب العلمية التقليدية في فهم البناءات الاجتماعية فلو كانت الظواهر الاجتماعية ناتجة عن التفاعل الأفراد المجتمع وأعضاء ه فكيف يمكن لنا دراسة ما يعرف بالذات أو الوعي دراسة علمية مع العلم أنه لا يمكن تحديدها تحديد كمي .كما أن المنهاج الذي اقترحه بلومر لا يستطيع أن يفسر البناءان الاجتماعية الكبرى .
رؤية التفاعليةالرمزية تجعل أحكامها اجتماعية وهذا يتناقض مع الحتمية إذا أن القدرات الرمزية للتفاعلين يتبع إدخال عناصر استثنائية غير متوقعة في الموقف التفاعلي مما يمكن له أن يغير مجرى التفاعل في أي لحظة.
-أقر بلومر كيف يمكن دراسة عملية التفسير والتقييم والتعريف والتخطيط في إطار تعريفات إجرائية واضحة فرأى أن قضايا التفاعل الرمزي تسمح باختبار المباشر للعالم التجريبي دون أن يوضح الطريقة للقيام بذلك . فقيمة وصحة هذه القضايا والمفهومات ينبغي أن تتحدد من خلال هذا الاختبار وليس من خلال رؤية ما.
ما يطرأ على هذه والقضايا عندما تخضع لمقاييس غير ملائمة للبحث ويرى أن هذه المقاييس تتضمن مجموعة زائفة من الفروض ككيفية ارتباط المفهومات بأحداث العالم التجريبي ارتبطا ضروريا، إضافة إلى وجود مفهومات غامضة وغير محددة تمتد من اقتراب العالم التجريبي وفهمه لأن لسنا على ثقة مما يحاول فهمه إذن عدم الثقة فيما نحاول الإشارة إليه يمنعنا من طرح أسئلة واضحة ذات صلة دقيقة بالموضوع ويمنع من طرح مشكلات ملائمة

أطروحات سترا يكر لتحديث النموذج التفاعلي الرمزي :
حاول سترا يكر أن يعالج نظرية التفاعل ويجعلها نظرية سوسيولوجية معاصرة تركزت دراستها لعملية التفاعل على كل الظواهر الكبرى والصغرى .
حيث قام بطرح مجموعة من الأفكار بمساعدة جملة من أنصار التفاعليةالرمزية أمثال مينز وروك والتي ساهمت في تطوير وتحديث هذه النظرية حيث رأى سترا يكر أنه يجب تحليلها من المستوى الفرد أو الذات إلى مستوى البناءات الاجتماعية الكبرى أي أنها يجب أن تركز على العلاقات التبادلية بين الفرد و المجتمع باعتبارها وحدة دراسة والتحليل وليس الاهتمام فقط بالذات كموحدات صغرى وهذا بهدف طرح تصورات جديدة تصبح مسلمات
تصورات سترا يكر حول تحديث التفاعليةالرمزية( تحديث أطروحات H- Mead )
1- يعتمدفعل الإنسانيعلى المسامات المرتبطة بالأشياء في العالم والتي تحمل نفس مسلماتها بالإضافة إلى معانيها لدى الفاعلين (الأفراد) فالأفراد يتعلمون خلال عملية التفاعل مع الآخرين كيفية تصنيفهم وتسميتهم للأشياء الني توجد في العالم الخارج بالإضافة إلى كيفية تكييف سلوكهم اتجاه الأشياء
2- يتعلم الناس كيفية استخدام الرموز لتجديد مكانتهم الاجتماعية ويعتبر هذا عنصرا هاما لتفسير معاني الأشياء كما يجب أن يهتم الناس أيضا لمعرفة الأدوار التي تساهم المشاركة في التعريفات السلوكية المرتبطة بمكانتهم الاجتماعية.
3- ضرورة الاهتمام بتحليل المكونات البناءات الاجتماعية الكبرى بالإضافة إلى تحليل الذات الفردية .
4- الأفراد يتعرفون على أنفسهم وعلى الآخرين وعلى مكانتهم ووضعهم الاجتماعي الذي يشغلونه هذا الإدراك لنفس وللآخرين والمكانة يعتبر جزء من الذات .
5- عندما يحدث التفاعل الأفراد يستطيعون تحديدا المواقف وتسميتها.
6- السلوك الاجتماعي لا يتحدد بالمعاني الاجتماعية فقط إنما بالنشاط الذي يستطيع الفرد به توجيه دوره رغم أن المعاني الاجتماعية تفرض قيودا على سلوك الاجتماعي.
7- تقوم البناءات الاجتماعية لتحديد عملية الأدوار وتختلف البناءات فيما بينها بالنسبة لهذه العملية فهناك كثيرا من البناءات التي تسمح بظهور أنشطة وأدوار إقحامية مقارنة بغيرها .
8- تغير الأسماء والرموز يؤدي إلى تغير البناءات الاجتماعية.


تقييم التفاعليةالرمزية:

انطوت التفاعليةالرمزية على جملة من الايجابيات والسلبيات
‌أ- ايجابيات التفاعلية الرمزية
1- أكدت التفاعل الرمزية على التفاعل الرمزي كما صححت المنظورات الأخرى كالوظيفية وللصراع التي أكدت على البناءات الكبرى وأهملت الوحدات الصغرى.
2- من المحتمل أن تكون مفهومات نظرية التفاعلية الرمزية أكثر شمولا من الأنماط المحددة للتفاعل والتي تهتم بها متطورات الأخرى وأنه من الممكن إدراج المفهومات مثل التبادل والاتصال والإعلام ضمن مفهومات التفاعل الرمزي
3- يمكن أن تستخدم مفهومات التفاعل الرمزي لتشمل مدى واسع من العلاقات الإنسانية مثل الصراع، التعاون، الخضوع، ومن حيث المبدأ على الأقل فإن التفاعلية الرمزية تجعل صياغة نظريات متباينة تدرس كل نمط من العلاقات الإنسانية أمرا لا ضرورة منه.
‌ب- سلبيات دراسة التفاعلية الرمزية :
1- أكدت التفاعلية الرمزية على أن المجتمع تفاعل رمزي دون أن تشير إلى أنماط الظروف مهما كان نوع التفاعل الذي يؤدي إلى ظهور وانبثاق أي نمط من أنماط بناء اجتماعي واستمراره وتغييره في سياق أي ظرف من الظروف .
2- الغموض الذي اتسمت به أطروحات التفاعلية الرمزية وكيفية تشكيل التنظيم الاجتماعي وتغييره فهناك غموض بين عملية التفاعل ونتائجها .
3- عدم صياغة براهين وحجج كافية وذلك حول، حتى كيف وإلى أين وما عمليات التفاعل تعمل على تكوين واستمرار وتغيير أنماط التنظيم الاجتماعي المتنوعة والمتباينة.
4- تقليل التفاعلية الرمزية من شأن الأبنية الاجتماعية بحيث تجعلها موضوعات ناتجة من اتجاهات الفاعلين أو الأشياء تتشكل كنتيجة للتفاعل.
5- عدم ربط التفاعلية الرمزية بين الأبنية الاجتماعية و العماليات الاجتماعية واقتصارها على تأكيد وجود كل منها.

آخر مواضيعي


رقم المشاركة : ( 3 )
sabrina1000





رقم العضوية : 112383
تاريخ التسجيل : 07-06-2009
الدولة : Algeria
الجنس :
مكان الإقامة : سطيف
Université : جامعة فرحات عباس سطيف
Spécialité: Autres
عدد المشاركات : 241 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 326
قوة الترشيح :



رد: كل نظريات علم الاجتماع
كُتب : [ 21-08-2009 - 07:04 PM ]

نظرية الصراع الاجتماعي " رالف داهرندوف " R. Dahrendof

مفهوم الصراع الاجتماعي :

يحدث الصراع الاجتماعي نتيجة لغياب الانسجام والتوازن والنظام والاجماع في محيط اجتماعي معين . ويحدث ايضا نتيجة لوجود حالات من عدم الرضى حول الموارد المادية مثل السلطة والدخل والملكية او كليهما معا . اما المحيط الاجتماعي المعني بالصراع فيشمل كل الجماعات سواء كانت صغيرة كالجماعات البسيطة او كبيرة كالعشاثر والقبائل والعائلات والتجمعات السكنية في المدن وحتى الشعوب والامم .

والفكرة الاساسية تتجلى في القول ان قضية الصراع بين المجموعات البشرية هي في الواقع ظاهرة عضوية في الحياة الانسانية والعلاقات السائدة بينها . ويمكن ايراد نوعين من الأسباب حول استيطان الصراع الاجتماعي كظاهرة اجتماعية بين المجموعات البشرية :

1. ثمة ما يسمى بـ" الرموز الثقافية " وهو نوع من الاسباب التي تؤدي إلى انسجام بين البشر او إلى خصام . والخصام في هذا السياق قد يتجلى في الاختلاف على مفهوم السلطة المادية . فمن له الحق في السلطة وتملكها ؟ ولماذا ؟ هو سؤال يسمح بنشوب صراع .

2. ومن وجهة نظر ماركسية فان قضية العدالة الاجتماعية تعد متغيرا بنيويا في اثارة الصراعات الاجتماعية طالما ان هناك توزيع غير عادل للثروة .

بعض تعريفات الصراع الاجتماعي

يقدم علماء الاجتماع السياسي وعلماء الانثروبولوجيا بعض التعريفات التي تساعدنا في التعرف على معنى الصراع في ادبيات العلوم الاجتماعية ، ولنأخذ اثنين من هذه الادبيات :

أولا : رالف داهرندوف

يقدم عالم الاجتماع الالماني هذا الصراع على انه "حصيلة العلاقات بين الافراد الذين يشكون من اختلاف في الاحداث " .

ثانيا : لويس كوزر

هو عالم اجتماع امريكي معاصر اهتم بالنظرية الوظيفية وقدم مساهمة في نظرية الصراع الا جتماعي .

هذه المساهمة تعرف الصراع بـ :

" انه مجابهة حول القيم او الرغبة في امتلاك الجاه والقوة او الموارد النادرة " .

وفي هذا السياق للتعريف فان الاطراف المتصارعة لا ينحصر اهتمامها بكسب الاشياء المرغوب فيها بل انها تهدف إلى وضع المناوئين اما في حالة حياد او ان يقع الاضرار بهم او القضاء عليهم .

مشروعية الصراع الاجتماعي

§ الجذور :

تهتم النظريات السوسيولوجية باستكشاف اسباب الصراع الاجتماعي وانعكاساتها ، وتحاول ان تطرح رؤىً فكرية بخصوص امكاية نفي المفهوم او التحكم فيه . أي البحث في استعمال المفهوم وتوظيفه لتبرير غايات سياسية او اقتصادية او اجتماعية او حتى فلسفية . ولكن كيف ؟

ان الفكر النظري حول الصراع الاجتماعي هو فكر قديم جدا ولعل نظرية كارل ماركس حول الصراع الطبقي تمثل حصيلة لتراكم الزاد المعرفي لهذه النظرية . فالصراع الاجتماعي عند ماركس له جذور اقتصادية تشكل الطبقات الاجتماعية اساسه عند المجموعات البشرية . فالصراع الطبقي حسب الماركسية هو القوة المحركة للتاريخ .

من جهة أخرى يرى البعض كـ " روبرت مالتوس " صاحب النظرية الشهيرة في السكان بان الثروات وقتل الملايين من الافراد عبر وسائل العنف المتعددة والمتنوعة هي مسألة ضرورية لتقدم البشرية . بعبارة اخرى فالصراع الاجتماعي من هذا المنظور اساسيا وضروريا لإحداث تغير اجتماعي ايجابي وكأن فلسفة التقدم والتنمية التي اجتاحت اوربا في القرن 19م ما كان لها ان تنجح لولا البعد العنفي الكامن فيها . وفي هذا السياق يبدو أن للصراع وظيفة ايجابية .

§ في علم الاجتماع

بالنسبة لنظرية الصراع في علم الاجتماع فيمكن الاشارة إلى المعالم التالية :

فمن جهة تُعَدُّ نظرية الصراع الاجتماعي كطليعة للفكر الماركسي ، ومن جهة ثانية تُعَدُّ بديلا للنظرية البنيوية الوظيفية ، بل انها تمثل مخرجا للنظريتين فهي من جهة تحمل بذورالوظيفية وفي نفس الوقت تحمل بذور الماركسية لذا فهي تستعمل مضامين وجواهر كلا من الوظيفية والماركسية بحيث يستحيل ردّ اطروحاتها إلى أي من هما منفردة .

كنا قد اشرنا إلى النقد الذي تعرضت له البنيوية الوظيفية على عدة مستويات باعتبارها نظرية محافظة ذات طابع ايديولوجي وغير قادرة على التعامل مع التغيرات الاجتماعية كونها ركزت في انطلاقاتها علىاستقرار البنى الاجتماعية حتى فقدت القدرة على تحليل الصراع الاجتماعي . لذا يمكن القول بان نظرية الصراع الاجتماعي تمثل محاولة قام بها العديد من علماء الاجتماع للمحافظة على الاهتمام بمفهوم البنية والاعتناء بنفس الوقت بمفهوم الصراع .

ويعد كتاب عالم الاجتماع الامريكي " لويس كوزر" المنشور تحت اسم " وظائف الصراع الاجتماعي 1950 " أول محاولة تنظيرية في هذاالصدد . أي انه أول محاولة امريكية تتعامل مع الصراع الاجتماعي انطلاقا من رؤية البنيوية الوظيفية مما يعني ان كوزر انفرد نوعا ما بنظرة ايجابية للصراع الاجتماعي . ومع ذلك فالبعض يرى ان دراسة الصراع الاجتماعي يجب ان يتجاوز الوظائف الاجتماعية الايجابية لهذا الصراع . فما الذي يعنيه هذا البعض ؟

المعنى يكمن في النظرية الماركسية . فلعل ابرز ضعف تشكو منه نظرية الصراع الاجتماعي هو فقدانها لارضية النظرية الماركسية ، ولعل الاستثناء الوحيد في هذا الميدان هو عالم الاجتماع الالماني " رالف داهر ندوف " الذي حاول تلقيح نظرية الصراع الاجتماعي بأطروحة الفكر الماركسي فكان كتابه " الطبقة وصراع الطبقات " أهم عمل سوسيولوجي حول نظرية الصراع الاجتماعي .

ومع هذا فإن داهرندوف يكاد يستعمل نفس الاطار التحليلي الذي تبناه علماء الاجتماع الوظيفيون " البنى والتنظيمات الاجتماعية " . ومن ناحية اخرى فقد نبه داهرندوف إلى أن عناصر النسق الاجتماعي يمكن ان تعمل معا متناسقة ويمكن ان تعرف صراعا وتوترات ذات بال ، فالمجتمعات تتمتع بحركية والصراع هو أحد ملامح هذه الحركية ومثلما ان هناك تناسق اجتماعي فثمة أيضا مجابهات وتوترات اجتماعية .

وفي النهاية يمكن النظر إلى نظرية الصراع الاجتماعي على أنها مرحلة عابرة في تاريخ تكون النظرية السوسيولوجية . ويعود فشل تبلورها إلى عدم الاستفادة الكافية من الفكر الماركسي الذي كان انتشاره ضئيلا قبل الخمسينات في القرن العشرين بين علماء الاجتماع الأمريكان ومع ذلك فالنظرية الصراعية هيأت الظروف المناسبة لقبول الفكر الماركسي بين المثقفين الأمريكان مع مطلع الستينات من نفس القرن .

ومما يؤخذ على نظرية الصراع الاجتماعي أيضا أنها تركزعلى التحليل

آخر مواضيعي

الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ sabrina1000 على المشاركة المفيدة:
ريم.

رقم المشاركة : ( 4 )
sabrina1000





رقم العضوية : 112383
تاريخ التسجيل : 07-06-2009
الدولة : Algeria
الجنس :
مكان الإقامة : سطيف
Université : جامعة فرحات عباس سطيف
Spécialité: Autres
عدد المشاركات : 241 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 326
قوة الترشيح :



رد: كل نظريات علم الاجتماع
كُتب : [ 21-08-2009 - 07:30 PM ]

النظرية الاجتماعية التقليدية
الوضعية
سان سيمون S. Simon
( 1825 - 1760 )
المقاربة الوضعية هي منهجية تحليله تقوم على استبعاد لأنماط الفكر والتحليل اللاهوتي ( الديني ) والميتافزيقي ( التجريدي = الطبيعة ) من أي تحليل مقترحة بديلا عنهما الإنسان الذي بات يتمتع بقيمة مركزية في الكون، بهذا المضمون سنكون على إطلالة لمعادلة جديدة تحكم سير الحياة الاجتماعية برمتها على النحو التالي:
الظاهرة الظاهرة الظاهرة
مرجع لاهوتي مرجع ميتافزيقي مرجع إنساني / الوضعية
الدين الطبيعة = التجريد العقل
هذه المعادلة التي ستمثل لدى أوجست كونت المراحل التي مرت به الإنسانية ومصدر قانون الحالات الثلاث تبين لنا أن الإنسان لم يكن موضع ترحيب في المرحلتين السابقتين , إذ أن الإنسان عجز عن أن يجد له موقع او مكانة فيما مضى لذا فقد استبعد من أي تحليل للظواهر مفسحا المجال أمام القوى الدينية أو قو ى الطبيعة. وبما انه لم يكن للإنسان أية قيمة فلم تكن أيضا للمجتمع آية قيمة, ولهذا تطورت الوضعية العلمية التي تناولت ظواهر طبيعية بينما لم تتطور ذات الوضعية حينما كانت تتناول ظواهر متعلقة بالإنسان والمجتمع , وسنرى كيف وضع أوجست كونت حدا لهذه الازدواجية في التفكير والتي يسميها الفوضى العقلية التي تسببت في ثلاث ثورات برجوازية وقعت في أعقاب الثورة الفرنسية 1789 حتى سنة 1848، ولكن قبل الوصول إلى أوجست كونت علينا العودة الي جذور الوضعية لدى أستاذ كونت وهو المفكر سان سيمون.
عاش سان سيمون في نظام إقطاعي سليلا لأسرة أرستقراطية، ويحمل لقبا اجتماعيا هو الكونت وكان ضابطا برتبة ملازم أول لما كانت فرنسا تخوض حربا ضد الإنجليز في شمال القارة الامريكية، وقد نضج فكره حلال الثورة الفرنسية التي كانت بمثابة ثورة على النظام الاجتماعي والاقتصادي في أوروبا عامة وفرنسا خاصة وثورة على النظام المعرفي التقليدي السائد في فرنسا وثورة على النظام السياسي الملكي.
بداية المقاربة الوضعية:
بدأت المقاربة الوضعية في مرحلة الفكر الموسوعي الذي عرفه في القرن 18 واتخذت عند سان سيمون طابعا تطبيقيا عمليا وليس نظريا مثلما كان سائدا في المرحلة التجريدية أي العلم النظري المجرد، ففي القرن 18 طور الفكر الموسوعي آليات تحليل جديدة تقوم على الترابط بين المعرفة والواقع الإنساني لذا سيمثل هذا الفكر مرجعية سان سيمون. فمن أين البداية إن لم تكن من المقاربة الوضعية للدين؟
أ‌. تعريف سان سيمون للدين:
في كتابة الشهير ( المسيحية الجديدة ) يعرف الدين بأنه:
"جملة تطبيقات العلم العام التي يمكن بواسطتها أن يحكم الرجال المستنيرون غيرهم من الجهلة ".
بهذا المضمون فان الديانة عند سان سيمون هي أداة مدنية للحكم المستنير لغير المستنيرين. وبما أن الدين يلعب دورا في التربية لذا فان التربية هي العنصر الذي يساعد على توطيد المشاعر الديموقراطية وتحقيق القيم ا



https://www.ingdz.com/vb/showthread.php?t=48408








 


رد مع اقتباس