كل هذا الجمال الخلاب ليس له قيمة بالنسبة لما ينتظر المؤمنين في الآخرة، أفلا ترون أننا نخسر كثيرا مما يمكن أن نجمعه في الدنيا وندخره للآخرة؟ إننا نفقد كثيرا من وقتنا في تصفح الإنترنت؟ هذا بدلا من أن نغرس أشجارنا في جنة الآخرة، بذكر الله -تعالى- كما ورد في سنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، من هذا قوله: (من قال : سبحان الله وبحمده غرست له نخلة في الجنة) رواه الترمذي.
هذه الكلمات القليلة نستطيع بها أن نغرس نخيلا في جنة النعيم، فلماذا لا نحافظ على قولها وغيرها من كلمات ذكر الله والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم؟
اغرس أشجارا كثيرة في مملكتك البهية المنتظرة، وعندما تدخلها -إن شاء الله- تجد فيها واحات الجمال الخلاب، قصورك واقعة بين أحضان الحدائق الرائعة، وعندما تمشي في طرق مملكتك لا يفارقك الجمال.
ولتعلم أن الجمال الذي تراه في حدائق الدنيا ليس شيئا يذكر بالنسبة إلى جمال جنة النعيم الأخروية، قال الله - تعالى-: (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون) (السجدة).
ألا ترون أننا نضيع كثيرا من وقتنا عبثا؟ حتى قي رمضان..
السمر مطلوب، لكننا نستغرق كثيرا في السمر ولا نسيطر على أنفسنا حتى نكتشف أن الوقت تبخر دون أن نشعر.