منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - وشاءتِ الأقدارُ دموعا...( بقلمي طبعا )
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-06-06, 21:16   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

أواصل..

لم يطل الأمر كثيرا لقد كان المرسل يتسقط الأخبار فبلغه مابلغه ليعود الرسول سريعا الى سعاد ويحمل معه ردا لصاحبنا..ليجد نفسه ..يمسك الرسالة بيمناه مُفرغا بيسراه كل ماحتواه جيبه من نقد في يد ذلك الصبي ..يهرع الى أقرب جدار يتكئ عليه آتيا بسرعة على ما ورد بذلك الرد..البِِشْرُ يملأ محياه يلج الدار مناديا اماه..أماه..حققت رجاءكما أين أبي بلغيه ..أدخلي المسرة على قلبه ..أريدها زغردة تهز أركان البيت ...وتبكي الأم ويسمع الولد بكاءها دموع الفرحة لإبنها ...كم كان صعبا عليها وقتا قضته تتضرع لربها أن يهدي ولدها ويدخل على قلبها وأبيه الفرحة وأن تكتحل عيناهما بمرآه عريسا لِيملأ الدار عليهما حفدة وحفيدات..يا الله...تمسح دموعها وتقرع باب غرفة الوالد كفاك نوما قم يارجل...لاوقت للراحة والنوم بعد اليوم..عصام سيتزوج لقد وجدها أخيرا عصام من صدّ عنا صمتُه باب مفاتحته زواجه طوال هذه الفترة..يخرج الأب ملتفا يمينا شمالا أين ولدي أين عصام ؟؟؟ عصام أحضاني يا عصام تريدك ويأخذه بين ذراعيه كما يُؤخذ ابن الرابعة او الخامسة من العمر..


نعم يا أماه نعم يا أبتاه أخيرا وجدتها سعاد ابنة الجيران..هي من كنت أريد ستدخل فرحة غابت عن البيت لسنوات ستسعد بكما وستسعدان بها بنتا حرِمْتُماها ..


الغداء يا أم عصام ..نادى الأب بنبرة وكأنه يصيح بها لأول مرة..ام عصام كالطفلة تسرع الى المطبخ تجهز السفرة يأكلون يضحكون يتندرون فجأة يتغير كل الحال البهجة تملأ المكان لكل شيء لون جديد وطعم ورائحة .. ولدي عصام بصوت يغشوه حزن هادئ فيعم الصمت..ولدي عصام هل ترى أنه يتم القبول بك ؟؟


أتوجس خيفة الرفض أب عُرِفَ الإستعلاء طبعه وأم متكبرة تستطرد أم عصام ..يتلو ذلك لحظات صمت ...ليقطعه أحد الإخوة بصوت عنفوان الشباب..مالذي يعيب أخي عصام موظف وسيرته مضرب المثل رفعة قد سمعته يوما أبا سعاد يخاطب ابنه ...فلتكن مثل عصام ان استطعت..تدخُلٌ أعاد بعض الأمل في النفوس وأزال وجوما رُسِمَ على الوجوه..لتعود الحيوية الى الأم فتباشر محدثة عصام..سأتصل بعمتك غدا وأضرب موعدا معها لأجل مرافقتي الى هناك ومفاتحة أهل سعاد في موضوع خطبتها ..خير البر عاجله يا عصام ومن يدري قد نُسبَقُ اليها...مارأيك بني ؟؟؟


الرأي ما ترين يا أماه..


مكالمة فموعد فلقاء ..بين الأم والعمّة.. ثم رحيل وجهة بيت سعاد..نقرة على الباب وعلى استحياء ثم اثنتان ثم ثلاث لِيُفتح الباب على ردهة فسيحة زُيِّنت جدرانها بأبهى ما تُزيّن به الجدران ....عبارات ترحيب تأخذ من اللياقة أكبر رصيد .. أم عصام تمتلك شجاعة لاتوصف حين مواقف تتطلب شجاعة..بعد احتساء فنجان قهوة..تبادر قائلة ..أردنا القرب منكم سعاد نريدها لعصام ..شرف كبير نناله إن رضيتم لولدنا ابنتكم زوجا...


تطرق أم سعاد ثم ترفع رأسها لتعقيب أحيا في نفس أم عصام ما توجس منه خيفة زوجها الذي يقبع في البيت منتظرا على أحر من الجمر بشرى القبول. ..


لاأخفيك ضيفتنا الكريمة أن ابنتنا سعاد لارغبة لها في الزواج راهن الوقت..هذا من جهة ..ومن جهة أخرى القرار يعود اولا وأخيرا لأبي سعاد هو على سفر وحين عودته أفتح معه الموضوع ويفعل الله ما يريد..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فاصل ...
يعود الأب من السفر ويُفتح الموضوع ..في جلسة تجمع أبا وأم سعاد محاطة بالسرية التامة..لتتمخض عن قرار..
قرار.....قرار ....أنتظركم أيها الأفاضل ..طبعا لأواصل..









آخر تعديل رَكان 2011-06-06 في 21:18.
رد مع اقتباس