في هذه الثورارة الشعب يديها في راسو والسياسيين هم أكبر الرابحين، فالحزب الفلاني يمنح الاعتماد الذي كان يحلم به والمعارض العلاني يمنح المنصب الفلاني، أما الشعب فيضل كما هو يسبح في بحار من الفقر والحرمان، بكل صراحة كرامتي لا تسمح لي أن يستغلني سعيد سامدي وأمثاله، أما فيما يخص الثورات العربية فأظن أن التنوسية جاءت نتيجة حتمية لسياسة إقصاء وتهميش وضغط مارسها نظام بن علي، سبحان الله حتى المسجد لم يكن الناس أحرار في الذهاب إليه، نفس الشيء حدث في مصر مع فارق أن الثورة التونسية كانت القدوة والمثال الذي استعان به المصريين، أي أنها لم تكن عفوية مثلما حدث في تونس، أما باقي الثورات فأظن أنها من صنع الغرب فبعد أن أفلتت منه الثورة التونسية لأنها جاءت مفاجئة وعفوية وغير متوقعة ثم المصرية، استدرك الأمر مع ليبيا حيث أصبح يحرك ما يسمى المجلس الانتقالي مثل الدمية، نفس الشيء في سوريا واليمن.