منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ملف فاغنر على الطاولة.. هل تستجيب روسيا لمخاوف الجزائر؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2024-05-03, 01:20   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سندباد علي بابا
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سندباد علي بابا
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

فرنسا دخلت إلى مالي عسكرياً سنة 2014 وحتّى سنة تاريخ خروجها سنة 2022 (8 سنوات) لم يجرُؤ أحدٌ من السّلطة على مُطالبتها بسحب جيشها ومرتزقتها من هُناك أو القول


أنّها تُهدد الأمن القومي للبلاد.. لأن اللوبي الفرنسي قوي في البلاد وكانت طائراتها العسكرية المُتجهة لاِحتلال مالي تمر عبر أجواء البلاد.


تُركيا ومُنذ إندلاع الأحداث في ليبيا ورّدت مُرتزقة من سوريا إليها ونقلت أفراد من مُرتزقة "سادات" العسكرية وما زالت لحد اللحظة في ليبيا ولم تجرؤ السُّلطات في البلاد على


مطالبة تركيا بترحيل مُرتزقتها أو القول أنّها تُشكل خطراً على الأمن القومي.. لأنّ الإسلاميين من الإخوان المُتحالفين مع السّلطة تحسب لهم السلطة ألف حساب ولأن أمريكا تعتبر


جيش تركيا في أي مكان في إفريقيا أو في ليبيا امتداد لحلف الناتو باعتبار تركيا عضو مهم فيه.


أمريكا لها قواعد في النيجر المُتاخمة لحدود البلاد منذ سنوات مضت وطوال تلك الفترة لم تنبس السلطة ببنت شفة كلمة أو تقول أن وجود قاعدة عسكرية أمريكية على تخوم حدود البلاد تهدد الأمن القومي للبلاد أو أنها في يوم من الأيام دعت أمريكا لسحب تلك القوات العسكرية حتى جاء عبد الرحمن تياني الذي جهر برفضه بوجود قواعد عسكرية أمريكية على أرض النيجر وقد وردت أخبار بعزم أمريكا على سحب قوتها العسكرية تلك من النيجر واليوم نكتشف أنّ الولايات المتحدة دفعت منذ فترة بعيدة بمُرتزقة "أمينتيوم" أمريكيين إلى غرب ليبيا لمُساعدة الإخوان المسلمين المُسيطرين على مقاليد السّلطة في طرابلس ولم نسمع قط دعوة سلطة البلاد لأمريكا بسحب هذه المُرتزقة أو أنّ هذه المُرتزقة تُشكل خطراً داهماً على الأمن القومي للبلاد لأنّ سُلطات البلاد تخاف من أمريكا.. أو أنّه لن تسمح سلطات البلاد بسقوط طرابلس في يد مرتزقة أمريكا .


عندما أرادت السّلطة التغطية على طلبها برفض وجود مجموعة "فاغنر" في ليبيا حاولت تغليفها بتسمية عامة وفضفاضة وهي القوات الأجنبية وضرورة مُغادرتها ليبيا وهي تعلم



علم اليقين أنّها لا تقصد بالقوات الأجنبية سوى مجموعة "فاغنر" الرّوسية دون غيرها.


لأنّها أحياناً تجمعها تحالفات وطيدة وكبيرة من المصالح مع فرنسا وضغُوط من اللوبي الإسلاماوي الإخواني المُتحالف اليوم مع سلطة اليوم والخوف من الأمريكي


لكن عندما يتعلق بالحليف التاريخي روسيا فإنّ اللوبي الغربي الأوروبي الفرنسي الأمريكي التركي الإخواني في داخل سلطة البلاد يتوحد ويُهدد بأنّ البلاد لها بدائل أخرى ويمكنه


التخلي على رُوسيا؟؟!!!


لم نرى هذه النّبرة الحادة طوال سنوات من التواجد العسكري والمرتزقة الأمريكي والتركي والفرنسي على تخوم حدود البلاد.. ولم يشكل ذلك تهديداً للأمن القومي ولم تطلب السلطة في يوم هذه الأطراف بسحب قواتها .. ولكن مع رُوسيا تغير الحال: فهناك بدائل: الأتراك والإيطاليين والألمان و(الصينيين) ولما لا الأمريكان والبريطانيين..؟!









رد مع اقتباس