السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
حيّاكم الله وبيّاكم وجعل الجنّة مثوانا ومثواكم.
عيد مبارك سعيد لجميع المنتدين.
من بلاغة و فصاحة المرأة العربية.
يُحكى أنّ امرأة تخاصمت مع زوجها في ولد عند الحاكم.
فقالتِ المرأة: أيّدك الله تعالى، هذا ولدي كان بطني له وعاءً، وحـِجري له فناءً، وثديي له سِقاءً، ألاحظه إذا قام، وأحفظه إذا نام، ولم أزل كذا مدّة أعوامٍ فلمّا كمل فصاله، واشتدّت أوصاله، وحَسُنت خصاله، أراد أبوه أخذه منّي، وإبعاده عنّى.
فقال الحاكم للرّجل: قد سمعت مقال زوجتك فما عندك من جواب؟
قال: صدقَتْ، ولكنّني حملتُه قبل أن تَحملَه، ووضعتُه قبل أن تَضعَه، وأريد أن أعلّمه العِلمَ، وأُفْهِمه الحِكمَ.
فقال الحاكم: ما تقولين في جواب كلامه أيّتها المرأة؟
فقالت: صدق في مقاله، ولكنّه حمَله خفيفاً، وحمَلْتُه ثقيلاً، ووضعَهُ شهوةً، ووضعْتُه كرهاً.
فتعجّب الحاكم من كلامها وقال للرّجل: إدفع لها ولدها فهي أحقّ به منك.