منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - توحيد الأسماء والصفات سليمان ناصر العلوان
عرض مشاركة واحدة
قديم 2024-03-23, 20:23   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عبدالله الأحد
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقرأ كتاب الابانة للاشعري وستجد عقيدة اهل السنة اهل الحق

أما الإمام أبو الحسن الأشعري رحمه الله، فإنه مثبت للعلو، قائل بقول أهل السنة فيه.

قال رحمه الله في كتابه "الإبانة"، ص108: " وقد قال قائلون من المعتزلة والجهمية والحرورية: إن معنى قول الله تعالى: (الرحمن على العرش استوى) أنه استولى وملك وقهر، وأن الله تعالى في كل مكان، وجحدوا أن يكون الله عز وجل مستو على عرشه، كما قال أهل الحق، وذهبوا في الاستواء إلى القدرة.

ولو كان هذا كما ذكروه ، كان لا فرق بين العرش والأرض السابعة؛ لأن الله تعالى قادر على كل شيء ، والأرض لله سبحانه قادر عليها، وعلى الحشوش، وعلى كل ما في العالم !!

فلو كان الله مستويا على العرش بمعنى الاستيلاء، وهو تعالى مستول على الأشياء كلها ، لكان مستويا على العرش، وعلى الأرض، وعلى السماء، وعلى الحشوش، والأقذار، والأفراد ؛ لأنه قادر على الأشياء ، مستول عليها !!

وإذا كان قادرا على الأشياء كلها ، ولم يجز عند أحد من المسلمين أن يقول إن الله تعالى مستو على الحشوش والأخلية، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، لم يجز أن يكون الاستواء على العرش ، الاستيلاء الذي هو عام في الأشياء كلها، ووجب أن يكون معنى الاستواء يختص بالعرش ، دون الأشياء كلها.

وزعمت المعتزلة والحرورية والجهمية أن الله تعالى في كل مكان، فلزمهم أنه في بطن مريم وفي الحشوش والأخلية، وهذا خلاف الدين. تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا".

وينظر أيضا " ط العصيمي (412-413) .

وقال في ص112: " قال الله تعالى: (يخافون ربهم من فوقهم) من الآية (50 /16) ، وقال تعالى: (تعرج الملائكة والروح إليه) من الآية (4 /70) ، وقال تعالى: (ثم استوى إلى السماء وهي دخان) من الآية (11 /41) ، وقال تعالى: (ثم استوى على العرش الرحمن فاسأل به خبيرا) من الآية (59 /25) ، وقال تعالى: (ثم استوى على العرش مالكم من دونه من ولي ولا شفيع) (4 /32) .

فكل ذلك يدل على أنه تعالى في السماء مستو على عرشه، والسماء بإجماع الناس ليست الأرض، فدل على أنه تعالى منفرد بوحدانيته، مستو على عرشه ، استواء منزها عن الحلول والاتحاد" انتهى.










رد مع اقتباس