نحن ضيوف حدائق الحياة
وجمالها صور لبناء النفوس...
ولبناء قصور من التضامن...
بين الإنسان ومحيطه وحب الله...
في المدرسة دار نقاش كان الأستاذ يدافع عن القضاة وبشدة...
أحدهم كان قد دخل السجن مظلوما وكان يتجلى في المسألة شيء غريب
وتبين فيما بعد بأن هذا القاضي انحاز الى الفساد...
وداس على القانون الإنساني...
ورفض أن يلتزم بالقسم عندما تخرج قاضيا...
وكانت مشاعر الأم عظيمة...
وعندما ضمته الى قلبها لتبلور فيه حب الحق...
همست في أذنه أن يكتسب الحق دائما مهما تكون المواقف...
ونظرت في عينيه وكان ينبع منهما الوعي والحق والقضية والإبداع
وبعد مرور الزمن صحيح كان قاسيا...
تغير الصدى وحاول بكل جهد وهمسات أمه والقسم المقدس
ولا يعرف من أوقظ في عالمه حب الشيطان...
ونسي بأن هذا الحب نازي وفاشي وأنه سوف يخلخل الإنسانية...
هذا الطالب هنا كان يحمل جرحا مخيفا في داخله...
وذلك القاضي كان ظالما لوالده ومأساة للعائلة...
وقوى الأمن التى كانت القوى العظمى للحق انتمت اليوم الى السياسة...
والتعبير الحقيقي بأن هذا الحق لن يموت...
هذا الحق من الله وبأمره نزل وبأمره ثابت والشوائب فيه مهما كثرت فهي زائلة...
والحق لا يموت ولا بد أن يأتي مع الريح فارس ليعيش بيننا ويحدث صدمة لن يدركها أحد الآن...
صحيح هذا الزمن غير بريء والجدل الطويل لن يفيد أحدا...
والكثير يقولون بأن هناك صراع بين الخير والشر...
وهناك من وجد في حياته المعنى الحقيقي للخير وبقي الحنان ظل له...
وهناك من أحب طبول الفساد فانغمس في هذا الوحش فضاع الحنان...
هل صحيح بأن هذه البلاد مظلمة والحقائق مفقودة والإنسان مجلود مغلول...
والغريب يقولون لنا العدو وبحثت في كل أرجاء الوطن فلم أجد غازيا واحدا
ممكن أن نشير إليه بأنه يسفك الدماء ويأكل الأخضر واليابس...
احتقن الدم في وجهي غضبا فهذه الخطوى التي تدمر ينابيع حياة المواطن
هي خطى رجال من الوطن ولكن الشيطان سكن في قلوبهم...
ولهذا ترى ضحاياهم كثر...وهم عراة من الكرامة والحب والحنان...
وكثيرا سألت ذاتي لماذا الشعب لا يسحقهم...هل دب الكسل في الشعب...
وهو سعيد في حالته هذه...يعيش كل يوم بيوم...ويقول الحمد لله...
متى سيكون العيد الحقيقي لهذه الشعوب...
تحياتي