منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز أترك رسالة لشخص ما دون ان تذكر اسمه ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 2022-08-25, 00:31   رقم المشاركة : 1621
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

"الـكـــلــــــــمة"


...


نفرح وتتهلل وجوهنا لكلمة "المديح" ولو كان فيها مداراةٌ لاتقاء شرنا أو مداهنة طمعا في منفعة مِنّا أو تزيُّنٌ.. لتحسين المادح لصورته الشخصية..

...
وننزعج من الكلمة "الناصحة" ونعتبرها ذمّاً ..
ونتذرع بشتى الذرائع..
لرفضها والطعن فيها وفي قائلها..
...
وقد جاء في القرآن:


الأعراف / آية 79



"فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَاقَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ"


فهي طبع إنسانيّ غير سويّ..
...


وإليكم كلمات قَيّمة عن آفات "الإخوان" كما جاء في كتاب الفوائد لابن قيم الجوزية:

قال رحمه الله: الاجتماع بالإخوان قسمان..

أحدهما:

اجتماع على مؤانسة الطبع وشغل الوقت؛ فهذا مضرّته أرجح من منفعته، وأقل ما فيه أنه يفسد القلب ويضيع الوقت.
ثانيهما:

الاجتماع بهم على التعاون على أسباب النجاة والتواصي بالحق والصبر؛ فهذا من أعظم الغنيمة وأنفعها..
ولكن…

فيها ثلاث آفات:

الأولى: تزين بعضهم لبعض..
الثانية: الكلام والخلطة أكثر من الحاجة..
الثالثة: أن يصير ذلك شهوة وعادة ينقطع بها عن المقصود..


وبالجملة؛ فالاجتماع والخلطة لقاح أما للنفس الأمارة وأما للقلب والنفس المطمئنة، والنتيجة مستفادة من اللقاح، فمن طاب لقاحه طابت ثمرته، وهكذا "الأرواح الطيّبة" لقاحها من الملك، و "الخبيثة" لقاحها من الشيطان، وقد جعل الله سبحانه بحكمته الطيبات للطيبين، والطيبين للطيبات وعكس ذلك.
...

وسلفنا قالوا:


لا يبلغ العبد درجة "الإخلاص"حتى يستوي عنده "المدحُ" و "الذَّمُ"



فأين أنتم من ذلك إخواني المتابعين ..



وقد جاء في سورة آل عمران / آية 188


"لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ "
...
ومعنى الآية خطير ..


وهي في الذين يُحبّون أن يُحمدوا بالتمسك بالحق في حين هم على ضلال..
وقال العلماء بأنها تنطبق على اليهود.. والمنافقين .. وغيرهم

و"غيرهم" تعني كل من تلبّس ببذلك السلوك ..


فلننتبه إخواني الكرام..
...
ومعنى "الحمد" جاء فيه
/ نقلا عن موقع المعاني /



" الحمدُ أخص من المدح وأعم من الشكر، فإن المدح يقال فيما يكون من الإنسان باختياره، ومما يقال منه وفيه بالتسخير، فقد يمدح الإنسان بطول قامته وصباحة وجهه، كما يمدح ببذل ماله وسخائه وعلمه، والحمد يكون في الثاني دون الأول، والشكر لا يقال إلا في مقابلة نعمة، فكل شكر حمد، وليس كل حمد شكرا، وكل حمد مدح وليس كل مدح حمدا، ويقال: فلان محمود: إذا حمد، ومحمد: إذا كثرت خصاله المحمودة "





تحياتي/









 


رد مع اقتباس