حياة بكري بالرغم من قلة الشيء و بالرغم من العفس لي كان فيها إلاّ أنها كانت في العموم هانية لأنها كانت مظبوطة بمعايير أخلاقية .. في أيّامنا رجعت لحياة مرض في مرض و تعيسة .. حد ماهو هاني كي الرجال كي النسا .. ذلك لأن الحياة في أيامنا خرجت عن حيز المعايير الأخلاقية.
التأسيس للفوضى بشكل جدي عندنا بدأ منذ سنة 1978 .. و منذاك إلى يومنا كل سياسة تم إعتمادها في الشأن الإجتماعي لم تكن إلاّ لتدفع بالأمور إلى حال أسوأ .. منذاك لم تقم أي جهة بمحاولة لمعالجة الوضع .. و النتائج كما نرى اليوم .. و ما زاد في الكارثة باعا طويلا و عريضا هو الآلة الإعلامية و الثقافية العالمية المهيمنة في أيامنا على جميع العالم بواسطة شبكات الإتصال و التواصل و البث بكل أنواعه .. هذه الآلة الإعلامية و الثقافية العالمية التي تقريبا لا تخضع لأي رقابة أو ظبط.
و نموذج المواد الإعلامية و الثقافية المعتمد فيها هو في الغالب موجه لتهديم مفهوم الأسرة و إفساد الفطرة الإنسانية.
--
حسبنا الله و نعم الوكيل في المُفسدين.