منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الأخ [[ كيان حر ]] يحل علينا ضيفًا تحت المجهر
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-09-01, 16:46   رقم المشاركة : 96
معلومات العضو
المانجيكيو
مراقب منتدى خيمة الجلفة و منتديات الشؤون السياسية
 
الصورة الرمزية المانجيكيو
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

في البدايه اشكر كل من ساهم بطرح سؤال هنا

لعلنا نقترب به اكثر من قلب اخي كيان حر

بارك الله فيكم

و بخصوص السؤال


في البدايه اعلن ان هذه شبه من شبهات المستشرقون و النصاري

و سوف ابينها بالتفصيل بعون الله

و الشبه جاءت بفهم هذا الحديث بالخطاء

- كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يُفضِّلُ

بعضَنا على بعضٍ في مُكثِه عندنا

وكان قَلَّ يومٌ إلَّا وهو يَطوفُ علينا

فيَدنُو مِن كلِّ امرأةٍ مِن غيرِ مَسِيسٍ

حتَّى يَبلُغَ إلى مَن هو يومُها فيَبيتُ عندها

ولقد قالت سَوْدةُ بنتُ زَمْعةَ -حين أَسَنَّتْ

وفَرِقَتْ أنْ يُفارِقَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-

: يا رسولَ اللهِ، يَومِي هذا لِعائِشةَ

فقَبِلَ ذلك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ

قالت عائِشةُ: ففي ذلك أنزَلَ اللهُ: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ

مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} [النساء: 128].

أخرجه أبو داود (2135)

و من اجل وضوح الصورة يجب ان نكشف كل ركن فيها

من المعلوم أن زواج رسول الله (صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ)

من سودة –رَضِيَ اللهُ عَنهُا-

كان من الأساس زواج رحمة و رأفة لا زواج رغبة

فقد تزوجها رسول الله (صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ)

و هي في السادسة و الستين من عمرها

و كانت قد أسلمت مع زوجها و هاجرا إلى الحبشة

فراراًً من أذى الجاهلين من قريش

و مات بعد أن عادا و كان أهلها لا يزالون على الشرك

فإذا عادت إليهم فتنوها في دينها

فتزوجها رسول الله (صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ) لحمايتها من الفتنة

و لكن بعد زمن وصلت أم المؤمنين إلى درجة من الشيخوخة

يصعب معها على رسول الله (صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ)

أن يعطيها كامل حقوقها

و فأراد تطليقها أيضاً رأفةً بها كي لا يذرها كالمعلَّقة

و كي لا يأتي الجهال في عصرنا

و يقولوا أن الرسول (صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ)

لم يكن يعدل بين أزواجه فقالت رَضِيَ اللهُ عَنهُا:

(فإني قد كبرت و لا حاجة لي بالرِّجال

و لكنى أريد أن اُبعث بين نسائك يوم القيامة )

فأنزل الله تعالى : { وَإِنِ امرَأَةٌ خَافَت مِن بَعلِهَا نُشُوزًا

أَو إِعرَاضًا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيهِمَا أَن يُصلِحَا بَينَهُمَا صُلحًا

وَالصٌّلحُ خَيرٌ وَأُحضِرَتِ الأَنفُسُ الشٌّحَّ وَإِن تُحسِنُوا

وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعمَلُونَ خَبِيرًا} سورة النساء ، الآية 128

و حتي لا اطيل في الشرح و اترك المجال لمحبينك

لمن اراد الاطلاع علي المزيد يمكنهم من خلال

https://www.dorar.net/hadith/sharh/86357

و عليكم السلام

شكرا أخي عبد الرحمن كرمك يسعني كل مرة فأنت أخي في الله و لك مكانك في القلب
و أظن أنّني قد فهمت الآن من خلال ما طرحت معناه أن النّبي كان منذ البداية قد تزوج أم المؤمنين سودة و هي تفوقه سنا بكثير و ليس ذلك إلا رأفة و رحمة بها و صونا لدينها و بعد أن انتفى الغرض من الزواج أراد تطليقها حتى لا يجعلها تشعر بالنقص لكونها قد أسنت ..و لكنها أرادت أن تجعل يومها لعائشة رضي الله عنها .
و أيضا أخي عبد الرحمن تأويل أفعال الرسول و التحامل على شخصيته و أفعاله من طرف الكثير ذلك مرده إلى مكانة النبي و إلى ثقل الرسالة التي كان يحملها و لكن حتى النبي كان بشرا و لم يكن ملاكا و أفعاله هي أفضل ما كان لبشر أن يسير عليه لأنه كان بشرا طيبا و نزيها و طاهرا صادقا مع نفسه .. و متوقع أن يخالفه الكثير لأن الأنفس معادن و لا يمكن إرضاء جميع الناس في النهاية .

بوركت أخي و بارك الله لك في علمك و زادك فقها و نفع بك .