بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَ زُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114)
سورة هود
************
وأما قوله: (وزلفًا من الليل) ، فإنه يعني: ساعاتٍ من الليل.
وهي جمع "زُلْفة"، و"الزلفة"، الساعة، و المنزلة، و القربة، وقيل: إنما سميت "المزدلفة " و"جمع " من ذلك، لأنها منزلٌ بعد عرفة = وقيل سميت بذلك، لازدلاف آدم من عَرَفة إلى حواء وهي بها، ومنه قول العجاج في صفة بعير:
ناجٍ طَوَاهُ الأَيْنُ مِمَّا وجَفا ... طَيَّ اللَّيالِي زُلَفًا فَزُلَفَا (*)
----------------
(*) ديوانه: 84، مجاز القرآن 1: 300، وسيبويه 1: 180، واللسان (زلف) ، (حقف) ، (سما) ، (وجف) وغيرها كثير، وسيأتي في التفسير 19: 51 (بولاق) . وبعده هناك: سَمَاوَةَ الهِلاَلِ حَتَّى احْقَوْقَفَا
" الأين "، التعب. " وجف " من " الوجيف "، وهو سرعة السير. و " سماوة الهلال " شخصه، إذا ارتفع في الأفق شيئًا. و " احقوقف " اعوج.
تفسير الطبري(15-502)
بترقيم الشاملة الحديثة
آخر تعديل اسماعيل 03 2021-08-31 في 08:52.
|