منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أسماء الله الحسنى وصفاته
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-03-05, 16:32   رقم المشاركة : 74
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B18

بيان صفات الاستواء والوجه والساق لله تعالى

وهل " الجسم " من صفاته تعالى


السؤال

سمعت أن السلفيين يؤمنون بالمعنى الحرفي لصفات الله

أي أنهم يؤمنون بأن الله يعتلي على العرش

وأن له جسداً ، ووجهاً ، وساقاً ...

والعياذ بالله ، فهل هذا صحيح ؟ .


الجواب

الحمد لله


أولاً:

من الجيد أنك راسلتنا لتقف بنفسك على حقيقة اعتقاد " السلفيين "

فتعرف ما يؤمنون به في باب صفات الله تعالى ، وتقرأ ما ينفونه عن أنفسهم مما ألصقه بهم أعداؤهم وخصومهم والجهلة بهم .

ثانياً:

قاعدة السلفيين في أسماء الله تعالى وصفاته هي قاعدة من سبقهم من سلف من هذه الأمة

وعلى رأسهم الصحابة الكرام والتابعون الأجلاء ، وصارت أصلا متفقا عليه عند أهل السنة والجماعة

وهي :

أ. أنهم يثبتون ما أثبته الله تعالى لنفسه

وما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم ، من غير تحريف ، ولا تمثيل ، ولا تعطيل .

ب. وينفون عنه تعالى ما نفاه عن نفسه ، وما نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم .

ج. وما لم يرِد فيه نفي ولا إثبات فإنهم يتوقفون فيه حتى يُعرف المعنى المراد منه

فإن كان معنى فاسداً نفوا لفظه ومعناه ، وإن كان معنى صحيحاً أثبتوا المعنى دون اللفظ .

ثالثاً:

لنطبِّق عمليّاً تلك القاعدة العظيمة على ما ذكرته من صفات ، فنقول :

1. أثبت الله تعالى لنفسه صفة " الاستواء على العرش " في أكثر من موضع من القرآن

فقال تعالى : ( الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى ) طه/ 5

وقال تعالى ( ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى العَرْشِ ) الأعراف/ 54

يونس/ 3 ، الرعد/ 2 ، الفرقان/ 59 ، السجدة/ 4 ، الحديد/ 4 .

فالاستواء صفة فعلية للرب تعالى

أثبتها أهل السنَّة والجماعة بالمعاني اللائقة له عز وجل

من غير تحريف لمعناها

كما يقول أهل التأويل أن معناها : " الاستيلاء " ! ، ولا تمثيل لها باستواء المخلوق

فإن الله جل جلاله لا يشبهه أحد في ذاته ، ولا يشبهه أحد في صفاته .

ولا تزال كلمة الإمام مالك بن أنس رضي الله في هذه الصفة الجليلة قاعدة عند أهل السنَّة في باب الصفات كله

وإن كان السؤال واردا بخصوص صفة الاستواء التي نتحدث عنها

فقد سئل عن استواء الله تعالى كيف هو فأجاب :

" الاستواء معلومٌ – أي : في لغة العرب - ، والكيف مجهولٌ ، والإيمان به واجبٌ ، والسؤال عنه –

أي : عن الكيف – بدعة .

رواه اللالكائي في " شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة " ( 3 / 441)

والبيهقي في " الأسماء والصفات " ( ص 408 )

وصححه الذهبي ، وشيخ الإسلام ، والحافظ ابن حجر .

انظر : " مختصر العلو " ( ص 141 )

" مجموع الفتاوى " ( 5 / 365 )

" فتح الباري " ( 13 / 501 ) وللجملة ألفاظ متقاربة بمعنى متحد .









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2020-03-05 في 16:33.