يا من تنـام في ظـلال القمر ..
ألا ترى القمـر قد مـال إلى الـزوال ..
والدجى قد تسور المحراب بسواد كالوبال ..
وذاك الفجر قد أصبح بعيداً وأصبح صعب المنال ..
والأحلام قد تلاشت كالسراب حيث تغيب عن الخيال ..
كنا نتقاسم الإخلاص عهداً والانشطار كان من المحال ..
قيمة عزيزة من الوداد كانت تقيد ذات البين بالحبــال ..
ثم تنصــلت عن الوفــاء فجأة لتسقط من فتحة الغربال ..
مزقت الذكريات بيدها وتلك أوراقها تتناثر فوق الرمال ..
والخطـوات قد ماتت هزالاً يوم نادت بالهجر والانفصال ..
لقد تقطعت عروة البين فتلة بعد فتلة بنمط من السجال ..
أحجمت عناداً وتشددت لتغلق وسائل الوصال والاتصال ..
وتلك إشارة البنان تحذيراً ثم الوعد والوعيــــد بأشد القتـال ..
إلى متى تنام مخلصاً في قلبك وقد خانك الخل بالفصال ؟.
لما لا تقابل السجال بالسجال أم أن قلبك مقيد بالامتثال ؟.
ـــــــــــــــ
الشاعر السوداني / عمر عيسى محمد أحمد