[الدكتور الإنسان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غصن شجرة

إن كنت تعتبر قصة الأخ أنها فيلم هندي فماذا ستقول عن القصة التي سوف احكيها لك و التي عندما تقرأها كأنك تشاهد فيلم هندي بكل أطواره و التي نتيجتها سبب اللهث على المادة و انتهت بعنوسة الفتاة بسبب تفكير والد الفتاة بطريقة لم تكن في متناول الشاب الذي تزوج بعد ذلك فيما ابنة الوالد أصبحت عانس.


لقد كان لي صديق اتفق مع فتاة على أمر الزواج و الذي تحدث مع والدها و تم قبول فكرة الزواج بين الفتاة و الشاب و توافق والد الشاب مع والد الفتاة على الزواج بين الفتاة و الشاب هذا الشاب الذي هو صديقي و هو قد اخبر الشاب والدها بحالته الاجتماعية المتوسطة بكونه لا يملك سكنا و انه سوف يقوم باايجار إحدى السكنات مع الفتاة في حالة الزواج و كونه لا يملك سيارة لأنه ليس لديه رخصة السياقة و انه هو يتقاضى أجرة شهرية تقدر ب 15000 دج في إحدى عقود العمل المؤقتة و قد تم تحديد يوم لكي يتم فيه اللقاء بين أهل الشاب مع أهل الفتاة بتفاوض حول الشروط و المهر.


و في الرؤية الشرعية حيث اجتمع أهل الشاب مع أهل الفتاة لتباحث حول الشؤون التي تتعلق بالمهر و تحديد يوم لإجراء العقد الشرعي و الفاتحة لكن حدث مالم يكن في حسبان الشاب الذي كان يراهن على مراعاة و ضعه الاجتماعي حيث تم وضع شرط المهر من طرف والد الفتاة بمبلغ 22 مليون مع اشتراط خروف يقدم قبل يوم الزفاف و اشتراط خاتم من الذهب سعره 8 ملايين يقدم يوم إجراء الفاتحة مع شراء كمية كبيرة من الصوف للفتاة لتكون ضمن جهازها .. الشاب تفاجأ بهذه الشروط الكبيرة التي تكلفه صرف مبالغ باهظة هو ليس لديه القدرة على تحمل تكاليفها نظرا لمحدودية قدرته الشرائية... نظر الشاب إلى والد الفتاة باندهاش و طلب من والد الشاب أن يخفف من قائمة المطالب و الشروط لأنه غير قادر على الوفاء بها لكن والد الشاب أصر على تلك المطالب و نهر الشاب انه هذه هي الشروط وانه هو من يشترط كما قال له والد الفتاة... غضب الشاب من إجابة والد الفتاة و توجه من حيث يوجد أهله من أعمامه و أخواله و إخوته و أصهاره الذين رافقوه و كانوا موجودين في إحدى الغرف و كان من ضمنهم والده و طلب منهم الاستعداد للخروج و قال لهم هذا الكلام الذي قاله الشاب أثار ذهول جميع الحضور و تساؤلوا عما حدث في وقت توجه إلى غرفة النساء حيث يوجد والدته و إخوته و خالاته و عماته و طلب منهن التوقف عن الكلام و الاستعداد للخروج لان الأمر انتهى دون اتفاق...بعدها خرج الشاب من المنزل مباشرة الى السيارة التي كانت تقله ينتظر اهله و هو يضع يديه فوق بعضهما.


حين علمت الفتاة سبب غضب الشاب و عدم اتفاقه مع أهلها و تبين أن والدها هو السبب بسبب المطالب الباهضة المكلفة التي جعلت الشاب يغضب و يعلن عدم الاتفاق أصيبت الفتاة بصدمة حتى كاد يغمى عليها حتى بكت لكونها كانت تراهن على الزواج مع هذا الشاب خصوصا و أنها وعدته بكون والدها سوف يراعي ظروفه الاجتماعية لكن حدث العكس.


بقيت الفتاة طوال ثلاث أيام تحت الصدمة و لا تأكل و تبكي حالها مما شكل ذلك ضغط على والدها الذي شعر بعظم الموقف الذي وقع فيه مع ابنته ليتوجه إلى بيت الشاب ليطلب اعتذاره و كونه تنازل عن جميع الشروط و قد تكلم والد الفتاة مع والد الشاب الذي تفهم موقف والد الفتاة و قبل اعتذراه و توسط لدى ابنه بان الأمور قد سويت و طلب منه إعادة الأمور إلى نصابها لكي يتم الاتفاق على موعد العقد الشرعي و الخطوبة لكن الشاب رفض و اعتبر أن والد الفتاة لم يراعي وضعه الاجتماعي و كونه قال له هو من يشترط و قد طلب إغلاق ملف زواجه من ابنته و قد كلم الشاب هذه الفتاة للمرة الأخيرة قائلا لها ** الله الغالب انتهت الحكاية في الموضوع و ربي يجيبلك قسم كنت أتمنى أن تكوني شريكة حياتي لكن الأشياء ماشي في يدي درك كل واحد ربي يسهل عليه **.


بعد شهر وجد هذا الشاب فتاة أخرى حيث اتفق معها و اتفق مع أهلها حول الشروط و المهر الذي تم تحديده من طرف أهل الفتاة على أن يكون اشتراط 12 مليون و خروف الذي فرح الشاب بهذا العرض و قد تزوج هذا الشاب بعد أن قام بكراء منزل يقيم فيه رفقة زوجته فيما الفتاة السابقة دخلت في سن 36 سنة و لم سبق و أن أتاها من يطلب زواجها سوى من ذلك الشاب الذي تراجع عن فكرة زواجه من الفتاة بسبب الشروط الباهضة التي اشترطها والدها مع العلم ان عمر الشاب و هذه الفتاة هو 36 سنة.

من حق والد الفتاة ان يحدد شروط مهر ابنته و كذلك من حق الشاب ان يعلن عن رفضه لتلك الشروط ان كانت فوق طاقته لا يستطيع تلبيتها.